وسواس الكفرية: حكم الأفكار الكفرية والكفرجنسية! م
حكم
السلام عليكم، قديما كنت أغني أغنية عن فتاة لا تريد الزواج من شاب وكانت تعطي أسبابها ومن بين هذه الأسباب قالت أنه يشبه شخصا يدعى عيسى حياتو ولكن أنا كنت أغني ذلك بنية أن حياة الشاب كئيبة وبائسة مثل حياة سيدنا عيسى عليه السلام، أدري أن هذا ذنب كبير لكن أنا نسيت أمره
وبعد حوالي سنة من قيامي بذلك استقمت والتزمت بالصلاة لا أدري إن كانت تسمى هداية لأنني لا أتذكر أنني قمت بتوبة عما قمت به من أخطاء ومعاصي قبل استقامتي وبعد أشهر من هذه الاستقامة أصابتني مجموعة من الوساوس منها وسواس سب الله وكنت مكتئبة وكارهة لما في عقلي من أفكار وحسب ما علمت فإن ذلك من الإيمان مرت شهور وشفيت من تلك الوساوس لكن بعد سنة عادت من جديد وبعد أشهر شفيت والحمد لله، وقبل أيام تذكرت ذلك الذنب الذي أخبرتكم به في بداية الاستشارة وتبين لي أنه كفر لكن أنا لم يسبق لي أن تبت منه فكيف أصبت بوساوس وكنت كارهة لها وهذا من الايمان هل أنا الآن مسلمة؟
أنا آسفة لطول استشارتي لكني أرغب بالموت أنا أشعر بالندم الآن لارتكابي لذلك الذنب لكن أرى أن مستوى ندمي منخفض وغير كافي من أجل التوبة منه كما أني مشوشة هل كنت مسلمة طول هذا الوقت أم لا؟ هل ذنبي يعد من سب الأنبياء؟ أرغب بالموت لأني أعيش نفس الشيء كل سنتين بالبداية أقوم بذنب وأنساه بعدها أصاب بوساوس بعدها أشفى منها وأصبح بعيدة عن الدين وكل ما أفعله هو الصلاة وأنشغل بأمور الدنيا وبفعل معاصي أقول لنفسي لا بأس سأفعلها أظن أنها من الصغائر ثم أتذكر ذنوبا فعلتها بالماضي فأصاب بحيرة وبرغبة بالتوبة وأجد أنني غير نادمة بشكل كاف وأتذكر عندما كنت أستطيع أن أندم بسهولة في الماضي والآن لا أستطيع
أنا خائفة من أن أكتئب بسبب ذنب وفي نفس الوقت خائفة من أن لا أعيره اهتماما، أنا خائفة من الكفر لكن أجد نفسي لا أهتم كما ينبغي بديني، أنا أريد أن أموت وربما هذا ما يجب فعله بخصوص ذنبي الذي أخبرتكم به في البداية لكن من يقتلني؟ لا أدري، من أخبر بذلك كي ينفذ الحكم؟ أنا أفضل أن أقتل إن كان هذا حكمي على العيش وأنا أتناسى الذنب وأعيش بسعادة وأعيش وأنا لا أستطيع نسيان الذنب
كما أني أصبحت أعيش وأنا أرى أنه بأي وقت من الممكن أن تعود الوساوس، واللامبالاة والاكتئاب
لا أريد أن أنتحر لأن ذلك جرم لكن أريد أن أموت قريبا وأن أقتل بسبب أفعالي
20/1/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "ندى"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين مرة أخرى
أنت مسلمة موسوسة مكتئبة! ولست كافرة بالطبع...
ويا عزيزتي أنت لا تستحقين القتل والموت بشكل من الأشكال، فأنت غير مرتدة ولا كافرة... حرام عليك!
كل شارد لابد أنه ارتكب أو قال في فترة شروده ما يخشى عليه من الكفر بسببه، لكن عندما يقبل على الله يطوي كل ذلك ويرميه وراء ظهره، ويقبل إلى الله صافي القلب من كدورات الذنوب. ولم أسمع أحدًا من العلماء قال عن غير الملتزمين إنه كافر، وإنما يقولون إنه مسلم فاسق، مع كونه يفعل كثيرًا من الأفعال الخطيرة على دينه!
ومن لم يكن موسوسًا مثلك، إذا تذكر ذنبًا ماضيًا حزن واستغفر ونسي وفقط، والله يغفر له، فهو الغفور الرحيم، يحب العبد التائب، فكيف يحاسبه على ذنب فعله عن جهالة، وندم عليه؟ أنت ندمت عليه عندما تذكرته وهذا هو المطلوب؛ وليس المطلوب منك أن تجلسي فتتذكري كل ذنوبك معًا وتندمي عليها. ثم أخبريني يا رعاك الله، كيف تطالبين نفسك -عند التزامك- بالندم على شيء لست تذكرينه؟!! وهل يحاسب الله تعالى الناسي؟!!!
ثم من قال إن المرتد يقتل كيفما كان؟!! (وهنا لا أتكلم عنك شخصيًا فأنت مسلمة)، هذه الفكرة الخاطئة المنتشرة أفرزت كثيرًا ممن يستحلون دماء المسلمين. أولًا: المرتد هو من قصد الخروج عن دين الإسلام وأراد ذلك. ثانيًا: ينبغي أن يصل أمره إلى الحاكم قبل كل شيء، والحاكم لا يقتله، بل يسأله إن كان لديه شبهة، فإذا تمت مناقشته واقتنع، فكل شيء على ما يرام؛ وإن بقي مصرًا على كفره فللحاكم أن يأمر بقتله.
أما إن لم يصل الأمر إلى الحاكم، فليس لأحد أن يلمسه بسوء، ويعاقب من يفعل ذلك لأنه نصب نفسه مكان إمام المسلمين، ولا يحق لمن حوله من المسلمين سوى أن يناقشوه ويحاولوا أن يعيدوه إلى الصواب، مع الدعاء له بالهداية هذا لو فرضناه بقي مصرًا على الكفر. أما النادم مثلك فلا شيء في حقه البتة.
بنيتي، عليك معالجة الاكتئاب أولًا حتى تستطيعين علاج الوسواس، وهذا لا يكون إلا عند الطبيب، وكفي عن التدقيق في أفعالك، وفي كل شاردة وواردة، اهتمي بالأساسيات، فالدين لا يدقق علينا إلى هذه الدرجة التي تتخيلينها
أعانك الله وعافاك
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: حديث النفس والذنب الندم م2