مشكل نفسي (اختلال الإنية)
إخواني أريد مساعدة إنني أعاني وفقدت حياتي وأنا شاب بعمري 18 سنة
قصتي هي أنني في يوم من الأيام كنت أخذت مخدر اسمه المعجون يصنع من الكيف ودخلت في حالة خطيرة من الخوف وانفصلت عن واقعي ولا أعرف ما يدور حولي وارتفعت دقات قلبي وذهبت للنوم فعندما نهضت في الصباح أحس بنفسي كأني بحلم وكنت مستغرب من ذلك الشعور ولكن لم أكن خائف منه فتعايشت معه ولم أنقطع عن المخدرات سوى ذلك المخدر الذي سبب لي ذلك الشعور
ومع الوقت أصبحت أبتعد عن ذلك الشعور ولكن كان يرافقني بعض الأيام عندما أكون مخدر بالحشيش وليس دائما ما يرافقني الشعور إلا إذا قعدت أفكر به تم بحثت عليه فوجدته اختلال الإنية لكن لم أكن أهتم به ولا أخاف منه فمرت سنتين أيام أبتعد عن المخدرات وأيام أعود للمخدرات فيوم من الأيام كنت مع أصدقائي يتعاطون الحشيش فتعاطيت أنا أيضا فرافقني ذلك الشعور الصعب فبدأ يخف تدريجيا وذهبت للنوم وعندما نهضت الصباح رافقني شعور أنني منفصل عن الواقع ولكن لم أهتم مثل باقي الأيام التي رافقني بها وبقى يرافقني ذلك الشعور بعض اللحظات
فمرت بعض الأيام ورافقني في المسجد أصلي لكن انزعجت منه وجائني خوف بأنه سيبقى يأتيني في غالب الأوقات بعدها بدأ يأتيني عدة مرات في اليوم وبدأت أخاف حتى انفصلت عن الواقع في مرة وأصبحت كأنني بحلم وأصبحت خائف ولا أقدر الخروج من ذلك الشعور المخيف وتغيرت حياتي وفقدت تركيزي وأشعر أن كل شيء غريب وأصابني الأرق والخوف الشديد من أن أبقى بي هذا الشعور ودهبت لي شهية الأكل والآن أريد معرفة هل هذه اختلال إنية أم ماذا وما سببها هل الخوف الذي رافقني في المسجد أو المخدر الذي سببها لي أول مرة رغم أنها لم تكن مخيفة
أطلب مساعدتكم وشرح حالتي لكي أرتاح قليلا
وشكرا لكم
10/1/2023
رد المستشار
صديقي...
تعاطي المواد المخدرة كثيرا ما يسفر عن كل المشاعر التي وصفتها.
أغلب الظن أن كل هذا سوف يختفي إذا ما أقلعت عن التعاطي وانشغلت بأمور بناءة مثل الهوايات والاهتمامات وممارسة الرياضة والاندماج مع الآخرين وتكوين معارف وصداقات وعلاقات صحية مع نفسك ومع الآخرين... هذه الأمور هي عكس ما يحدث في اضطراب الأنية... اضطراب الأنية يشعر الإنسان بأنه غير موجود أو ليس له هوية ... ممارسة الحياة والاندماج فيما يهمك ويمتعك ويستهويك ويشعرك بوجودك بطريقة متسقة هو العلاج الفعال لحالتك المؤقتة والتي يبدأها ويزيدها تعاطيك للمخدرات
كن موجودا في حياتك بدلا من أن تغيب نفسك عنها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب