مخابرات وتعذيب: ضلالات أم كرب مابعد الصدمة!!

رد المستشار

الأخ السائل:
 
أعتذر عن التأخير في الرد عليك، وبعض التأخير ناشئ عن عدم يقيني من وضعك الواقعي، فإن ما تشكو منه قد يكون مجرد ضلالات مصاحبة لاضطراب ذهاني، وكم رأينا من حالات تصف نفس الوقائع والأعراض، ومنها أخ شقيق لصديق عزيز تجتاحه ضلالات من نفس نوعية ما تشكوه من أن أجهزة مخابرات تلاحقه، وتكيد له، حتى أنها قامت بتجنيد أغلب أفراد أسرته ليتجسسوا عليه، والضلالات الذهانية تكون بمثابة الحقائق الثابتة غير القابلة للنقض، ولا للنقاش مع صاحبها!!
 
هذا مجرد افتراض لابد أن نضعه في الحسبان، ويفصل فيه العرض على الطبيب المتخصص، وحيث تقول بياناتك أنك في الخليج فإن العرض على طبيب اختصاصي في علاج الأمراض النفسية يبدو مكلفا، كما يبدو شرطا لوصف العقاقير المطلوبة، وقد تفضلت بأنك لا تستطيع الذهاب إلى أي متخصص نفساني لعدة أسباب لم أتذكرها!!
 
تبقى عندنا فرصة العلاج أونلاين حيث تتيح عدة مواقع حاليا إمكانية العرض على المتخصص / (ة) عبر الإنترنت مع احترام خصوصية الشخص، وبعض هذه المواقع تتيح الخدمة بأسعار معقولة.. والله أعلم
 
من ناحية أخرى، وإذا ثبت أن ما تفضلت به ليس جزءا من اضطراب ذهاني، فإن إمكانية علاج نفساني الأعراض إذا كانت أعراض كرب ما بعد الصدمة –عبر الإنترنت- متوافر حاليا وممكن.. إذن نقطة البدء هي التمييز بين كون هذه الأعراض التي تفضلت بوصفها جزءا من اضطراب ذهاني، أو جزءا من اضطراب ما بعد الصدمة، ولكل واحد منهما دواؤه وطريقة علاجه.
 
 أنصحك بالعرض على متخصص / متخصصة عبر الإنترنت وتحديد طبيعة الحالة ومن هنا نبدأ
 دمت بخير، وتابعنا بأخبارك .. ونطمئن عليك قريبا 

المستشار: د. أحمد عبد الله