الوسادة الخالية .. ولوعة الفقدان
مشاركتان:
المشاركة الأولى وصلتنا من "لمى" سورية:
أحب أن أشارك على هذه المشكلة "الوسادة الخالية.. ولوعة الفقدان"، وأقول للأخت سحر:
كان الله معك، والله إن قصتك مؤلمة للغاية، لقد آلمتني كثيرا لأنني أشعر بك فقد مررت بمثل ما مررت به، صحيح أن الأسباب مختلفة ولكن النتائج كانت واحدة: كل ما كتبته وما تعانين منه حتى الآن مررت به وربما أكثر.. لا أريد أن أعيد كتابة آلامي لأنني لا أريد أن أتذكرها من جديد، ولكنني سأدلك على الاستشارات والمشاركات التي أرسلتها بهذا الشأن...
لقد كنت في حضرة الله فلماذا لم تعترض- مشاركة
الابنة المضطهدة ودبلوماسية العائلة- مشاركة
المحرومة: أمية أمتنا النفسية- مشاركة
أحب أن أقول لك يا أختي الغالية إن لوعة الفقدان تصيب الإنسان حين يفقد من يحب، سواء كان هذا المحبوب محبوبا عاديا كما في حالتك أو أبا وأما كما في حالتي.. أو زوجا كما في حالة صديقتي التي توفي زوجها وحبيبها منذ حوالي عامين ونصف وما زالت حتى الآن تعاني وتكابد ما تعانينه أنت.. وهذا الفقدان قد يكون والمحبوب لا يزال على قيد الحياة وقد يكون بوفاته، وأظن أن الأصعب حين يكون المحبوب على قيد الحياة؛ لأنه في حالة الوفاة لا يمكن التمسك بأمل استرجاعه مما يضطر الملتاع إلى أن يفكر بطرق أخرى للخروج مما هو فيه، أما عندما فيتمسك الملتاع بأمل مستحيل وهو استرجاع من فقده فهنا المقاومة ستكون أصعب والألم سيكون أكبر، وعلى كل حال الله تعالى موجود ليعيننا على كل الآلام.
والحقيقة أن جواب الدكتورة سحر فيه الكثير من الأمور التي تعين في هذه الحالة سأرسل بهذا الجواب إلى صديقتي علّها تستطيع الخروج من حزنها لتستطيع تربية أطفالها الأربعة، والله إن حملها ثقيل، كان الله في عونها وفي عونك وفي عون كل المعذبين في هذه الأرض.. ولكنني أحب أن أبشرك أنك تستطيعين تجاوز ما أنت فيه، وأن تعودي للحياة من جديد، أعرف تماما معنى كلمتك: شعرت أنني ميتة، أحيا ولكنني جثة.. هذا المعنى عشته كثيرا، ولكنني الآن ألتفت إلى الوراء لأراه لأنني ولله الحمد وبفضله تجاوزته.. قلت إن تجربتك قد شطرتك إلى نصفين وأنا سأخبرك الآن سرا: إن تجربتي قد مزقتني إلى شظايا كثيرة متناثرة، كنت أرى أنه من المستحيل أن تعود هذه الشظايا للالتئام ولتشكل إنسانة من جديد، ولكن ها أنا الآن.. والفضل لله وحده الذي ساقني في طريق الشفاء.
لا أقول لك هذا الكلام لأقلل من شأن مشاعرك التي تحسين بها ولأخبرك أنني أسوأ منك، لا.. ولكنني أقول هذا لأقول لك كلمة واحدة: مهما كان حجم المعاناة فأنت تستطيعين تجاوزها إذا سلكت السبيل الصحيحة لذلك، ومهما تراءى لك ألا سبيل للخلاص الآن.. أو لا سبيل للخلاص إلا بطريق واحد ترينه أنت الآن، فالحقيقة هي أنه قد يأتي الفرج من باب لا تتخيلينه يصلح أن يكون بابا للفرج.. سيكون حاضرك الآن ماضيا في المستقبل إن شاء الله وستلتفتين إليه لتقولي مثلي: لقد كنت.. ولن تقولي بعدها: وما أزال.. تشجعي، وحاولي، والله معك.. طبعا الدواء سيكون مر الطعم، لكنه هو السبيل للشفاء وبدونه ستقضين ليالي طويلة وأنت تتجرعين غصص المرارة، وسيتحول حزنك الآن إلى اكتئاب وستفقدين قدرتك على التواصل مع من حولك حتى مع أقرب الناس إليك، وستفقدين تركيزك شيئا فشيئا إلى أن تصبحي عديمة التركيز، وستنحل كل القيم في رأسك ولن تري أي شيء يهم حتى ولو جاء اليهود ليهدموا بيتك ويقتلوا أهلك.. ستقولين: وماذا في ذلك؟!!!
أنا الآن أخبرك بما سيحدث في المستقبل إن استسلمت لآلامك ولم تسارعي إلى العلاج، ما أنت فيه سينقلب إلى مرض حقيقي تتلاشين فيه كإنسانة والله وحده الذي يعلم إن كنت ستنجين مما ستقعين فيه.. أنا نجوت ولكن غيري كثيرون لا يزالون نزلاء المصحات النفسية!! والله وحده العالم بمصيرهم.
أختي، أؤكد وبشدة على أن تتمسكي بما نصحتك به الدكتورة سحر؛ لأنك إذا لم تسيري في طريق العلاج الصحيح فإن المرض سيتفاقم أكثر وأكثر.. إذا كنت قد سئمت الحياة وأنت بهذه المشاعر الآن فهل ستستطيعين أن تعيشي عشر سنوات مثلا وأنت تكابدين ما هو أسوأ مما أنت فيه الآن؟! بالمناسبة ما نصحتك به الدكتورة سحر أمر رائع، وأنا الآن عندما أنظر إلى ماضي وأقيس مدى تطبيقي لهذه النصائح حتى خرجت منه أجد أن الله تعالى وفقني إلى بعضها فعلا.
أخيتي، أنا لم يكن لدي من يقول لي هذا هو طريق الخلاص، أما أنت فلديك، وهذه نعمة من الله توفر عليك الكثير من الوقت والجهد والألم في البحث عن طريق الخلاص.. وبالنسبة لمجموعات الدعم المعنوي فسوف يكون هناك منتدى لهذا الغرض على موقع مجانين، هذا ما وعدني به مدير الموقع.. وسيفي بالتأكيد.. لا تيأسي؛ فالله معك، أصحاب هذا الموقع معك، وأنا وكل المعذبين في الأرض معك، وطمئنيني عن أخبارك.
أوجه كلامي الآن للدكتورة سحر: جزاك الله كل خير يا دكتورة على هذه الكلمات التي أعانتني أنا أيضا، ما قلته الآن هو بالضبط ما كنت بحاجة له حين كنت أمر بأزمتي، والحمد لله أن وفقك الله لهذه الكلمات.. وبهذه الكلمات.. وبتحليلك للوعة الفقدان اكتشفت أن ما كنت أعانيه أنا أيضا وفي البداية هو هذه اللوعة!!! الحمد لله الذي فهمني كل ملابسات هذا الموضع، وأنا متأكدة أنه ما أخر عني هذا الفهم إلا لغاية وحكمة فيها خيري؛ لأنني دائما أدعوه وهو سبحانه وتعالى البر الرحيم، وحاشا له أن أدعوه ولا يستجيب لي، ولكن الاستجابة هي بالطريقة التي يراها سبحانه وتعالى مناسبة لي، شكرا لك يا رب.. جزاكم الله كل خير على هذا الدعم الذي تقدمونه لنا وعلى هذه المعلومات التي تعيننا على الحياة، وأسأل الله أن يجعل آخرتنا وآخرتكم مختلفة تماما عن هذه الدنيا التي كلها ألم وتعب وعذاب!!
المشاركة الثانية وصلتنا من "مرمر" السعودية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما كنت أعرف قبل عزة ما البكا ** ولا موجعات القلب حتى تولت
يعلم الله يا أختي الحبيبة أني بكيت ساعات طوالا من فرط حزني عليك، وتمنيت لو أملك العصا السحرية لأعيد إليك روحك وقلبك لتبدئي من جديد.. قرأت أول مرة قصتك وبكيت طويلا حتى إنني لم أتمكن من الرد عليك وعندما عدت مرة أخرى أقرؤها قبل أن أنام بكيت وحزنت جدا، وقلت في نفسي الظلم قد عم الدول الإسلامية وتفشى فيها، مثل تلك الأم من يساعد بعض فتياتنا على الجهر بالسوء والتمرد، ويساعد شبابنا على بناء أسر تعيسة ليس لها أساس، ونسأل لماذا أبناؤنا تعساء، أمثال تلك الأم تعتبر أن أبناءها ملك يمينها وأنهم كما الدمى تسيرهم كيفما تشاء من أعطاها تلك الملكية المزعومة (أليس الله عز وجل) ولكنها لم تصنها وضيعت من تعول، أمثالها هم من جلب أمريكا إلينا وأذلتنا حتى الثمالة.
