رأس الإنسان لا ينفجر ولو شعر !
أعاني من مرض غريب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وشكراً للأطباء الموجودين في هذا الموقع لا يمكنني أن أعبر عن امتناني لكم.. خاصة وأنني ممنوعة من الذهاب لأطباء نفسانيين في مدينتي بسبب تعصب والداي بهذا الشأن وخوفهم من السمعة، وقد صبرت وضاق بي الحال كثيراً ولجئت لمواقع كثيرة ولأطباء كثر ولم يعرف أحدهم مما أعاني بالضبط، أخذت أدوية كثيرة لأمراض الرأس والدماغ ولكن بلا فائدة، وأنا الآن يائسة تماماً من حالي ومن جسدي وكل شيء، لم أعلم لأي حد يمكنني الصبر لكنني والآن في أقصى حالاتي ولا أريد المزيد من هذا.
أولاً وقبل كل شيء أنا صاحبة استشارة "أشعر أن رأسي سينفجر!" والتي كانت قبل سنتين، وشكراً على الرد حاولت العمل بنصيحتكم، ما عدا الموضوع بشأن الطبيب النفساني فكما قلت سابقاً أهلي يمنعونني من الذهاب لطبيب نفساني، وأنا الآن لست متأكدة إن كان المرض نفسيا حقا أم عضوياً فقط اختلطت الأعراض علي وإنما صارت تأتيني حتى وأنا في أفضل حالاتي وبدون ضغوط نفسية.. ودائما عندما تأتيني الأعراض أشعر بشعور غريب وكأنني لست في الواقع وإنما إنني أحلم وأجل هذا بسبب مرض اختلال الآنية ولكن لماذا يصادف هذه الأعراض.
طبعا الأعراض تشمل الشعور وكأن رأسي سينفجر وهذا ليس من الألم وإنما شعور غريب وفي كل مرة أشعر وكأنه سيقترب من الانفجار قلبي ينبض بقوة، طبعا صرت أعاني من هذا الأمر كثيرا عند النوم ولا أستطيع النوم أبدا بسبب هذا.. وزادت الأعراض بعدما رفعت رأسي بقوة لكي أنهض ومن بعدها لم تختفي وإنما زادت أكثر مع أعراض أخرى فعندما صرت أحرك رأسي يأتيني هذا الشعور ولم أعد أستطيع تحريك رأسي يمينا ولا يسارا بسبب هذا الشعور المزعج، وقد استمر هذا الأمر لسنة وفي كل مرة ينتقل هذا الشعور في جهة مختلفة من رأسي بل وحتى عيناي! ، إنه ليس مؤلماً وإنما ألمه مختلف تماما وكأن رأسي سينفجر بدون ألم
طبعاً استمر هذا المرض وفي بعض المرات كنت أشعر بدوخة شديدة وقوية جدا لكن ليس دائما بل مرات ويصاحبها هذا الشعور بشكل غريب مع الشعور بالانفجار في عيناي أيضاً.. وحتى في بعض المرات يأتيني صداع ويختفي ويكون مؤلماً في بعض المرات .. ولكنه صار يأتيني (بشدة خفيفة وكأن شيئاً يتمزق في رأسي) في كل مرة أحرك رأسي ولو بشكل عادي وخفيف .. ولم يتوقف الأمر هنا بل صرت لا أستطيع التركيز في كلام الناس لا أدري كيف أشرح هذا الجزء، لكنه مثل أنني أفهم الموضوع ولكنني لا أستطيع رسم صورة له في ذهني بشكل واضح وصار الأمر مرهقا مع الوقت وأشعر أن إدراكي ينخفض بشكل غريب بسبب هذا.
وأيضا عند حملي للأغراض لا أستطيع الشعور بها تماما فأشعر وكأن هذا الغرض هو جزء من جسمي وأن يدي لا أحسس بها بتاتاً مع أنني أعلم أن هذا مستحيل لكن حواسي تشعر بالعكس.. وما زاد الطين بلة أنني أرى فلاش في عيني بشكل عشوائي وصورا غير منطقية في خيالي للحظة ثم تختفي مع شعور بأن دماغي وعيناي سينفجران.
