أسئلة دينية لأكثر من مستشار م3
أسئلة دينية
السلام عليكم أستاذ وائل، وأعتذر منك على ما قد بدا لكم أنه تطاول، وهو في الحقيقة الأمر لم يكن كذلك. وإنما كان ردا في مقابل رد. على كل أشكرك على ما تقدمه في هذا الموقع.
وضعت الصباغ أسئلتنا في خانة الميوعة والحنق والغضب من الحياة كلها، فما هو رأيكم الفاضل، مع أن هذه الأسئلة تزعجني كثيرا وتقض مضجعي، ووددت أنها لا ترد عقلي بأي حال من الأحوال، ولكنها تطرح من دون أن أبغي ذلك. والطامة الكبرى أنها أحيانا تبدو منطقية، فما العمل؟
وهل يحاسبنا الله على هذه الهواجس وإن كانت تبدو مقنعة أو منطقية؟
وجزاكم الله خيرا
3/11/2022
رد المستشار
الأخ الفاضل "عربي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا داعي للاعتذار يا أخي فقد تمت معالجة سوء الفهم الذي حدث، وأما بخصوص سؤالك عن رأيي فأنا متفق مع رفيف فيما يتعلق بدور الحنق والغضب في معاناتك، لكنني أختلف في مسألة الميوعة وأراها تعمقا فكريا يغريك بمواصلة الاجترار والتساؤل.. ويجعل الشبهات تجذبك لتفكر فيها وتمنطقها ... أو كان ذلك على الأقل في بداية الأمر، فأنت الآن تقول (هذه الأسئلة تزعجني كثيرا وتقض مضجعي، ووددت أنها لا ترد عقلي بأي حال من الأحوال، ولكنها تطرح من دون أن أبغي ذلك) ... لكنك مع ذلك ما زلت تسترسل معها.
لاحظ أني اعتبرت رسالتك مستفزة قبل أن أرسلها لد. رفيف، ووضعت ما استرسلت فيه أنت من تساؤلات في خانة حديث النفس وليس الوسواس القهري، بما يعني أن العفو الإلهي مشروط بأن لا يعمل الإنسان بمقتضى حديث النفس وألا يتكلم به مع الناس بغرض تشكيكهم مثلا، وليس مشروطا بكونها تبدو مقنعة أو منطقية، فهذا لا يؤثر.
وأما ما العمل فلا شك أنه تجاهل تلك التساؤلات والاهتمام بشؤون حياتك، والتدرب على الرضا والقبول بدلا من استمراء الحنق والغضب والاسترسال الفكري مع ما يرد على وعيك من أفكار... المسألة تبدأ بقرار تبنيه على أساس فائدة هذا النوع من التفكير لك أو عدم فائدته إن لم يكن ضرره! من هذه النقطة يمكنك التحرك وسنساعدك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: أسئلة دينية لأكثر من مستشار م5