أنا أشعر بالضياع وأتمنى أن تساعدوني حتى أضع النقاط على الحروف
مرحبا، أنا لدي عادة أني أتذكر مواقف محرجة أو سيئة والمواقف وأشعر بالسوء أو العار وتتكرر مرارا وتكرارا وأقول بصوت عالي أنا غبية أو أنا آسفة أو أحيانا أبدأ بضرب نفسي، لو جلست بغرفه بدون أن أعمل أي شيء عقلي يبدأ يخرج هذه الذكريات ويبدأ يخبرني أني سيئة أو بشعة أو أن أقتل نفسي أو أنه لا يوجد أمل. بداية يومي لا يوجد أي من هذه الذكريات أو جلد الذات أي شيء لكن شيئا فشيئا تبدأ تسيطر ولا أستطيع التركيز وأشعر بالتوتر والاكتئاب وأهرب لأحلام اليقظة أكمل يومي وأنا أحاول الهروب منها.
أنا بالمنزل عاطلة وأحاول أن أتعلم برمجة أو فتح قناة باليوتيوب أو تعلم الرسم لدي طموح ورغبات وهوايات لكن لا أستطيع التركيز ولا أستطيع الانغماس بأي شيء والشيء الوحيد الذي أستطيع أن أنغمس فيه هي أفكاري السلبية وأخطائي وذكرياتي السيئة والطريقة الوحيدة لوقف هذه الأفكار هي أحلام اليقظة... وأحلام اليقظة وهي مشكلتي الثانية الغريب بأحلامي أنها مثل أفكاري هي متكررة لدي ثلاث مواقف بالتحديد أتخيل نفسي أني شخصية أخرى ونفس الحوارات ونفس المشاعر وهذه القصص تتكرر من ثلاث سنوات بدون أي ملل وكل مرة تنجح أنها تهدأ من خوفي أو تخرجني من اكتئابي وتوقف ذكرياتي وبطريقة ما أحبها هي ملجأي الآمن منذ كنت طفلة.
أحلام اليقظة وتكرار المواقف البشعة بدأت معي بفتره متقاربة عندما كان عمري من 9-10 سنوات بعد أول دورة شهرية عائلتي منعوني من الخروج للشارع وهو كان مهربي ولبست النقاب فكان كل وقتي بالمنزل لا تلفاز ولا جوال و كنت أنام بغرفة واحدة مع بقية إخوتي، الحياة لا تطاق إخوتي الذكور اثنان منهم مراهقين ومشاكل أمي وأبي والمنزل مكتظ ومليء بالمشاحنات والمشاكل
إحدى أخواتي كانت تمر بظروف نفسية وكانت جدا مسيئة لي كنت كلما أنام أبكي وأنا نائمة لا أذكر لماذا كنت أبكي لكن أذكر كنت أصحو وهي تصرخ علي أو أصحو وأنا خارج الغرفة وهي تصرخ علي (كنت بالمدرسة كنت أنسى أشيائي وكنت طالبة كسولة فكنت أتعرض للضرب من المعلمة وكانت مهاراتي الاجتماعية سيئة وكانت الحياة الجديدة سيئة فممكن هذا هو السبب) أختي أخرجت سريري بالممر الذي بين الغرف وكنت أنام هناك لفترة طويلة وأخي الذي يكبرني ب ٥سنوات كان يتحرش فيني وأنا نائمة وأمي فقط تتفرج... بذلك الوقت لبست النقاب منزلنا به ٥ بنات و٥ أولاد وأمي وأبي, كان الشارع مهربي قبل أن ألبس النقاب لكن بعدها ممنوع الخروج إلا للمدرسة وأمي وأبي بصراع دائم من أول الذكريات التي لدي عندما كان عمري ٣ أو أربع سنوات أتذكر أمي وأبي ياخذوني أنا وأخي الأصغر بالسيارة لأنهم لا يريدون إظهار مشاكلهم أمام بقية إخوتي طبعا الجو ومشحون ونأخذ نصيبنا من الصراخ
