أريد أن أصبح اجتماعية
مرحبا أعاني من شخصية انطوائية بشكل غير طبيعي عندما أذهب إلى الزيارات العائلية أو مع زميلاتي في الجامعة أجلس لوحدي ولا أتحدث إلا عندما يسألوني وتكون إجابتي مختصرة جدا وأيضا بعض الأحيان تكون إجابتي خاطئة بسبب أني لم أستطع سماع السؤال جيدا (لدي ضعف في السمع منذ الطفولة)
وأخجل في طلب إعادة السؤال من جديد لأنها لاتكون مرة واحدة وبسبب حالتي هذه صرت أتحاشى الناس لكي لا يتحدثون معي منذ فترة تطور الموضوع إلى أني لم أعد أتحدث مع عائلتي كباقي الناس
والآن أنا حقا أريد أن أتحدث معهم وأكون صداقات لكن أخشى المحاولة
أتمنى أن تحلوا لي الأمر فهذا يدمرني
11/10/2022
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنيتي. يقال بأن تحديد المشكلة هو نصف الحل، ويمكن القول بأن تحديد الهدف هو الخطوة الأولى لتحقيقه. بعد إنجازك الخطوة الأولى من تحديد هدفك وهو زيادة تفاعلك الاجتماعي يجب أن تنتقلي للخطوات التي توصلك للهدف.
نبدأ من الناحية البيولوجية الأساسية للتواصل وهي القدرة على السمع، ذكرت بأنك تعانين من صغرك ضعفا في السمع ويجب عليك إعادة تقييم درجة الضعف الموجودة لديك، والبحث عن الحلول الممكنة لتجاوز هذا الضعف، ربما يفيدك استخدام المعينات السمعية والتي شهدت تطور كبير عما كانت عليه منذ بضع أعوام. هذه الخطوة ضرورية ليست فقط لتوفير وسيلة تواصل جيدة مع الناس ولكن أيضا لزيادة ثقتك بنفسك وهي النقطة الثانية التي يجب عليك الانتباه لها في سبيل تحقيق هدفك. إن كانت المعينات السمعية أو التدخلات الجراحية لا تفيدك يكون عليك البدء في تعلم قراءة الشفاه، هو تدريب على مهارة ستساعدك في التواصل، ستتعلمين النظر إلى شفاه المتحدث لمتابعة الحديث.
تؤدي المعاناة من بعض القصور أو الإعاقة السمعية من الانسحاب الاجتماعي نتيجة صعوبة التواصل وضعف الثقة في النفس. ولا يعتمد هذا على الفرد فقط، بل على طريقة تعامل الأسرة مع الأمر فالبعض يستخدم السخرية والبعض يفضل تجاهلها والبعض يراها عيبا وقصور يجب كتمانه. الأسرار تثقل النفس وتضعف تقدير الذات، تتضمن بطريقة ما لوم المريض بأنه مسؤول عما أصابه، وضعف تقدير الذات عامل إضافي للانسحاب الاجتماعي.
بعد تجاوز شعورك بالخجل مما تعانين من ضعف السمع يصبح من الهام زيادة ثقتك بنفسك. تأتي الثقة بالنفس من خلال الثقافة، عليك بالقراءة في المواضيع التي تهمك أولا وبعض القراءة في الأمور التي تهم الناس من حولك ممن تريدين زيادة تفاعلك معهم. بعد الثقافة تأتي المهارة لزيادة الثقة في النفس، عززي مهاراتك مهما كان مجالها. المهارات والثقافة تعطيك مادة لتشاركها في التواصل الاجتماعي. انخرطي في نشاطات مختلفة ويمكنك البدء مع الأطفال فهم أكثر مرونة وتسامح في التعامل، وكذلك النشاطات في المجالات التي تهمك.
اجتهادك في تحقيق هدفك يتطلب منك الصبر والاجتهاد فتعلمي المثابرة، وأثناء جميع ما سبق تعلمي تقبل ذاتك واختلافك عن الآخرين. بعضنا يميل للتفاعل والحركة وبعضنا يميل للهدوء ولا يعني هذا تفوق فئة على الأخرى هي فقط طبيعة الخلق في التنوع على أن لا يكون سببها القصور أو عدم القدرة.
واقرئي أيضًا:
تأكيد الذات وكسب الأصدقاء
كيف أكسب الأصدقاء؟
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء!؟