اكتئاب من زمان وفكرت في الانتحار
السلام عليكم، أنا الحمد لله أهلي مش حارمني من حاجة وكل شيء بحتاجه أهلي بيجبهولي.. بس دايما أهلي من وأنا صغير بيزعقولي وبيهزقوني على أتفه الأسباب ودايما بيحسسوني إن أنا إنسان وحش بكلامهم لحد لما اترسخ في ذهني إن أنا فعلا إنسان وحش ومكروه وبقيت أكره أي حد يزعقلي ولو مثلا حد من أهلي زعقلي بزعل وبتضايق وبقعد أعيط باليل قبل النوم ومثلا وأنا صغير لو حصل مشكلة أو اتخانقت مع حد (من أخواتي أو أصحابي إلخ...) أهلي دايما بيطلعوني أنا اللي غلطان حتى لو أنا اللي ليا الحق ودايما مش بيسيبولي فرصة إن أنا أدافع عن نفسي لحد لما بقيت ضعيف الشخصية لما كبرت ومن ثم بقيت أكره نفسي وبعدها جالي اكتئاب وكنت بروح جيم وبطلت أروح من سنة وبطلت ألعب كرة قدم واتجهت إلى تدخين الشيشة والسجائر وكنت بصلي الخمس فروض في المسجد وأذكار الصباح والمساء وبطلت أصلي وبقيت أصلي صلاة الجمعة بس
ومن حوالي شهر كنت أقود سيارة (سيارة أهلي) على طريق سفر وعملت حادثة كبيرة كدت أن أفقد حياتي فيها بس ربنا سترها وطلعت من الحادث بإصابات في الجسد وتعافيت منها الحمد لله بس السيارة هي اللي اتدمرت واتصلحت بمبلغ كبير جدا (طبعا أهلي اللي دفعوا المبلغ لأن ليس لدي مصدر دخل لأني طالب) ومن يوم الحادث وأنا زاد عندي الاكتئاب وكل يوم أقعد أبكي .. وطبعا أهلي ظلوا يعاتبوني إن أنا عملت الحادث (وهذا ليس بيدي بل قضاء وقدر لكن مش عارف ليه بيعاتبوني على حاجة مش بأيدي) ويعاتبوني إن أنا كلفتهم كثير من المال في هذا الحادث كل ده وهما بيزعقولي وأنا كل لما أسمع حد يعاتبني أو يزعقلي بكره نفسي أكتر وأكتر
وكنت دايما أدعي وأقول ليه يارب مموتنيش في الحادث ده حتى لا أسمع هذا الكلام.. وطبعا أمي ظلت تعاتبني وبتزعقلي كل يوم تقريبا لمد أسبوعين.. وكل يوم نفسيتي بتسوء أكتر وأكتر لحد لما بقيت أقول لنفسي (أنا مليش لزمة في الحياة، أنا عايش عاله على أهلي، أنا عايش آكل وأشرب وأعمل حادثة بسيارة أهلي وأهلي اللي يدفعوا ثمن التصليح وأنا مليش لزمة في الدنيا، ده حتى مبتصليش ومبتذاكرش ولا بقيت ألعب رياضة أنا نفسي أعرف أنا عايش ليه؟ لزمتي إيه في الدنيا؟، أنا بكره نفسي.إلخ...... )
ومن ثم بدأ يراودني أفكار انتحارية وأن أنهي حياتي
فماذا أفعل؟
22/1/2023
رد المستشار
شكرًا على استعمالك الموقع.
هناك الحاجة إلى التعليق على نهاية رسالتك قبل الإجابة عليها٬ وهي أن الحديث عن أفكار انتحارية يتطلب زيارة استشاري في الطب النفساني وليس مراسلة الموقع. لا يتحمل الموقع أو أي موقع آخر مسؤولية نصيحة كل من يراسله ويذكر فيها أفكار انتحارية٬ وهو أمر لا يمكن الاستهانة به من قبل أي طبيب نفساني. لذلك لا بد أن تراجع استشاري في الطب النفساني على أرض الواقع.
عملت حادث سير خطير وربما تعافيت من الكدمات الجسدية ولكن الإصابة النفسية لا تتعافى منها قبل ١٢ أسبوعاً على الأقل وربما أطول من ذلك بكثير. ليس كل حادث سير يؤدي إلى اضطراب كرب ما بعد الصدمة وأحياناً هناك القلق والاكتئاب والذهان وتغير الشخصية. انتقاد أهلك ليس بالغريب في جميع الثقافات وعليك أن تقبل بأن الحادث هو مسؤوليتك لسبب أو آخر٬ وتتعلم منه وقيادة السيارات في هذا العمر ليس هواية وإنما استعمالها يجب أن يكون للضرورة فقط.
رغم أن الفقرة الأولى من الرسالة تتحدث عن ضعف شخصيتك بسبب تعامل الأهل معك لكنك والحمد لله متفوق في دراستك وكسبت ثقة أهلك الذين سمحوا لك بقيادة سيارة العائلة في هذا العمر على طريق سفر. توقف عن لوم أهلك وتعلم من الحادث وانتقل إلى مرحلة جديدة في حياتك.
راجع طبيب نفساني.
وفقك الله.