توزيع المهام بالمنزل غير عادل كان العمل كله على رؤوس أخواتي البنات وبنفس العمر عندما كان عمري ١٠ أختي لم تكن سعيدة بالحياة اليومية وبالعمل اليومي فكان لديها خيال لو تقاسمت العمل معها سوف يخف العبئ عنها استمرت هذه المعاملة إلى أن أصبح عمري 17 هي كانت ساخطة على الحياة اليومية على العمل والمشاكل والتفرقة بيننا وبين إخوتي الذكور وعنف إخواني الذكور وسلطتهم عليها لكن كان هذا كله دين فلم تكن تتجرأ على المعارضة فوضعت كل غضبها فيني وأمي تتفرج. أنا يكبرني ولد وأصغر مني ولد فكان شيء صادم لي حياتي الجديدة من أشغال شاقة إلى النقاب التقييد الاجتماعي كانت المدرسة والمنزل سيئين، وبالمدرسة كنت هدف للتنمر وكنت الطالبة البليدة وكنت أبكي بشكل شبه يومي بسبب الضرب وأحيانا فقط من الصراخ ... كنت سيئة اجتماعيا أقول أشياء غبية أختي أتذكر أنها توبخني على حديث غريب كنت أقول أنه طبيعي طفل بعمر ال10 سنوات يقول كلام غير مرتب لكن الآن أقارن نفسي بأولاد أخواتي وإخواني وأستطيع أن أرى أني كنت غريبة الأطوار فلا أعرف هل هم مسيئين أم أنا أستحق.
عندما وصلت لبداية المراهقه أخي الذي تحرش بي استطاع الحصول على هاتفي ووجد أني أتحدث مع ذكور وأفلام جنسية وكان لدي هوس غريب بالجنس طبعا هو له سلطة مطلقة علي، ضربني مرتين قبلها وجعل أمي تأخذ جوالي، وقتها حاولت قتل نفسي وهو لديه هوس غريب فيني وأمي معطيته سلطة على وقتها حاولت الانتحار بقطع يدي لكني فشلت ... كنت بالمدرسة غارقة بأحلام اليقظة ومنفصلة تماما عن الواقع لم أكن أفرش أسناني أو أستحم أو أذاكر دروسي كنت منقطعة عن الواقع، لم يعلمني أي أحد عن النظافة الشخصية أمي غارقة بمشاكلها كنت غريبة الأطوار لدي صديقات لكن لم أكن أفهم كثير من المواقف الاجتماعية وكل ما أكبر كل ما تكبر الفجوة بيني وبين الناس ولا أفهم أكثر ما هو مسموح وما هو مرفوض تعرضت للتنمر كان لدي خوف دائم من الأذى الجسدي
آخر المراهقة أمي ركزت علي تركيز غريب، أمي من الشخصيات التسلطية وانتقادية لكن حتى تظهر والدي أنه سيء أمام إخوتي تستخدمني أنه ليس شديد معي بما يكفي على الرغم أنه لم يكن لدي جوال ولم أخرج ولا مرة مع صديقتي وليس لدي أي حياة لكن كانت تحرض علي بشكل يومي كنت البطة السوداء بالمنزل. وأختي كانت سعيدة أنها لم تعد هدف تسلط أمي (هي اعترفت بعدها بسنوات) والدي بتلك الفترة ضربني ضرب جدا بشع لأني رفضت الخروج معهم برحلة، والدي ضعيف الشخصية وكان يحاول إرضائها .. كنت أحاول أن أنام بغرفة فارغة للضيوف هربا من أختي لكن أمي كانت ولسبب ما تحرض إخوتي علي وأن والدي السيء ليس شديد معي وأن هذه الغرفة فقط للضيوف (أخي الأصغر أخذها لنفسه بعدها بسنوات وكانت جدا سعيدة) .
كنت أريد أهرب بعييدا أريد أبعد جامعة عن عائلتي ومنزلنا السيء لكن أمي وأبي رفضوا حتى لا أخرج عن سلطتهم ودخلت جامعة بنفس مدينتي وتعرضت للضرب مرتين بعدها بسبب النقاب من إخوتي أنه لم يكن ساتر كفاية المرة الثانية كانت عند أقاربنا وكان جدا محرج ومذل لأنه يريد يخرج بمظهر الغيور أو الرجل كان إذلال علني ولا يوجد أي عواقب فما المانع ... بالجامعة كان ضغط الدروس وانتباهي مشتت والدي يشك فيني معاملته سيئة كل يوم صراخ بسبب الدين الصلاة أي شيء إرضاء لأمي ولأنه شكاك كان يراقبني عندما أذهب للجامعة وهذا سبب لي رعب, عجزت عن تكوين صداقات وكان حاولي ناس سيئة لدي صديقته من أيام المدرسة لكن خسرتها بسبب أني تكلمت عن أسرارها لأني نسيت وأنا أصبحت أرى أن فجوة بيني وبين الناس لم أعد أفشل بتكوين علاقات الآن أصبحت عاجزة حتى عن الحوارات اليومية. ولم أكن أستطيع التركيز أو حتى البدء بالمذاكرة لأني متيقنة أني غبية، المهم أني فشلت وجلست بالمنزل وهذا دمر ماتبقى من ثقتي ... التفرقة بين النساء والرجال بعائلتنا جدا بشعة وليس فقط لأننا عائلة مسلمة من النقاب إلى الأصدقاء إلى كل شيء حتى المعاملة الحسنة, لدي أخ يصغرني بخمس سنوات لا أستطيع أن أتوقف أن أقارن نفسي به أو أقارن معاملة أمي له بمعاملتها لي, لم أستطع أخذ جوال حتى صار عمري ١٩ حتى أخي المتحرش سمح بذلك بمباركة أمي, أخي الأصغر كان لديه ألعاب إلكترونية جوالات خرجات مع الأصدقاء كنا كإننا بكونين مختلفين,عندما جاء وقت الجامعة كنت أريد أن أذهب إلى أبعد نقطة عن منزلي لكن لم يسمحوا بذلك بعدي بعدة سنوات أخي ذهب للجامعه بمباركة الأهل .أنا حقا أكرههم
أرجع إلى نفسي الحالية، الوضع تحسن لدي غرفة الآن وأصبحت اغلقها بمفتاح وشعرت لأول مرة بحياتي شعور الطمأنينة والأمان, وأنا أصبح نومي مقلوب حتى لا أراهم أخرج لدقائق ثم أرجع لغرفتي, أمي بدأت بالعمل لا أراها بالأسابيع وبسبب التغيير الديني بالسعودية الآن أمي تغيرت لكن علاقتنا مدمرة وأنا أكرهها حتى أصبحت تنكر كثير من الذي عملته فيني أولها منعها لي للخروج والدراسة أو التحريض ... والدي أصبح جيد معي لأني تحت سيطرته تعامله معي تغير من أول يوم توقفت عن الذهاب للجامعه حجة الصلاه والذين الذي كانوا يأخذونها حاجة للصراخ وتعنيف كلها اختفت, وبالتأكيد ليس مسموح لي للذهاب لأي مكان بدونهم ولأن أمي انشغلت بحياتها وتوقفت عن التحريض علي, وأخواتي الذكور منهم الذي سافر والذي تزوج وليس لي أي علاقة بهم وأكرههم, أخي المتحرش أتجنب رؤيته بقدر المستطاع وغرفتي لها مفتاح مغلق طول الوقت وهو مصدر شعوري بالأمان, أختي بعد ما تزوجت عادت علاقتنا كنت سعيدة لأنها بدأت تتحدث عن حياتنا وشاركتني سخطي وغضبي وعلمت أنها مكسورة مثلي لكن لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير بكل مرة تجلب لي هدايا أو تتحدث معي كيف أنها نبذتي وصبت غضبها وسوء حياتها علي وكانت بحزب علي هي وأخي المتحرش, الآن أتجنبها ولا أرد على رسائلها لكن إذا رأيتها نتحدث طبيعي
