وسواس قهري وشركاه: وهل أحتاج لطبيب نفسي؟
أعاني من الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنسبة للاستشارة السابقة أحببت أن أوضح أنني لم أقصد أن أقول ذلك الكلام لأختي، بل خرج مباشرة، ولعلي قصدت به توقفي عن التدخل ربما... لا أدري إني حائر.
أحيانا أحس أني كفرت بسبب تلك الكلمة وأحيانا أشعر ببعض الراحة القليلة ثم سرعان ما تختفي بسبب الوسواس، مع العلم أني تشهدت بنية الرجوع إلى الإسلام واستغفرت ولم أغتسل لأن الغسل ليس شرطا من شروط التوبة من الردة، ومع ذلك الوسواس لا زال
والغريب أنه يوسوس في أشياء أخرى في نفس الوقت فأنا أتسائل في نفسي إذا كنت قد كفرت فلماذا لا يزال يوسوس لي هكذا ثم أقول أنا إذا كنت قد كفرت فقد تشهدت ولذلك عاد الوسواس.
وأحيانا أشك ربما أنا كافر والوسواس يوسوس لي لكي يوهمني بأني مسلم لأن الوسوسة دليل على صحة ما في القلب
ولا يأمن النفاق إلا منافق ولا يخاف النفاق إلا مؤمن
5/11/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "مجهول" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
اختصر مجيبك د. سداد معاناتك والواجب فعله لمناجزتها حين قال (رسالتك مثال صارخ لوسواس قهري مزمن دخل مرحلة حرجة ولا بد من علاجه بكثافة.) ... ومن المهم كذلك أن تعرف عددا من الأمور من الناحية الفقهية لأنها ستساعدك كثيرا:
1- المريض بوسواس قهري الكفرية يظل من الناحية الشرعية مؤمنا على حالته قبل الوسوسة بالكفر لأن الوسوسة تسقط التكليف، والموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد. وبالتالي لا تكرر التشهد بنية الدخول في الإسلام لأنك لا تخرج منه أبدا بسبب الوسواس.
2- ظاهرة الوسوسة تحدث لكل بني آدم بغض النظر عن دينه أو إيمانه أو كفره فهي خبرة إنسانية إنما الذي يتغير هو محتوى الوساوس والقهور.
3- تقول: (وأحيانا أشك ربما أنا كافر) عليك أن تتعلم أن هذا الشك تحديدا دليل إيمان لأن الكافر متأكدٌ من كفره لا يشك فيه، بينما مريض الوسواس معرض للشك ليس فقط في إيمانه وإنما في كل دواخله لأنه مصاب بعمه الدواخل أي أنه لا يحسن قراءة ما بداخله من أفكار أو مشاعر أو نوايا أو أحاسيس وهو للشك فيها أقرب من التيقن دائما وعليه توقف من فضلك عن تفتيش دواخلك.
سارع بتنفيذ ما نصحناك به، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع : وسواس قهري وشركاه: وهل أحتاج لطبيب نفسي؟ م1