الوسواس القهري
السلام عليكم، كنت أعاني من الوسواس القهري فانقطعت سنة عن الصلاة بسببها والحمد للّه رجعت قبل يومين إلى الصلاة، ولكن عندي مشكلة كبيرة وهي أنني عند الاستنجاء أشعر بشهوة عند غسل الفرج بيدي ومن الممكن أن يخرج مني منّي وأيضا وأنا جالسة بدون سبب أشعر بشهوة أحياناً.
وعندما كنت أعاني من الوسواس قبل سنة كان عندي وسواس في الاغتسال لنفس الأسباب وكنت أغتسل لفترة طويلة تصل لثلاث ساعات لكل صلاة وأنا خائفة أن يتكرر الموضوع.
وأريد أن أسأل عن شيء آخر انتقلت للعيش عند قريبتي قبل فترة لكنني أشك في اتجاه القبلة حيث أن اتجاه القبلة في الجوال مختلف عنما وصفته لي فهل أثق في كلامهم أو في الجوال؟!
وأشعر بخوف من الأيام القادمة
وأشعر بالخوف من أن تتكرر الوساوس
31/1/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ج.ص" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين (كنت أعاني من الوسواس القهري فانقطعت سنة عن الصلاة بسببها والحمد للّه رجعت قبل يومين إلى الصلاة) وهي عبارة تحتاج توضيحا كثيرا في الحقيقة فلا ندري كيف كانت الوساوس سببا في تركك للصلاة؟ هل كانت مثلا وساوس تأمرك بعدم الصلاة؟ هل كانت وساوس كفرية تفسد الصلاة برأيك؟ هل كانت وساوس تتعلق بطهارتك من عدمها أي صلاحيتك للصلاة؟ هل كانت وساوس جنسية تفسد الصلاة برأيك؟ ... هكذا لم نعرف كيف تسببت الوساوس في تركك الصلاة، ولم نعرف على أي أساس كذلك رجعت قبل يومين إلى الصلاة!
وأما الشهوة فلا ندري ما هي مشكلة الشهوة؟ أو لماذا تظنينها غير طبيعية؟ ... واضح خوفك المفرط من المشاعر الجنسية العابرة (طبيعية الحدوث خاصة في مثل سنك) ... وأوقعك هذا في فخ الغسيل القهري طويلا، تحتاجين لتصحيح مفاهيمك في هذا الموضوع، وسأضع لك عددا من الارتباطات المفيدة لحالات مشابهة أدناه.
وأخيرا نصل إلى موضوع الشك في القبلة ورأيي فيه أن تصلي كما يصلي أهل البيت فربما مشكلة في تطبيق الجوال، ولولا وسوستك ما تعرضت للشك وصلاتك مقبولة في كل الأحوال لأننا نصلي في نصف قوس (أي يسمح بالانحراف 45 درجة يمينا أو يسارا) أيا كانت الجهة التي تستقبلين منها الكعبة، فالجهات أربعٌ؛ تمثل كلُّ جهة ربعَ الدائرة الكاملة وهي 90 درجة، وهذا يعني أن جهة القبلة هي ربع الدائرة، وما دام المصلي في حدوده فإنه مستقبلٌ للقبلة، وعلى ذلك فيصير الانحراف المسموح به عن سمت الكعبة هو 25- 45 درجة يمينًا ومثلُها شمالًا كما يوضح الشكل أدناه... الأمر إذن أبسط بكثير مما تتخيلين.
اقرئي على مجانين:
وسواس النجاسة: الاستنجاء والشهوة والغسالة!
موسوس من الدرجة الأولى صحيح!
للموسوسين سنية إزالة النجاسة والأصل الطهارة!
وسواس الكفرية: ألوان النجاسة والعادة السرية!
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1
بعد كل هذا لابد أن تعرفي أنك بحاجة إلى علاج سلوكي معرفي وربما عقَّاري بعد تأكيد التشخيص من خلال التواصل الحي مع طبيب نفساني، لأن ما وصلنا من إفادتك هو وجود أعراض وسواس قهري الخوف من الذنب والتعمق القهري وليس هذا تشخيصا نهائيا، فقد يكون التشخيص غير ذلك إضافة إلى احتمال وجود اضطرابات نفسانية أخرى.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.