ذكرتني بقصتي وإن اختلفت البدايات والمسببات للفراق والتي مر عليها 4 سنوات، ولكن لوعة الفقدان حرقت قلبي، إلى الآن ما زلت أشعر أن جرحي ينزف من حين لآخر، لم أنسه يوما ولكن حملته عبئا ثقيلاً على ظهري.. وجزى الله خيرا أمنا الكريمة "د. سحر طلعت" على أنها وصفت حالة الإنسان الذي يمر بلوعة الفقدان، ولقد مررت بها جميعا وأنا الآن في مرحلة "اللوعة المتراجعة" وسبحان الله أمي "د. سحر" عندما كنت أقرأ تعليقها على المشكلات كنت أتمنى دوما أن أراها وأرى صاحبة القلب الكبير، وعندما رأيتها مع بعض زملائها في قناة "اقرأ" سعدت كثيرا بأنها كانت كما تكتب.
وأجد أن كثيرا من الفتيات أمثالنا منها أختي التي بلغت الـ35 ولم تتزوج بسبب أمي التي ترفض أي متقدم لها من طرفها لأنه يكون من جنسية أخرى، وأختي عانت لوعة الفقدان مرارا، وإلى الآن هي تحاول، ولكن ماذا لو أختي هربت مع من تحب، كل المجتمع سوف يلومها ولكن لا أحد يبحث عن السبب والمسبب.. لماذا يحرموننا من حرية الاختيار ولهم علينا النصيحة وليس الإجبار والرفض؟ لماذا لا يساعدوننا على أن نكون دائما على شاطئ الأمان؟ .. ولكنهم هم من أفقدونا الأمان وزرعوا داخلنا الخوف منهم ومن الغد البائس والماضي المرهق، كثيرات من حولي يعانين لوعة الفقدان، ويتجهن اتجاها آخر انتقاما من النفس أو من العادات إلا من رحم ربي، لا أريد أن أقول لك اصبري وكوني قوية... إلخ .. ولكن بعد تجربتي أريد فقط منك ألا تهتز علاقتك بالله، واعلمي أن لله الحكمة ولنا الألم، وكما تفضلت د. سحر بأن يأخذ الألم وقته.
أختي الحبيبة، لا يسعني سوى أن أدعو لك من كل قلبي، وأسأل الله لك الفرج وعسى يوما أن تستيقظي وقد برد قلبك، حاولي أن تفكري في الدار الآخرة وأن الدنيا سجن المؤمن، لا ترهقي نفسك في العمل ولا في أي شيء كي لا تنهاري في آخر المطاف، ولا تجعلي الظالمين يفسدون علاقتك بالله ويهزونها بل هو الصاحب والحبيب وهو الأرحم بعباده من عباده وعساها تكون رحمة من عنده.
أنا الآن عمري 27 عاما، ويعلم الله أني ما زلت أرى الدنيا من سم الخياط ولكن تغيرت وأصبحت أكثر صبرا، وأكثر واقعية للأمور، وفقدت الأمل في كل شيء، واستسلمت إلى قدري تماما كما الشاة، وأعلم أنه الآن يعيش مع زوجه ولا أعلم سعيد أم تعيس، لا يعنيني ذلك، ولكن أنا من دفع ثمن ذلك كله، ولكن أعزي نفسي وأقول لها "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"، وأتمنى أن أكون منهم، أريد الآن أن أتزوج لأكون أسرة ويكون لي زوج وأطفال، ولكن أمثال تلك المرأة يؤخر أمثالي في الزواج، وأعزي نفسي بأن الله سوف يزوجني في الجنة.. أسأل الله العلي القدير أن يفرجها على جميع بناتنا المسلمات المؤمنات القانتات، وأسأل الله العلي القدير أن يهدي جميع آبائنا وأمهاتنا إلى الخير والصلاح.
أعتذر عن عجز الكتابة في وصف حالتي تجاهك أختي الحبيبة، وأعتذر عن بعض الكلمات المحبطة، ولكن أحببت أن تعلمي أن لك أختا في الله تشاطرك همك ولو بكلمات بسيطة، وأن هنالك من يدعو لك في ظهر الغيب،
وكم تمنيت من يشاطرني الألم عندما كنت أعاني لوعة الفقدان،
ولكن كفا بالله حافظا ووكيلا.
13/2/2023
رد المستشار
لقد وصلتنا هذه الرسائل لتشارك وتدعم أختنا الحبيبة سحر التي تعاني من لوعة فقدان من أخلصت له الحب، فهذه مشاركة من "مرمر" وتلك من "لمى"، من الواضح أنهن من أقطار مختلفة.. من جنسيات مختلفة.. كلهن يقدمن من كلماتهن الصادقة ومن خبراتهن الدعم الحقيقي لصاحبة مشكلتنا الحبيبة ساجدة.