أعود لصحتي العقلية الحالية، الآن الذي أعاني منه:
-تكرار مواقفة السيئة التي أشعر بالسوء والتعب والانهاك بسببها
-أحلام اليقظة التي تستهلك كل تركيزي وتأخذ كل وقتي
-ليس لدي أي مهارات اجتماعية ودائما أشعر أني من خارج هذا العالم أقاطع الناس لأني لا أعرف متى ينهوا حديثهم لا أعرف ما المفترض أصمت دائما أشعر أن الناس يتحدثون بلغة أخرى عن لغتي
-ليس لدي أصدقاء بالجامعة كونت صداقات لكن أرى أنهم يرون أني غريبة الأطوار عملت صداقات إلكترونية دامت لسنوات لكن بسبب الثقل العاطفي أني أحاسب نفسي على كل كلمة تركتهم
-أحيانا أفكر بالانتحار
-قبل عدة أشهر جاتني حالة غريبة وأنا أعتذر على اللي بقوله لكن كان عندي خوف غريب أني أنظر لعورات الناس كنت لا أخرج من غرفتي خوف من أن أنظر لعورة أحد من عائلتي
-لا أستطيع القيام بأي شيء وبداية أي مهمة جدا صعب علي أجلس أمام الحاسوب لساعات لأني لا أستطيع البدء لمهمة لأني متيقنة أني غبيه وفاشل
-دائما سلبية وأركز على أي شيء سلبي
-لا أعرف كيف أتعامل مع الملل ولا التوتر خصوصا الملل أشعر أني أريد أن أهرب لأحلام اليقظة
-أكره أصوات الأطفال لذلك لا أرى أولاد أخواتي وإخواني وأتوتر من الأماكن العامة والمكتظة
-أكره شكلي وأغطي المراية بقماش أكره عرقي وأكره شبهي بأمي وأبي
-لدي رهبة اجتماعية دائما لدي شعور متأصل أن الناس تنظر لي نظرة دونية وأني لا أستحق أن أعيش
-عاااجزة عن التركيز ومشتتة لا أستطيع أن أتذكر حتى أهدافي اليومية الشيء الوحيد الذي أستطيع التركيز عليه أخطائي العنف تجاه الذكريات البشعة وأحلام اليقظة
-أشعر بشكل مستمر بأن الحياة فاتتني
-أحيانا تأتيني فكرة غبية أني لمست أعضائي أمام أحد أفراد أسرتي وأنا أعرف أنها غير صحيحة لكن لا أستطيع عن التوقف عن الشك أني لمست نفسي!!
-لدي حسد لأخي الأصغر وأي بنت تعيش حياة طبيعية تخرج تعمل تدرس وأدخل بدوامة أفكار انتحارية
-كان لدي إدمان على أفلام البورن لكن توقفت كانت مصاحبة بخيلات جنسية لكن توقفت
بالنهاية أشعر أن إصلاحي صعب والخروج من بقعتي صعبة... ببداية هذه السنه بيوم عيد ميلادي ال25 وجدت رسائل قديمة أرسلتها لنفسي أني لن أصل إلى 25 إلا وأنا خارج هذه الغرفة بعيدة عن هذه البقعة وهذا الدين وبمكان آمن وبعيدة عن نفسي الحالية وتتوقفت عن كوني فاشلة وأجتر أحزاني لكني اكتشفت أني بنفس مكاني وعلقت حبل المشنقة لكني تراجعت بآخر لحظة وعدت نفسي هذه فرصتي الاخيرة ورسمت خطة واضحة لنفسي وأنه بنهاية هذه السنة إن لم أتقدم إلى أي مكان سوف أقتل نفسي لأني لا أريد إكمال حياتي بينهم أو الزواج وإنجاب الأطفال والعنف والاستعباد لن يحدث لي بأي محطة قادمة من حياتي ولا فائدة من إكمال سنة أخرى بنفس المعانا.
-هل أعراضي هذه هي cptsd لأنه تأتيني فلاش باك عن المشاكل وأشعر بنفس المشاعر؟
-هل اعاني من ADHD وماهو الفرق بينه وبين cptsd
-هل لدي توحد أو طيف توحد (أحد أقربائي من الدرجة الأولى لديه توحد) أو أنه بسبب الرهاب الاجتماعي وانفصالي عن الواقع طول أيام مراهقتي لم أتعلم المهارات الاجتماعية
-أم هو ocd لأني قرأت أن يوجد نوع real event ocd مطابق للذي أعيشه ولأني عانيت لشهور مع وسواس النظر للعورات ولسبب توقفت، أم أنه اكتئاب لأني قرأت أن المكتئب يركز على نفسه ويشعر أنه لا يستحق العيش ويتذكر كل شيء سيء عمله
بآخر شهور أصبحت أقرأ كثيرا عن الصحه العقلية وأتمنى لو أستطيع أن أحصل على المساعدة والعلاج ... أحتاج أن أضع النقاط على الحروف أحتاج مساعدة لكن ليس مسموح لي أن أخرج من المنزل ولا يعترفوا بالطب النفساني وأخاف أن يأخذوني إلى شيخ ... أعرف أنه لايوجد تشخيص من رسالة ولا علاج من رسالة لكن أحتاج رأي شخص مختص ربما يرى شيء لا أراه, يعطيني مسمى على الأقل الذي أعيشه قبل أن أعرف وسواس النظر للعورات كنت أشعر أني سيئة وحقيرة لكن عندما عرفت أنه مرض تبدلت مشاعري وتغلبت عليه وهذا الذي دفعني أكتب لكم كمحاولة أخيرة
وأحتاج نصيحة أبوية وتوجيه من شخص أكبر وأعلم مني ماذا أفعل أنا حقا أحتاج إلى نصيحة ... وأعرف أني متقبلة لآخذ أي مسؤولية سواء أني فاشلة أو أخطأت وقلبي مفتوح تماما لأي نصيحة أو توجيه أنا غارقة تماما وأحتاج مساعدة.
10/10/2022
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
رسالتك مفصلة وتتحدث عن ذكريات طفولة ومرحلة مراهقة غير سعيدة. تعرضت لضغوط عائلية شتى بالإضافة إلى تحرش جنسي عائلي دفعتك إلى استخدام عملية تفارق عن الواقع المرير. هذه العملية النفسانية تحدث بدون وعي من الإنسان وتدفعه إلى السيطرة على انفعالاته النفسانية ومزاج يدفعه نحو الغضب والانفجار.
الضغوط البيئية والتفارق لا تساعد على نمو الإنسان عاطفياً ومن جراء ذلك يصاب بشلل عاطفي٬ وعدم التطور العاطفي لا يساعد على الانتقال إلى موقع جديد في الحياة ونتاج ذلك شخصية تميل إلى الانعزال وعدم الثقة بالآخرين ويشكك بوجوده٬ بمعنى الحياة ولا يقوى على الخروج من زنزانة العائلة ولا يكتسب الحرية ولا يفهم معنى المسؤولية تجاه نفسه ولا تجاه الآخرين. لا تزالين تمارسين الكبت كعملية دفاع نفسي بين الحين والآخر٬ وكبت المشاعر السلبية يدفع الإنسان إلى تحويل طاقته صوب فعاليات طفولية من خلال سلوكيات قهرية مثل النظر نحو عورات الآخرين.
مشكلتك واضحة لك وتدركين مصدرها٬ ولكن الإنسان الذي لا يقوى على مواجهة بيئته الغير صحية يبحث عن تشخيص طبي سواء كان ذلك تشخيصاً طبيا ونفسانياً٬ ومن هنا يأتي بحثك عن تشخيص مثل الحصار المعرفي (الوسواس القهري) واضطراب كرب ما بعد الصدمة المركب.
أنت آنسة على قدر عالي من الذكاء وهذا في غاية الوضوح من كتابتك لاستشارتك. تعرضت إلى صدمات عدة بالإضافة إلى العيش في عائلة فشلت في تلبية احتياجاتك لسبب وآخر. بدل الهروب من الحياة خلف نقاب وهمي عليك باستعمال عقلك والتفكير في تحديد أهداف المستقبل والسعي نحوها. هناك أولا تعليمك وتأهيل نفسك مهنياً للعمل. ثانياً هناك الحاجة إلى التقرب من الناس بدلاً من اعتزالهم. ثالثا تجنبي البحث عن تشخيص طبنفسي الذي نتيجته واحدة وهي التركيز على إصابتك بمرض نفساني لا تعاندين منه وشل تطورك نفسانياً واجتماعياً. إن كنت بحاجة للحديث مع أحد فتحدثي مع معالج نفساني ولا تراجعي طبيبً نفسانياً.
وفقك الله.