استشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، أتمنى إجابة من الدكتورة رفيف... أنا شابة أعاني من اضطراب وسواس شديد وقد زرت طبيبة وأعطتني أدوية ولم يتغير شيء فكنت في حالة بعيدة ومتقدمة ولا أستطيع ذكر التفاصيل لأنها طويلة ولكن بفضل موقعكم تحسنت جدا وتغيرت حياتي ولولا هذا الموقع لكنت ربما في مستشفى للمجانين فجزاكم الله عنا كل خير.
نأتي للمشكله قبل عدة أشهر ذهبت إلى مكة لأداء العمرة وكانت هذه العمرة بعد تعب وألم نفسي وعذاب من الوسوسة فذهبت إلى مكة وتوسلت الله كثيرا للشفاء وزرت بيت الله الحرام والحمدلله... وأتممت العمرة وتحللت ورجعت إلى بلدي المشكلة تكمن في أني عندما ذهبت إلى العمرة عاهدت نفسي بأن أترك الوسوسة والتنطع حتى أستطيع أن أعتمر أصلا لأن الوسوسة كانت ستمنعني وكانت على وشك إيقافي وقررت أخذ الأمور بسهولة حتى أستفيد من مدة وجودي القصيرة جدا في الحرم بعيدا من الوسوسة لأننا كنا ملتزمين مع حملة سفرية وكنا مقيدين بمواعيد الحمدلله وفعلت وأخذت الأمور بسهولة ولم أدقق في الأشياء كثيرا.
المشكلة الآن أنه عند طوافي عند الكعبة المشرفة لم أكن أبدأ من عند الحجر وعند العلامة الخضراء مع علمي بوجوب الأمر لأن الشيخ في الحملة السفرية في الباص أخبرنا بصفة العمرة وأنا كنت قرأتها ولكن كنت آخذ الأمور بسهولة لم أدقق.... ولكن عندما رأيت الضوء الأخضر كنت أجتهد للبدء من عنده ولم أعلم أن بدأ الشوط بعد الحجر يبطل الشوط ومع كثره الناس من حولي وتشتتي ومع القلق كنت أراقب البدأ من العلامة الخضراء فكنت أحيانا أفوت الحجر قليلا خلفي أي أبدأ من بعد الحجر حتى أتحرى للشوط.... وأكملنا العمرة ورجعت إلى بلدي.
الآن قرأت في الأمر لشكي فيه ووجدت أن البدأ بعد الحجر الأسود يبطل الطواف وعليه أن عمرتي باطلة وبعد رجوعي إلى بلدي تلزمني العودة إلى مكة وإتمام العمرة وأني مازلت محرمة فضاقت علي الأرض بما رحبت خصوصا مع القلق الذي ينتابني وجاءتني أفكار أني مازلت محرمة وقد قصصت أظافري طوال المدة السابقة ونتفت شعري وعملت محظورات الإحرام وأكبر قلق أصابني أني إذا تزوجت الآن لن يكون عقد زواجي صحيح لأني لازلت على احرام وسأكون كأني زانية والعياذ بالله لأني تزوجت بعقد غير صحيح.... هل هذا صحيح؟
أرجوكم أجيبوني لأن هذه الفكرة ستراودني وستكون في بالي إلى الأبد حتى إذا تمت إفادتي بخصوص الاستشارة ... لذا أفتوني في هذه النقطة حتى أكون مطمئنة .. هل حقاً الشخص المحرم يكون عقد زواجه باطل كما قرأت؟ وإذا تم زواجه مثلاً يكون عقد غير صحيح ويعتبر زنا؟... بجانب ذلك الكثير من القلق راودني بخصوص أني مازلت على إحرام وأن عمرتي باطلة .. بعدها بحثت وقرأت فتوى بأن بعض المذاهب تقول أن الابتداء من الحجر الأسود سنة ففرحت وبحثت عن هذا القول ولكن لم أجد أي أقوال تفيد بقول أنه سنة فهل حقا هناك قول بأنه سنة؟
ووجدت فتوى أخرى مؤكدة لبعض المذاهب أن الطواف واجب وليس شرط مع وجوب الدم فهل يمكن أن أخذ بأحدى الأقوال .. خصوصا أن بلدي بعيد كل البعد عن مكة وظروف معيشتي صعبة فما رأيكم أنا خائفة وقلقة وبالنسبة للدم الواجب في القول الثاني هل يمكنني صيام ١٠ أيام فقط لأن ظروفنا صعبه وليس لدي مال خاص للذبح أبي رجل كبير بالسن لا يعمل هو في سن التقاعد ومن يعيلنا هي أختي تعمل طبيبة خارج البلد وأنا طالبة ليس لدي أي عمل فهل هكذا أنا من الذين لا يستطيعون الذبح؟ أم يجب أن أطلب المال من أختي التي تعيلنا والحال كما ذكرت أنها ترسل لنا المال وتصرف على نفسها ولديها التزامات لذا لا أعلم هل ستعطيني أم لا أعتقد أنها سترفض لا أعلم فهل أسألها وأخبرها أم أصوم ١٠ أيام فقط ماذا أفعل؟
أنا فقط أشعر بالحزن جدا على نفسي ولكن أرجو منكم حقا إجابات
آسفة على الإطالة وأعتذر إذا كان الكلام غير مرتب وشكرا.
21/10/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نور"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
عمرة مقبولة وعقبى للعودة...
في مذهب الحنفية مجرد دخول الحرم يعتبر نية طواف العمرة، وباعتبارك مررت في الشوط الأول قبل الحجر، وقبل الشارة الخضراء، فهذا يعني أنك أتيت بالشوط تامًا، ولا يشترط التحري عند كل شوط، أنت تسيرين بشكل دائري، وكلما مررت بمحاذاة الحجر حسب لك بداية شوط جديد، وبالتأكيد عندما أنهيت الشوط السابع، وقفت عند الشارة الخضراء، وتجاوزتها أيضًا. وبهذا تكون أشواطك كلها تامة كاملة، ويكون طوافك صحيحًا.
واتباعك لأخيك في عدد أشواط السعي أيضًا صحيح، فلا تفكري كثيرًا ولا توجعي رأسك. تحللك من إحرامك صحيح، وليس عليك شيء، وإذا رزقك الله الزوج الصالح، فزواجك صحيح...
وفقك الله
ويتبع>>>>>: الوسواس .. والعمرة مقبولة والزواج حلال م