وسواس النجاسة: وسواس الغسل و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق!
اكتئاب وسواس لدرجة التفكير في الانتحار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لا أعرف من أين أبدأ أنا فتاة مصابة بوسواس قهري منذ ٦ سنوات بكل شيء ومصابة بالسرطان أيضا وحاولت الانتحار أكثر من مرة بشرب كمية كبيرة من الدواء والآن أنا أكره كل حياتي وأفكر جديا بالموت .. الوسواس دمر حياتي كلها أنا مصابة كما ذكرت بمرض السرطان وهذا يسبب لي خروج دم من كل مكان من اللثة والبلعوم وغيرها .. وأنا الآن أقضي صيام رمضان .. لقد تجاوزت موضوع النية والوضوء بسرعة ووسواس البول ولكن هنالك وسواس القشف الميت لدرجة أني قطعت جزء من جلدي بموس الحلاقة وبقى ينزف ٥ أيام بشكل كبير ولم يتوقف
ربما أكون مصابة بالجنون وربما لا .. لا أستطيع التوقف عن فعل هذه الأشياء أشعر وكأن الالتزام بالدين أمر صعب جدا أوسوس بكل شيء بالغسل ولو شعرة وأبقى ثلاثة أيام أو أربعة لا أنظر لجسدي خوفا من وجود جلد ميت لم أزيله أو يوجد شقوق في قدمي أو على شفتي .. هنا أسأل ما معنى الإزالة؟؟ القص نهائيا أم رفع الجلد ليصل ما تحته؟؟ وفي الصلاة هل تكرار كلمة بالفاتحة أو التشهد أو الصلوات الإبراهيمية تبطل الصلاة؟؟ هل لفظ الذال زي بكلمة الذين بالفاتحة تبطل الصلاة؟؟
وأخيرا أنا مصابة بالقلس بشكل كبير مستمر كل ما شربت أو أكلت يعود وأنا الآن أقضي رمضان والمشكلة تكمن عند شرب الماء قبل الآذان يعود قلس وأرجع لأشرب ماء وهكذا حتى أشرب زجاجة ماء كبيرة وأنا أغسل فمي وحلقي من القلس ولايتوقف لا أعرف الفرق بين مخرج حرف الحاء أو الهمزة أحس أني بدوامة كبيرة وقررت أن أنتحر أسهل بكثير وأبسط من هذا العذاب .. مثلا في قضاء صومي اليوم صباحا قبل آذان الفجر أحسست بخروج قلس ومن ثم بصقته في منديل وذهبت وتمضمضت وغسلت يد واحدة فقط من التي أمسكت المنديل الذي يوجد فيه قلس واليد الثانية أمسكت بها منشفة أخرى وكانت رطبه ثم بصقت فيها مابقي في فمي من لعاب بعد المضمضة ومسحت بنفس المنشفة وكانت رطبة ومتأكدة من رطوبتها ثم تذكرت أنه هذه المنشفة ربما تكون نجسة من القلس لأني أمسكتها بيدي ولم أغسل يدي وقلت بأنه ربما هذا يعني شك والشك لا يعمل به وذهبت للنوم وعندما حاولت أن أنام تذكرت بأني لم أبصق مرة أخرى بعدما لمست المنشفة فمي وبها رطوبة لا أدري إن كانت ماء أو من البصق فيها وربما دخل جزء من المنشفة إلى فمي وهو رطب وبلعت ريقي ومن ثم بلعته مرة واثنتان عامدة متعمدة وبعدها أحسست بتأنيب الضمير وأنه يجب أن أفطر وأحسست بشعور قطع نية الصيام وبعدها جاهدت نفسي ولم أقطع .. هل يجب علي القضاء بما فعلت؟؟
أنا متعبة كل يوم أبكي وأشعر بأنني لحظة واحدة أخرى سوف أنتحر .. هل تصدقون بأني أنا أكتب هذه الاستشارة لقد أحسست بالسعال ووضعت المنديل وإذا به كثيرا من الدم وقمت لأتمضمض وشعرت بأنه غلبني شعور البلع وسبق الدم لجوفي أستغفر الله العظيم لماذا أنا في هكذا بلوى؟؟ أنا لا أقصد أن أفطر وفكرت فورا بأن من غلبه شعور وسبقته الماء لا يفطر وبعدها ظننت بأنني تهاونت ويجب علي البصق كان أكثر فربما كان بالماء قليل من الدم .. لا أدري ماذا أفعل .. فأنا لا أعرف حتى متى أطهر من الحيض وماهو اعتبار قدوم الحيض هل بالصفرة أم بالكدرة أم اللون الأحمر ولا أعرف الفرق بين المني في الاحتلام والرطوبة العادية هل إذا شاهدت أني أقبل في المنام ولو قبلة مثلا ولم أشعر بالإنزال واستيقظت وشاهدت رطوبة يجب أن تكون مني؟؟
وأنا لا استطيع الذهاب للطبيب وطبيبي الأورام قال لي ليس من الجيد أخذ أي دواء أو علاج نفساني حاليا .. ماذا أفعل أحس أني سأجن فعلا وسبق لي بتجربة الانتحار ٥ أو ٦ مرات أنا فعلا مدمرة ساعدوني أرجوكم .. بكل فتوى أقرأها خارج هذا الموقع يفتون أقضي احتياطا كم سأقضي احتياطا؟؟؟ هل سأقضي الاحتياط اليوم بعشرة ولن أرتاح صدقوني لو قضيته مئة.. وآخر الفتوى يكتبون لا تلتفت إلى الوسوسة كيف سأقضي احتياطا ولا ألتفت؟؟ حتى نطق الذال زي بالفاتحة ذكروا يبطل كل الصلاة أو نقص شدة يبطل الصلاة وبعدها لا تلتفت إلى الوسوسة
وإذا صمت وخرج القلس مخرج الهمزة لا تفطر أما الحاء تفطر وأنا لا أعرف مخرج أي حرف وهل كل ماخرج سأنتظر لأعرف هل هو حاء أم همزة؟؟ والقلس إذا خرج للحاء يجب إخراجه وإذا همزة استقاءة وأفطر .. أشعر أن هذا الشيء صعب جدا ألوم نفسي ألف مرة لأنني أقرأ الفتاوى ولكن ليس بيدي شيء لا أجد أحدا أرتاح لمحادثته غير هذا الموقع بعد أن عشت لمدة ٢٦ عام بدون وسواس أجمل أيام حياتي حتى إرسالي لهذه الاستشارة أحس بها أني سأقطع نية الصيام وأن صيامي باطل لأني شككت به أو نويت قطعه
أفيدوني بأقرب وقت أنا خائفة من نفسي .. لأنني أحس أحيانا أني أذي نفسي بدون ما أشعر لقد قصصت جلدي بموس الحلاقة بلحظة توقف عندي شعوري بذاتي والدم كان يزل بغزارة وشدة ولم أتوقف وأكملت الاغتسال من الاحتلام .. أرجوكم ساعدوني
19/2/2023
وأضافت في استشارة أخرى تقول:
اكتئاب وسواس لدرجة التفكير في الانتحار
أود التعديل على استشارتي السابقة أنا متأكدة من دخول المنشفة وهي رطبة داخل فمي ولم أبصق مرة أخرى وبلعت مافي فمي من ريق خالطته هذه الرطوبة التي تكون ربما ماء أو من الريق السابق الذي بصقته فيها أو من رطوبة القلس النجس عندما مسكت بيدي المنشفة ولم أغسلها فهل أفطر بذلك أنا متأكدة وليس شك
لو قلتم لي بأني لم أفطر هل يعتبر يوم قضاء أو يجب أن أقضيه احتياطا
19/2/2023
ثم أرسلت ثالثة تقول:
اكتئاب وسواس لدرجة التفكير في الانتحار
سأكمل استشارتي بآخر سؤال لي أحسست بالقلس قبل آذان المغرب بدقيقتين فتوقفت عن البلع خشية أن يكون في ظاهر الفم ولم أبصق ما بفمي إلى أن أذن وبعدها بلعت مافي حلقي هل أكون بذلك مفطرة؟ ذاك اليوم الذي لن ينتهي
وسؤال آخر رأيت فتوى للشيخ ابن عثيمين بأن القلس طاهر ولاينقض الوضوء أو الصلاة ورأيت على المذهب الحنفي أن القلس إن لم يكون ملأ الفم فلا يكن نجس ما معنى ملئ الفم هل إذا كان هناك ماء في فمي أو طعام ملئ فمي وأحسست بارتجاع القلس هل هذا يعني أن هذا الماء أو الطعام تنجس؟؟ وهنا يجب تطهير فمي؟؟ أنا أكتب لكم قبل أن أفطر أو آكل أي شيء أنا في غرفتي أبكي من هذا البلاء .. السرطان والوسواس القهري والاكتئاب وفكرة الانتحار لاتفارق رأسي
حاولت ٦ سنوات تقريبا حتى تغلبت على وسواس تنقيط البول بأن أتوضأ لكل صلاة إن شعرت بالبول وتجاهلته وإن لم أشعر أصلي الظهر والعصر مثلا بنفس الوضوء والنية بأن الله يعلم ما بداخلي هكذا تعلمت من الدكتورة رفيف هنا مجرد أن يخطر الشيء على عقلي هكذا نويت والوضوء لا أزيد عن غسل ثلاث مرات والصلاة لا أعيد مهما وسوس لي الشيطان إلا إذا أخطأت بقراءة الفاتحة
ولكن هناك استفسار لو أنني اعتبرت أن انتقال النجاسة أمر يسقط عني باعتبار أني موسوسة فماذا عن لو أن هناك فعليا نجاسة وانتقلت إلى مثلا سريري وأنا أنام وأستلقي على هذا السرير ولمس شيء من السرير فمي أو يدي وهي رطبة ووضعتها في فمي أو شعري كان مبتل ولمس فمي وأنا صائمة ودخلت النجاسة لفمي هل أفطر أم أتجاهل كل هذا وكأن النجاسة غير موجودة؟؟
19/2/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "لولو"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
حالتك يا "لولو" ليست بالهينة، وتحتاج إلى تدارس بين طبيب الأورام وطبيب نفساني، لتقرير كيفية العلاج. فأنت حاولت الانتحار فعلًا خمس مرات، ولكن الله من عليك بالحياة. حياتك في خطر يقيني إن لم تنالي الرعاية النفسية اللازمة التي يقررها الطبيب النفسي بعد التشاور مع طبيب الأورام.
قد لا يؤدي السرطان إلى الموت، ولكن إقدامك على الانتحار لعدد من المرات يجعل إهمال حالتك النفسية أخطر من إهمال علاج السرطان.
أرجو أن تستوعبي ذلك، وأن يستوعب هذا من حولك أيضًا....
أما أسئلتك عن إفطارك في رمضان: فالقلس عند الحنفية طاهر، إذا كانت كميته أقل من ملء الفم. وما يقال عنه أنه ملء الفم: ما كان الفم ينطبق عليه بصعوبة. والقلس عادة لا يكون ملء الفم، إنما ذلك مختص بالقيء.
وعلى هذا: إذا خرج القلس وعاد، لا تحتاجين إلى تطهير الفم، ولا تفطرين.
وكل المسائل التي سألت عنها مما يترتب على نجاسة القلس تصبح محلولة ولا يفسد صومك فيها. خاصة مسألة المنشفة التي دخلت فمك، هي طاهرة، ورطوبتها لا تؤثر، لأن المنشفة تمتص اللعاب، لا العكس؛ أعني حتى لو دخلت إلى فمك فإنه لن ينزل منها شيء إلى الفم، ولكنها هي التي ستمتص لعابك الذي في فمك. هذا لو فرضنا منطقية سؤالك الوسواسي هذا، فما بالك والقصة كلها عبارة عن وساوس لا قيمة لها؟!
أرجوك ارحمي نفسك وقلدي رخص المذاهب، فحالتك يحل فيها هذا قطعًا.
وأما الدم النازف، فإن كان مستمرًا، فلا يؤثر على صحة الصوم وتستطيعين بلعه، ولا يعتبر نجسًا بالنسبة لك لأنك معذورة بهذا الابتلاء. وإن كان ينزل مرتين أو ثلاثة في اليوم، فيكفي عند الحنفية في تطهير الفم البصق حتى يبيض الريق، وإن أردت المضمضة فلا داعي لإيصال الماء إلى أقصى الفم، يكفي أن تحركي الماء في الفم تحريكًا عاديًا دون مبالغة.
لا يوجد في أسئلتك حول الصيام أي حالة مفطرة، وصيامك صحيح، ولا داعي لإعادته احتياطًا لأن الصحيح لا يعاد لا احتياطًا ولا غيره.
أما القشف، فقد ذكرت لك في استشارتك السابقة كيفية التعامل معه، الجلد الميت يكون واضحًا سهل الإزالة، أما ما تتكلفين إزالته وتؤذين نفسك بسببه فلا يضر، ومرري يدك عليه تمريرًا خفيفًا لا أكثر.
تكرار كلمات الفاتحة أو التشهد، لا شيء فيه، ولا يبطل الصلاة؛ ولكن بالنسبة لموسوسة مثلك ما ينبغي أن تعيدي الكلمات حتى لو أحسست أنك لم تلفظيها بشكل صحيح، أو بأنك لفظت الذال زايًا، أو تركت تشديدًا أو غير ذلك.... عليك أن تقرئي وتمضي في صلاتك دون رجوع إلى الخلف ولا تكرار.... ارحمي نفسك أرجوك
بداية الحيض تكون برؤية شيء فيه لون الدم، كالبني الفاتح، أو القمحاوي، وليس برؤية الصفرة الصافية وإن كانت داكنة قليلًا. أما انتهاؤه فيكون بانقطاع الدم نهائيًا فلا ترين بعده إلا المفرزات المعتادة في مدة الطهر، سواء كانت بياضًا أم صفرة نقية عن لون الدم. أما الصفرة التي يضرب لونها إلى الأحمر أو البني الفاتح ونحو هذا فهي حيض.
ويخطر في بالي الآن أنه ربما أدوية السرطان تجعلك ترين صفرة ضاربة إلى الحمرة طوال الشهر، في هذه الحالة إذا رأيت هذا النوع من الصفرة طهرت وعليك الاغتسال.
ما تذكرينه عن رؤيتك القبل والملامسة في النوم دون شعور ببلوغ النشوة الكبرى وحصول الرعشة هذا لا يوجب الاغتسال حتى لو رأيت رطوبات في الفرج، لأن هذه الرطوبات لا تعدو كونها المفرزات النسائية العادية
الشك في صحة الصيام لا يبطله، ولا بد من يقين حصول المفطر حتى نحكم بوجوب القضاء. كذلك نية قطع الصوم لا تبطله ما لم يفعل الصائم شيئًا من المفطرات يقينًا.
سؤالك: ماذا لو كان هناك نجاسة وانتقلت منك إلى السرير ثم لامست فمك وووو. الجواب: باعتبار أنه لا يوجد في الشرع شيء اسمه (ماذا لو) فالحكم أنه لا يوجد نجاسة، ولم تنتقل إلى السرير ولم تدخل فمك. بل لو فرضنا أن السرير تنجس يقينًا في مكان ما منه، ولم تعرفي أين هذا المكان فإن هذه النجاسة لا تنتقل منه إليك بحال من الأحوال؛ لأننا لا ندري هل قمت بملامسة المنطقة المتنجسة أم لا؟ أي أننا نشك في الملامسة، ولا تنجيس بالشك. صدقيني هذه أحكام الأصحاء التي نطبقها كلنا، وليست خاصة بك، فطبقيها ولا تخافي.
تفكيرك بأنه لا معنى لتجاهل الوسواس مع القضاء احتياطًا، تفكير منطقي سليم، فليس التجاهل وعدم الاكتراث إلا أن تعتبري بل تصدقي أن عباداتك صحيحة، والصحيح لا يُقضى.
أكرر أنه يجب أن يتناقش بشأنك طبيب الأورام وطبيب النفسية
عافاك الله وأجزل ثوابك
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: وسواس الغسل و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق! م1