أنا سيدة متزوجة ولي طفلة ومشكلتي في زوجي وهو سريع الغضب، وغير مواظب على الصلوات الخمس وهذا لا يعني أنه يتركها بل يصلي أحيانا، ويترك أحيانا، كما يعاني من وسواس النظافة فهو يغسل أي شيء قبل استخدامه، وهذا يسبب لي ضيقا كبيرا لم أعد أحتمله ولا أعرف ماذا أفعل معه؟
أحبه كثيرا وهو يحبني، ومع هذا نحن دائما نتشاجر لأتفه الأسباب، وتنتهي نقاشاتنا بمشكلة ومنذ بداية زواجنا، ونحن الآن في العام الرابع من الزواج طلبت منه الطلاق بصفة رسمية مرتين لكن يتم الصلح عن طريق الأهل ونعود مرة أخرى إلى بعضنا.
وهو من بيئة مختلفة تماما عن بيئتي لكن من نفس الجنسية مع العلم أننا كنا ندرس معا في نفس الكلية، وكانت بيننا علاقة حب لكنني اكتشفت فيه أشياء بعد الزواج لم أكن أعلمها، وهي التي سبق ذكرها وأخبرته بأنني لو كنت أعلمها عنه قبل الزواج لما تزوجت به، وهو دائما يتهمني أنني لا أفهم شيئا ولا يتحدث إلي كثيرا أبدا إلا عندما يكون محتاجا لشيء
أرجوكم ساعدوني
وعذرًا للإطالة.
14/10/2022
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "شادية"
في الحقيقة الزواج رحلة فيها ما يحلو لنا وفيها أيضا ما يرهقنا فالزواج جزء كبير من الحياة والحياة ليست نزهة طوال الوقت، إنما فيها تحديات وصعوبات ... من تلك الصعوبات مهاراتنا في التواصل التي قد تسبب سوء الفهم واتهام البعض بعدم الفهم أو انتهاء المشادات بشكل متوتر خاصة مع اختلاف البيئات ومع كونه مريض وسواس وهذا عنصر ضاغط عليه ويمكن أن يكون جزء من توتره وسرعة غضبه في التواصل معك.
كونك اكتشفت أشياء ليست جيدة ولم تكوني تعرفيها فهذا سنة الله في خلقه المتزوجين، أي هذا أمر طبيعي لنا جميعا، وكذلك بالنسبة له هو قد اكتشف ما لا يحلو له فيك بعد الزواج، ولم تحسني التصرف عندما قلت له في انفعال "وأخبرته بأنني لو كنت أعلمها عنه قبل الزواج لما تزوجت به"
كون هناك مشاعر حب بينكما فلا داع لاستخدام الطلاق كطريقة ضغط أو تخلص من المواقف الصعبة التي تمرون بها، لأن هذا يكلفكم عدة أمور أهمها اقترابكم من باب الحياة الأسرية وتدخل الآخرين حولكم.
حاولي تفهم مرضه وساعديه في الحصول على جلسات علاجيه وإن رفض فتفهمي مشكلته ولا تعاتبيه كثيرا على تصرفاته لأن مريض الوسواس يعاني قبل من حوله.
التواصل الجيد يبدأ بصيغة أنا أحتاج منك... أنا توقعت منك... كنت أنتظر ... وجهة نظري ... أوضح لك ... مع الإنصات وفهم مقاصد واحتياجات الطرف الآخر بدلا من صيغة أنت لم تفعل وأنت لم تهتمي وأنت لم تبالي...
عدم تحدثه إليك إشارة لاتباعك نمط النقد أو المطالبة بإلحاح كثيرا في التواصل، وتقليل هذا والتركيز في البداية على التواصل في أمور غير موضع الخلاف يمكن أن يحسن تواصلكم.
أخيرا مشكلتكما بسيطة، ربما مع ضغوط الحياة وافتقادكم لبعض مهارات التواصل زاد من شعورك بالتوتر، وسيكون جيدا إن ذهبتما لمختص لتحسين حياتكما الطيبة.