قبل يومين بدأت أشعر بضعف في ساقاي لم يكن ضعفاً شديدا بل كان مثل الارتجاف وثقل رجلاي وعدم القدرة في رفعهما والمشي بهما بخفة وكلما أغمض عيناي يزداد هذا الشعور ولا يتركني أنام أبداً فأحاول النوم وعيني مغلقة والأخرى مفتوحة بيدي لكي يخف عني قليلا! .. لكنه وفي هذه الأيام الأخيرة حتى لو لم أعاني من الشعور وعيناي مغلقتان فلا أستطيع النوم أبداً رغم تعبي الشديد والنعاس الشديد وشربي للأدوية المنومة لكنها لم تعد تنفع!.. كيف سأعيش لو لم أنم .. طبعاً هذه ليست كلها الأعراض لم أستطع وصف الأعراض الباقية لأنها غير واضحة ولا أظن أن لها شرحاً لكن أشعر أن عقلي منهك بشكل غريب يجعلني أشعر وكأن إدراكي لما حولي مثل إدراك شخص مصاب بالحمى.
أنا آسفة لشرحي المبعثر والغريب، لقد حاولت شرح بعض الأعراض بطريقة واضحة.. لقد قمت بفحص أشعة وفحص خلايا السرطانية في دماغي وجميع الفحوصات المماثلة ولم يظهر غير أن عقلي سليم (هذه الفحوص كانت قبل سنتين عندما بدأ هذا المرض الغريب) أيا يكن أشعر بتعب شديد نفسياً وجسديا لا أعلم إذا كنت أموت حقاً ببطء أم لا لكنني أريد إنهاء هذا الأمر لقد أخذت كل الأدوية وذهبت لكل الأطباء ولم يجدوا لي حل لم يعد لي ملجأ غير الله والبكاء والتحسر على هذا المرض المشؤوم، أنا لم أعد أشعر بلذة الحياة على الإطلاق!،
بحثت عن أمراض مماثلة لهذا المرض لكني لم أجد إطلاقاً وتمنيت من كل قلبي أن يكون سرطانا لعلني لن أكون الوحيدة التي أصيبت بهذا المرض الغريب. لا أريد شيئاً سوى الشفاء لا أعلم إذا كان هذا مرض نفساني أم جسدي الأمر كله مختلط ولكن وما أنا متأكدة منه أن هذا المرض يرهقني جسديا أيضاً!
أنا آسفة مجددا على الإطالة،
وشكراً لهذا الموقع على العمل الذي قدموه وجزاكم الله خيراً.
7/10/2022
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لم أستطع مراجعة استشارتك السابقة٬ وكذلك لا يوجد في رسالتك إشارة إلى سيرتك الذاتية والضغوط البيئية.
يتم صياغة الأعراض التي تتحدثين عنها في إطارات عدة:
١- ما هو واضح في بداية الرسالة إشارتك إلى اختلال الانية والتفارق عن الواقع. هذا الاضطراب بحد ذاته يتعلق بظروف الإنسان البيئية وأعراض نفسانية متعددة وعلاجه مصيره الفشل لأن طريق الشفاء يحدده المراجع حين يقبل بأن ما يعاني منه مصدره عدم قدرته على مواجهة الضغوط الاجتماعية والبيئية المختلفة ويصمم بعدها على مواجهة التحديات والتوقف عن حديث الأعراض والأمراض.
٢- يتم صياغة أعراضك بأنها مجرد قلق واكتئاب مع أعراض جسمانية وتبدأ رحلة استعمال العقاقير ومراجعة طبيب بعد الآخر. لكن ما يجب أن يفعله المراجع تنظيم جدوله اليومي والتعامل مع ضغوط الحياة.
٣- الصياغة الثالثة التي يتم استعمالها هذه الأيام هو حشر جميع الأعراض الجسمانية في إطار التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل كما هو موضح في المخطط أعلاه وجميع الفحوص الطبية طبيعية. الحل المثالي هو قبول الإنسان بالأعراض وعدم السماح لها بالسيطرة عليه ورفع معنوياته لمواجهة الضغوط البيئية والسيطرة عليها. لا يوجد عقار لهذه الحالة.
وفقك الله.