السلام عليّكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما.. أحببت شخصا، ولكنه استغل جهلي وسذاجتي وطيبتي وخدعني بمسمى الحب وبالكلام المعسول عن الزواج وبناء العش الجميل، ولكنه كان يثيرني جنسيا ولم يدخل أي شيء في فتحة المهبل، ولكني لاحظت وجود خط خفيف من الدم.
استشرت الكثير من الأطباء في هذا الموقع الفاضل وأكدوا لي أني ما زلت عذراء، وأنا -والحمد لله- ربنا تاب عليّ ولم أعد أكلمه ولا حتى أراه، وتقربت إلى الله أكثر وأكثر، واستمتعت بهذا القرب، ولكني حاولت أن أرى نفسي في المرآة وأشاهد غشاء البكارة فوجدت خطين، فهل هذا هو الغشاء؟
أرجو إفادتي..
وشكرا.
13/10/2022
رد المستشار
صديقتي "هبة".. الحمد لله أنك أفقت من خداع الشيطان وتزيينه الخطيئة لك تحت مسمى الحب وغيره.. الحمد لله أنك خرجت من تلك المعصية دون خسائر كبيرة.. غفر الله لك وأعانك على طاعته.
أرجو أن تكوني بحق استفدت من تلك التجربة جيدا، وعرفت أنه لا يوجد أبدا شاب يسعى للحب والزواج عبر الباب الخلفي وفي الظلام دون أن يراه أحد، ليستقبل حبيبته دون علم أهلها ويعبث بها كما يحلو له ثم يفر بعيدا قبل أن يفضحه أحد.. الحب الحقيقي يولد دائما نهارًا، ويستقبله الجميع بالفرح والسرور، ويقيمون له الاحتفالات ولا يتبرأ من نسبه أحد، أما غير ذلك فهو حب لقيط، ابن سوء يحتضنه قلب لا ضمير فيه ولا حياة، فينشأ بغيضا ويموت سريعا.. الحمد لله ثم الحمد لله على جميل ستره.
"هبة" .. قد أرسلت -كما تقولين- للموقع لتستشيري في أمر بكارتك كثيرا، وما زال الوسواس يسيطر عليّك، ولن يخرجك من هذا الوسواس سوى تأكدك من أنه لم يدخل شيء من خلال فتحة المهبل سواء إصبعه أو عضوه.. وإن حدث هذا فستتذكرين جيدا أنك شعرت بشيء يدخل داخلك، وكان هناك بعض الألم أو قطرات الدم.. فإذا كان لا شيء من هذا حدث فلا داعي للتوتر أبدا، خاصة أنك كما وصفت ما رأيت في المرآة يؤكد أنك رأيت فتحة الغشاء؛ أي إنه موجود.
اشغلي نفسك بطاعة الله، ولا تجعليّ متعة القرب منه تسلب منك بذلك الماضي البغيض، وهذا الوسواس اللعين.. إن من ذاق حلاوة القرب لا يفكر في شيء سواه، واعلمي أنه من طلب الستر يستر، ومن سار في درب الهدى وصل لبر الأمان.. اطوي صفحة الماضي بكل ما فيه وأكثري من الدعاء بالستر.. وزيدي في قربك من الله فلن يحميك غيره.
وفقك الله وأسبغ عليّك فيض ستره.
واقرئي أيضًا:
ثقافة غشاء البكارة! كله تمام يا باشا
مجتمعنا الشرقي عقدة الغشاء... ووهم العفة