وسواس الكفرية: لا يغير حالتك الإيمانية
العقل السليم الغير مستقيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة الأفاضل شكرا جزيلا لكم على مجهودتكم الكبيرة. ببساطة أنا لدي مشكلة صغيرة ولكن معقدة أنا عقلي عدو لي ودائما أفكارى تهاجمني وتنعتني بأشياء سيئة أشعر أنه يوجد شخص داخلي عدو لدود لي يهاجمني في أي شيء إذا فعلت شيئا جيدا يقول لي أنت فعلت ذلك كي تثبت أنك شخص صالح ولكن أنت سيئ وإذا لم أفعل شيئا يقول لي أنت شخص سيئ لأنك لم تفعل.
في بعض الأحيان هذا الشخص الداخلي يقول لي أشياء سيئة جدا عن أهلي وزوجتي وأقوم بتكذيبه ولكن في بعض الأحيان يتهمني في ديني أيضا فأضطر أن أرد عليه وأشتمه ليس بصوت ولكن داخل عقلي فأقول له غور في داهية أو عندما يتهمني بشيء بشع أقول له إنت عبيط يالا؟ وكنت كذلك فترة حتى فكرت في مرة هو أنا بشتم مين ومين اللي جوايا ده اللي بيتهمني ده أنا ومفيش حد جوايا وساعتها بدأت أشعر بالقلق أنا بكلم مين في دماغي.
وبردوا عندى شوية تصورات مش حقيقية زى إن زوجتي هتضربني بالسكينة مع إني أنا متأكد أن ذي فكرة سخيفة بس بحس بقلق بسيط وبفضل أتخيل إنها هتيجي تضربني بالسكينة.
وفي فكرة محرجة جدا وأنا عارف إنها تافهة بس ساعات بحس إني أذكى من أي حد وذكائي خارق وإني بضحك على الناس وبستغل ذكائي في إني أضحك عليهم مع إني صريح الحمد لله ولا أحب أن أضل إنسان. أيضا هذا الشخص الداخلي أو الصوت الذي في عقلي ده بيتهمنى في أي شيء بعمله لدرجة إني أصبحت مشتت مش عارف الصح من الغلط.
ساعات بردوا بحس وأنا بصلي في المسجد لو حد عدى من وراء ظهري إنهم ممكن يضربوني أو يخبطوني وبردوا عارف ومتأكد إنها فكرة سخيفة بس بقلق وأنا عارف إنها مش حقيقية. طبعا كل ده في الحاجات العادية إنما في حاجات تانية زي الدين سيئة وبتتعبني جدا تتعلق بالايمان والصلاة بردوا نفس الصوت الذي في عقلي ده بيهاجمني، أنا حاسس إنه عدوي لأنه لما بيتكلم ببقى حاسس إني شايفه فى خيالي على إنه أنا بس بيفضل يشككني في نفسي أو مثلا وأنا بدعي أو بصلي يقول لي إنت عاوز تضحك أو إنت بتضحك وأضطر أكشر جامد عشان أبقى متأكد إني مش بضحك وأنا مش واخد بالي.
أنا اتهلكت من كثر الأفكار وتعبت بحس بإرهاق جامد وحياتي أصبحت ليس لها قيمة وحاسس إني فقدت طعم الحياة. أنا آسف يا دكتور أنا عارف إن رسالتي مضطربة لكن أنا فكري مشوه وأحاول أوضح لحضرتك الصوت الذي في عقلي ده أو حديث النفس مش عارف ده إيه.
آه في حاجة كمان أي فعل بعمله يعني لو بآكل وعادي يعني سبت الأكل من إيدي بسرعة الصوت ده يقول لي حرام فأضطر أشيل الاكل براحة وأحطه ثاني براحة عشان تأنيب الضمير. أو لما أتوضأ وأيدي تلمس الحيط أحس إني لازم أغسل إيدي لأن ممكن الحيط يكون مش طاهر أو أغسل إيدي بعد الاستحمام ولو لمست حاجة بعدها لازم أغسل حتى لو رجلي جت عند البانيو مثلا بحس باشمئزاز وأحس إن في وساخة جاءت عليّ ولازم أغسل رجلي وإلا ييجيء لي تأنيب ضمير وأحس إني مش نظيف. بس موضوع النظافة ده مش مشكلة كبيرة بالنسبة لي أنا كل مشكلتي في الأفكار لأنها بتهاجم شخصيتي وبتهاجم ديني وبتهاجم أهلي.
وأخيرا على سبيل المثال في الجزء الأخير لأني كتبت أولا الأفكار بتهاجم شخصيتي وثانيا وبتهاجم ديني فعقلي دلوقتي بيقولي شفت إن الدين مش أهم حاجة عندك إزاي وإن شخصيتك أهم!!
أنا كده بقى لي ٢٤ ساعة. وشكرا جزيلا لكم.
22/1/2023
رد المستشار
المتصفح الفاضل "حمزة" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
منذ حوالي 8 أشهر أرسلت إلى مجانين باسم "سمير" لتشتكي من وساوسك الكفرية وقلنا لك (معروف عن وسواس الكفرية كغيره من عروض الوسواس القهري أن له حيلا كثيرة يحاول بها إيقاع المريض في شباكه أكثر وأكثر) ومعنى وسواس قهري يعني اضطراب نفساني اسمه اضطراب الوسواس القهري، وهو مرض يحتاج علاجا، فهل اتخذت أي خطوة في هذا الطريق؟
إذن فالعدو الداخلي -كما تسميه- والذي يعيش معك منذ بدأت التزامك الديني هو اضطراب الوسواس القهري، وقد طمأنتك في ردي السابق على حالتك الإيمانية وشرحت لك عن ضعف قدرتك على التواصل مع دواخلك (أي قراءة معلوماتك الداخلية) وهذه الحالة اسمها عمَهُ الدواخل، حيث يأخذك الوسواس إلى المنطقة الضعيفة في تواصلك مع دواخلك ويتركك فيها محاولا نفي التهمة عن نفسك، ومعرضا للشك في كل ما تجد وما لا تجد.... حتى أن زوجتك أصبحت مصدر طمأنة عن أمر لا أحد بعد الله ثم أنت أعلم به.... يعني تستعين ببديل خارجك ليطمئنك على موجود داخلك. وهذا لب نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية "ط.ب.ح.د"، والتي تصف حالة الموسوس بعمق غير مسبوق.
يستغل الوسواس أيضًا فرط حساسيتك للذنب يا "حمزة" وكل هذه مواضيع لابد من معالجتها معك معرفيا، وكنت في إفادتك الأولى للموقع قد اقتصرت على وصف الأفكار المتعلقة بدينك وإيمانك، لكنك هذه المرة كنت أشجع وتكلمت عن غير الوساوس الدينية وهذا أفضل وليس كما يدعي الوسواس، كذلك فإن قهور الغسيل أو النظافة حتى وإن رأيتها ممكنة الاحتواء مقارنة بأفكار الكفر فإن علاجها لازم لأن بقائها معناه أن العلاج سيكون منقوصا، واحتمالات الانتكاس عالية.
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب! م
أتجاهل فأشعر أنها مني! ماذا أفعل بالوسواس؟
لابد أن تتعلم فن التجاهل كذلك، وكل هذا متاح في الع.س.م للوسواس القهري، وبالتالي فإن عليك أن تتواصل مع الطبيب النفساني الذي تختاره للحصول على العلاج، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: لا يغير حالتك الإيمانية م1