استشارة للعلاج من الوساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي أكثر من استشارة بسبب الوساوس التي دمرتني -الحمد لله- ولكن أنا عندي أمل دائما أني سأتغلب عليها في وقت ما
1- الحمام عندنا من النوع البلدي (على الأرض) عندما أنتهي من التبول أشغل الشطاف وأوجهه ناحية العضو لكي أقوم بالاستنجاء وطبعا يكون هناك على قاعدة الحمام على الأرض والمياه تسقط عليه ثم ترد على بدني فاضطررت إلى خلع جميع ملابسي السفلية أثناء التبول فهل هذا صحيح؟
2- عندما أشغل الشطاف للاستنجاء من الغائط طبعا ماء الشطاف يرتد في الجزء الخلفي من قاعدة الحمام البلدي بقوة شديدة ثم يرتد على ظهري وطبعا في الغالب سيكون هناك نجاسات وبول على الجزء الخلفي من القاعدة مما اضطرني إلى غسل ظهري والجزء الخلفي كله بعد التبول
3- أتعرض للتجشؤ كثيرا ولا أعلم إن كان نجسا أو لا ولا أعلم إن كان يخرج ماء من المعدة مع التجشؤ أم لا مما اضطرني إلى غسل فمي كثير ا كلما أحسست بذلك فلا أعلم ماذا أفعل!!!
4- عندما أغسل ذكري من البول تحت الصنبور يرتد الماء بقوة على أجزاء جسمي ولا أعلم الماء المرتد هذا يحمل بولا أم لا مما يضطرني أيضا إلى غسل الجزء السفلي كله فما هو التوجيه
أصبحت بسبب كل هذه الأشياء أمكث في الحمام عندما أريد التبول فقط مدة تصل إلى ساعة كاملة
وبسبب الوساوس أثناء الاغتسال ربما أمكث من ساعة إلى ثلاث ساعات أفيدوني جزاكم الله خيرا
30/1/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Ibrahim" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
من الواضح يا ولدي أنك قليل المعرفة بالفقه في أمور التطهر والنجاسة... فمثلا لا يجوز الحكم مثلا بنجاسة الماء المرتد دون وجود علامة تثبت نجاسته حتى أن "غسالة النجاسة طاهرة ما لم تتغير!"، والمقصود بعلامة النجاسة لونها أو رائحتها في الماء! فهل يستطيع أحد أن يجزم بنجاسة قطرات الماء المتطايرة وأصلها ماء طاهر تستخدمه للتطهر؟ أنت تفعل هذا باستمرار وعلى طول الخط حين تستنجي وحين تغسل ذكرك من البول تحت الصنبور.
واضح إذن أنك مصاب بما يمكن تسميته رهاب النجاسة (فرط الخوف والتحاشي) ولذلك تفكر بهذا الشكل ولذلك تسرف في استخدام المياه للشطف والغسل بداية -دون داعٍ- ثم تشتكي من ارتداد المياه ... يعني لماذا لا يعاني الآخرون المتطهرون المصلون من أهلك وجيرانك من أي شيء من هذا الذي تعاني؟ ببساطة لأنهم يتعاملون مع النجاسات تعامل الشخص المتزن، فلا نجاسة إلا بعلامة (تفرض نفسها ولا نفتش عنها) والحكم بالنجاسة (على شيء) دون علامة وسوسة!.. ثم هناك اليسير الذي يعفى عنه وهو للجميع الموسوس والصحيح، وهناك أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وأن المشقة توجب التيسير ... هكذا الفقه في الطهارة يا "Ibrahim"، وسيفيدك جدا لتصحيح مفاهيمك عن النجاسة أن تقرأ الارتباطات التالية على صفحة الاستشارات:
وسواس النجاسة: القاعدة هي التطنيش+عدم التفتش!
وسواس النجاسة: خلاصة الخلاصة!
وسواس النجاسة .. وعدم الاهتمام والتفتيش
أما سؤالك عن التجشؤ (وأظنه من علامات وسوستك فلا أظن السؤال جال ببال أحد!) وهو فعل لاإرادي ولم يرد فيه شيء اللهم إلا ما يتعلق بكراهة التجشؤ أمام الناس أو بصوتٍ عالٍ لا أكثر... وما ذلك إلا لكونه علامة على النهم والامتلاء... أما السؤال عن طهارة ما قد يخرج إلى الفم مع التجشؤ (أي المأكول وإفراز المعدة) ... فلا أظنه سؤالا معتادا خاصة وأن قيئ الآدمي طاهر.
أنت بحاجة إلى علاج نفساني عقَّاري وسلوكي معرفي ولا تؤخر ذلك إن أردت بنفسك خيرا يا "Ibrahim"
مرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.