أشكر كل القائمين في هذا الموقع المميز، لا أدري من أين أبدأ، ولكن هي مجرد فضفضات لشابة بعمر 23.
سوف أبدأ من أنني عشت حياتي لن أقول سعيدة ولن أقول تعيسة. كانت وقد قدر الله بها ما شاء، ولكن وصل الحد أقصاه وعمري كان آنذاك تقريبًا 19 قد وصلت النفس حدها من التعب النفسي والضغط والصبر.. تدحرجت بسبب هذا إلى الهاوية ودخلت بعلاقة مع رجل كان تقريبًا بعمر أبي، ولكنه لم يكن يملك ذرة خوف من الله وفقدت عذريتي، ولم أكن أهتم آنذاك بأي شيء؛ لأنني آمنت أنها ملكي أنا، ولي الحق أن أستعملها بالوجه الذي أريد، وطالما الزمان لم ينصفني فلأبحث عن السعادة في أي مكان آخر.
ولكن لم تدم علاقتنا لأسباب كثيرة، وستستغربون إن قلت لكم إنها لم تتعدّ أربع أو خمس مرات خلالها، وفي المرة قبل الأخيرة فقدت فيها عذريتي (كرامتي) كافحت بعدها أن أبني نفسي وأستعيد والدي الذي لم يكن يعلم بأي شيء يومها، وأعتقد أنه شعر بما حدث لي (لا تسألوني أين كان؛ لأنه لم يكن يملك المال ليأخذ بيتًا لي لأني وحيدته وأمي متوفاة) مرت الأيام، ولليوم وهأنذا 23 سنة، ولكن اليوم أظن أني تغيرت خلال هذه السنوات للأحسن.
اليوم أعرف شابًّا، ولكن قد تكون الظروف أو الأقدار لم تجمع بيننا بالحلال.. اليوم فعلاً أتخبط بسبب غلطة ارتكبتها في لحظة حزن واكتئاب، وفي لحظة أنانية مني على نفسي. اليوم فعلاً أشعر أني أريد أن أستتر لأسباب كثيرة، منها أني مشتاقة جدًّا للزواج، ومنها لأني أريد الاستقرار. اليوم فقط أحس أني مكبلة لا أستطيع عمل شيء، وصدقوني حتى فكرة أن أدخل بعملية ترقيع لا أريدها؛ لأني وكلت أمري لله عسى قبل كل شيء أن يغفر لي.
أحس كلما تذكرت الذي حصل كأنه كابوس وأخجل من الله، وأقول ما العمل كي أتأكد من أن الله غفر لي.. أعلم أن أسباب الدنيا كلها لا تعطيني سببًا لما اقترفته، ولكنه قد حصل وصدقوني لم أجد حتى أبي ليسأل عني في تلك الفترة، وكأنه تركني (كالذي يقول ابنتي تضيع، لن أتحمل كلام أحد بسببها سوف أتبرأ منها، ولكن بدون صوت مسموع للأسف).. لا ألومه لأن كل واحد سوف يحاسب على حدة، ولكن ألوم نفسي لأني فقدت جوهرتي.
أؤمن مثلكم أن العذرية ليست غشاء، ولكنها إحساس وعفة داخلية بقلب الإنسان، ولكن أيضًا تمنيت لو كنت أولاً وأخيرًا لزوجي. أرجو ألا أكون قد أزعجتكم، ولكنه جرح غائر تعبت منه، ولا أستطيع البوح به حتى إلى أقرب الناس لي، وكأني وحيدة مع أسراري.. لست حزينة لأني فقدتها وأخاف من الزواج أو اكتشاف الأمر هذا، ولكني حزينة على الستر الذي هتك مني، وأخاف أن الله يسترني الآن وسوف يفضحني بعد فترة.
آسفة لكنها فضفضات.
أتمنى لكم التوفيق.
16/10/2022
رد المستشار
شكراً على مشاركتك الموقع بتجربتك التي تثير الكثير من الأسئلة الاجتماعية والنفسانية في مختلف الثقافات وبالذات الثقافة الشرق الأوسطية.
هذه الرسالة لا تثير الشجون لو كانت صادرة من ذكر بل ولا تثير اهتمام أحد والجواب عليها ابحث عن زوجة المستقبل وامضي في حياتك. أما أن تكون هذه الاستشارة من أنثى فالأمر غير ذلك. ما حدث معك يحدث مع الكثير وتم استغلالك في وقت ما من قبل رجل وغد٬ وهي يتم إضافتها إلى رواية الإنسان. لكن مثل هذه الرواية لا يتم مشاركتها مع أحد في العالم الشرق أوسطي وتحتفظ بها الأنثى كسر كما يحتفظ العديد من البشر بأسرار لا يشاركون بها الآخرين. الصراحة هي أن كل إنسان على الأرض يحتفظ بعدة أسرار لا يشاركها مع أحد.
تفعلين ما تفعلين للحفاظ على كيانك ولا حرج في ذلك وتذكري دائما أن العفة ليس مصدرها غشاء نسميه غشاء البكارة.
وفقك الله ورعاك.