مشكلة خطيرة
السلام علكيم، أتمنى منكم الإجابة على مشكلتي فإني والله في معضلة حقيقية ولا يمكنني القول إلا لاحول ولا قوة إلا بالله، منذ أربع سنوات أصبت بوسواس قهري في الإيمان وقد كان عمري حينها 14 سنة فقط ولقد عشت أسوء أيام حياتي مرضت. وأصبت بالاكتئاب ونحل جسدي وكنت أخاف أن أموت وأنا على تلك الحال وأنا والله كانت تأتيني أفكار أخجل قولها لأحد وأهلي المساكين لم يعرفوا ما بي وأنا لم أستطع مصارحتهم خوفا من عذاب الله وردة فعلهم لقد كانت أسوء أيام حياتي.
أما الآن لم تعد الأفكار تأتيني منذ سنتين ولكن لم أرجع كما كنت على سابق عهدي أصبحت أشك في كل شيء وإرادتي ضعيفة حتى أنني مؤمنة بالله من كل عقلي وأعلم أن الإسلام هو دين الحق ولكن قلبي يأبى ذلك أو أشعر أني فاقدة للسيطرة على قلبي في كل مشاكل الحياة فأعاني من تشكك مستمر في دراستي حتى أني أشك إن درست إن سأنجح فأشعر بالقنوط من كل شيء ومصابة برهاب اجتماعي والله أنه ينغص علي حياتي ولكن ليس أكثر من قضية إيماني أرجوكم انصحوني، اعرفوا مابي، فلا يمكنني زيارة طبيب نفساني، حتى وإن زرته لا يمكنني أن أخبره بمشكلتي فأنا أشعر أني من من غلفت قلوبهم وأن مصيري النار والعذاب
أرجوكم أجيبوني أنا لا أشعر أني إنسان طبيعي مثل غيري لقد فاتت علي مراهقتي وسني في العذاب النفسي منذ أربع سنوات لم أذق طعم السعادة يوما في خوف مستمر أرجوكم ماذا أعاني أخبروني أني أصلي وأعبد ربي وأخاف عذابه وأعلم أنه حق والإسلام حق ولكن قلبي يغلبني في توتر مستمر وشكل من ذلك.
لا أستطيع أشعر أن التفكير والقلق جزء من يومي أجيبوني أعانكم الله، إني لا أشعر بالسيطرة على نفسي أعرف أني سأعذب على كل هذا وأحاول أن أخوف نفسي لكن دون جدوى أبدو من الخارج شخصا طبيعيا لكني ملخبطة من الداخل لا أشعر بطعم لأي شيء وصداع مستمر وضيق صدر والآن نحن على شفير أحداث يوم القيامة وظهور العلامات وأنا حالي ها هو أنا متأكدة أني سأدخل النار لكني تعبت من كل هذا لم يعد لي رغبة في المقاومة بعد الآن
لقد فقدت كياني أشعر أني مسلوبة من المشاعر وفي بؤس مستمر كل ما أرى شخص أحسده على إيمانه وعندما أرى شخصا يقوم بذنوب أتفكر كيف يمكنه فعل ذلك لأني لو كنت مكانه ولا أعاني من شيء لن أعصي ربي أبدا
لا حول ولا قوة إلا بالله
أتمنى أن تجيبوني إن استطعتم فإني والله في حالة يرثى لها.
30/12/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Fatimetou" وأهلًا وسهلًا بك يا بنيتي على موقعك مجانين
مشكلتك الكبرى الآن تكمن في الاكتئاب الذي يشعرك باليأس والبؤس وضيق الصدر، والتشاؤم الذي جعلك تحكمين على نفسك أنك في النار، وفقدان الهمة...
تصديقك العقلي بأركان الإيمان كافٍ في كونك مؤمنة، وأما شعورك القلبي فهو محكوم بالاكتئاب والوسواس، وانفعالاتك لا تناسب الواقع الذي أنت فيه.
عليك قطعًا أن تذهبي إلى الطبيب لمعالجة الاكتئاب، وفي أسرع وقت، كفاك عذابًا وضيقًا... وبعد هذا ستجدين مقاومة الوسواس أمرًا يسيرًا بإذن الله
تكلمي مع أهلك في هذا، وتابعينا بالتطورات
واقرئي أيضًا:
خطة علاج الاكتئاب
هل مضادات الاكتئاب عقاقير فعالة؟
التواكب المرضي بين الوسواس القهري والاكتئاب(1-2)
الوسواس والاكتئاب، والت.م.ا من منازلهم!