وساوس التهيؤ للعبادة الاستنجاء الوضوء الغسل!
شكوك كثيرة ومختلفة ومتغيرة
السلام عليكم، الاستشارة في الحقيقة بخصوص أخي، لدي أخي في تركيا خرج من السجن للتو بعد 4 سنوات قضاها في قضية معقدة، لكنه ليس بكامل صحته النفسية فهو خرج من السجن ولكن تم فرض عليه بقاء في تركيا 4 سنوات أخرى وأصدقاؤه غير موجودين وأصبح يخاف من السجن ومن انتقام أصدقاء الضحية منه رغم أنه ليس القاتل، إذ أن القاتل لا زال في السجن، ولكنه أصبح كثير الشك منذ أن كان في السجن يسألنا عن حالنا وهل نحن بخير بشكل متكرر وخوف زائد من تسببه بمرضنا وقلقنا، وإذا لم نرد على الهاتف يقلق كثيرا، ووساوس حتى في سبب الكلام الذي نقوله مثلا نتحدث ثم بعد مدة يسألنا لماذا قلت كذا.
مع كل هذه الوساوس وغيرها، شك في وجود من يراقبه وشك في وجود أصدقاء الضحية وأنهم يريدون قتله وشك بتعقب الشرطة له ومحاولتهم رده للسجن. الملاحظ أن أوهامه منطقية نوعا ما إذ ممكنة الحدوث في حالته حيث تعتبر نتيجة لخوفه من السجن أو من الانتقام، لكنه يبالغ فيها كثيرا حيث أصبح لا يثق في الناس.
في إحدى المرات حدث له شك كبير أن أحد أصدقاء الضحية سممه في العشاء فأصبح خائفا وأصبح يسمع أصواتا أمام الباب أنهم هناك سيقتلونه ثم انطلق وخرج واستأجر سيارة طاكسي وذهب لمكان آخر، ثم يعود غدا في الصباح سيرا على الأقدام ولم ينم لفترة طويلة وأصبح يشهد أصدقاءه في هلاوس سمعية،
بعد مرور هذه الحالة تحدثت معه ولم يتذكر ما حصل وقال لي إنه كان يشاهد هلاوس أي أنه مقر أنها حالة غير طبيعية ثم اعترف لي أنه استعمل أحد المنشطات الأمفتامين إن كانت صحيحة فهي التي أصابته بهلاوس لكنني لا أعتقد أنها الوحيدة فهو غير متزن نفسيا تماما يشعر بضيق شديد ويخبرني أنه خائف من الجنون، ثم في بعض الأحيان يقول لي أشعر وكأني سأموت، أشعر نفسي ثقيلة للغاية
عرضت عليه أن يعمل، لكنه دائما يتفادى ذلك الحديث. عند حديثه عن أوهامه أرد عليه بأمور منطقية عندها يصمت ولا يجيب ويتكرر ذلك عند كل رد مني، أشعر وكأنه يشعر أنه وهم وكلامي صحيح فيبقى يفكر حتى أتحدث إليه مرة أخرى فيرد إن لم أتكلم يبقى وكأنه شارد. أي ما أريد قوله منطقه تقريبا ما زال سليما، لديه فكرة أن الناس يخفون عنه شيئا ولا يريدون قوله له فيبقى يردد هل من جديد هل تخفي عني شيئا، ثم اتهامي أنت تخفي عني شيئا، ثم أحلف له فيهدأ لكنه يعود لذلك بعد فترة.
أرجو مساعدتي فأنا قد قدمت طلب الفيزا وسأصعد عنده لمساعدته لكن أرجو أن تخبروني وتفيدوني لكي أعرف ماذا أفعل وأنا بعيد عنه الآن فليس لي إلا الدعاء. بارك الله فيكم ومعذرة على الاطالة
18/2/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية نشكرك على اهتمامك بأمر أخيك المسافر جزاك الله كل الخير، تمنينا لو أخبرتنا عن كم سنة يبلغ أخوك من العمر، وإن لم يكن لذلك دور كبير في التشخيص لوضوح الأعراض، والحقيقة أن ما تستطيع فعله الآن وما ستفعله إذا وصلت إليه أمر واحد لا خيار فيه وهو ضرورة عرضه على طبيب نفساني ليقرر له العلاج فورا.
أقول هذا لأن ما يمر به أخوك هي الأعراض الزورانية الذهانية لأن لديه فكرة وهامية مؤداها أن آخرين أو الآخرين يضمرون له الشر وينوون إيذاءه، ولديه كذلك هلاوس سمعية تعضد أفكاره الوهامية... وهذه حالة ذهانية نشطة يا "محمد" ... وأغلب الظن أن لديه اكتئابا جسيما كذلك، قد يكون لتعاطيه الأمفيتامين (الذي نتوقع أنه توقف عنه) دورا في إذكاء قابلية لديه للشك في نوايا الآخرين لكن الواضح أن الأمر أعمق من ذلك.
عليك أن تعرض عليه فكرة احتياجه بعد ما لاقى من ظروف سيئة في تركيا إلى دعم نفساني من أقرب مكان يقدم ذلك الدعم في تركيا وأن يصارحهم بكل شيء.. وإذا وجدت منه رفضا قاطعا.. ناقشه في السبب وأوهمه بأنك اقتنعت بأسبابه وستسافر إليه لتعينه على مشكلته، ثم حاول ترتيب أمر عرضه على طبيب نفساني بمجرد وصولك إلى تركيا، وهو قد يحتاج دخول إحدى المشافي النفسية لفترة وجيزة خاصة إذا رفض العلاج.
اقرأ على مجانين:
أعراض زورانية ذهانية واكتئاب!
أخي والذهان الزوراني: ماذا نفعل؟
التعامل مع الزوراني في بلاد الإنسان
أخيرا من الجميل أن تهتم بأمر أخيك حفظه الله وشفاه، ولكن من الأجمل أن تخبرنا بما نفعتك به إجابة الدكتورة رفيف الصباغ بخصوص استشارتك وساوس التهيؤ للعبادة الاستنجاء الوضوء الغسل!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وساوس التهيؤ للعبادة: ذي مشكلة أخي! م1