توقفت مشدوهة أمام هذا الكم من المشاركات وأمام حرارة وصدق الكلمات، ووجدت قلمي يعجز عن التعبير ودموعي تنساب وقلبي يرفرف من السعادة ويسجد شكرا لله لأنني شاهدت حرارة وصدق مشاعرنا نحوكم جميعا ونحو أمتنا العربية والإسلامية تتحول بفضله وكرمه إلى حجم من التواصل غير مسبوق على صفحتكم هذه.
وتذكرت كلمة لإحدى الصديقات كتبت تقول: "إنها تشعر أن هذه المساحة تتيح فعلا التواصل الإنساني بين أصدقائها رغم أنكم تؤكدون أن الإنترنت وسيلة اتصال لا تواصل"، والحقيقة أنني شعرت أن صفحتكم هذه أصبحت تمثل جزءا من تطبيق المعنى الذي أراده المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
ودارت في ذهني وقائع ندوة تلفزيونية كانت تتحدث عن تخلف هذه الأمة وتراجعها عن الركب الحضاري، وكانت الفرقة الحادثة بين أقطار الأمة العربية والإسلامية من أسباب هذا التراجع، ولقد أكد الضيوف على أن الشعوب هي أملنا الوحيد في رأب هذا الصدع.
وتساءلت حائرة: هل يمكن أن نحسن استغلال ثورة عالم الاتصالات في تواصل أكثر عمقا فيما بيننا كشعوب يجمعها دين واحد وأرض واحدة ولغة واحدة ونسب واحد؟ وهل يمكن أن يكون تواصلنا الإنساني على هذه الصفحة مقدمة ووسيلة لعلاقات أكثر عمقا وأكثر نضجا وأبعد أثرا بين الشعوب المختلفة؟!!
ومن مشاركاتكم أقول لأختنا الحبيبة "مرمر":
إن الظالم لم يصنع الظلم بمفرده، لكن شاركه في الظلم من سكت ورضي وخنع، وشاركه وتواطأ معه المجتمع الذي سكت ورضي بأن يعشش الظلم بين جنباته، وهنا لا يمكننا أن نقول إن أمريكا قد هزمتنا واحتلتنا بظلم الظالم ولكنها هزمتنا وأذلتنا لأننا كلنا قد شاركنا في صنع هذا الواقع المرير بصمتنا واستسلامنا.
وبالأمس كانت تحادثني صحفية عن أزمة القصر العيني كمستشفى حكومي، ومن ضمن المآسي التي ذكرتها أن المرضى يضطرون لشراء كل المستلزمات الطبية -التي من المفروض أن تصرف مجانا- من عمال المستشفى، كانت تتساءل متعجبة كيف يحدث هذا؟!! وتعجبت أنا أيضا وسألتها: ولماذا لم يرفض المرضى هذا الوضع؟ إن الأفضل لهم أن يشتروا هذه المستلزمات من الصيدليات الخارجية على أن يعاونوا ظالما على ظلمه؟ لماذا لم يتعاونوا معا لوقف هذه المهزلة وذلك بتقديم شكوى للأطباء؟ من أين يعرف الشرفاء من الأطباء بحدوث هذه التجاوزات إذا لم يشتك المتضررون؟!!
ويمكننا قياس كل أوضاعنا على هذا:
ظالم استأسد لأنه لم يجد من يقف في وجه طغيانه وفساده، ومع استرسالي في الأفكار حول مشاركتكم أدركت معنى وقيمة الحديث الشريف الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
ولا أدعي أنني عالمة في علوم الحديث أو اللغة لكن حسب فهمي المتواضع أحسب أن كلمة سلطان هنا لا تعني فقط الحاكم ولكنها تعني كل من كان له سلطان أو سيطرة على أي بقعة من الأرض بمن فيها من المخلوقات، وفي هذا يكون الأب في بيته سلطانا والمدرس في فصله سلطانا والناظر في مدرسته سلطانا والموظف في مكتبه سلطانا... فهل عجزنا في أسرنا أن نجد أبا أو أما أو عما أو عمة أو خالا أو خالة أو أخا أو أختا يجاهدون أفضل الجهاد ويقفون في وجه طغيان من طغى وظلم من ظلم؟!! وهل عجزنا أن نجد في كل موقع من يقف في وجه الظالم ويأخذ علي يديه ويمنعه من الظلم؟!!
بنيتي الحبيبة "مرمر":
بالنسبة لطلبك أن أقوم بالتعليق على رسالة لك بعنوان: "مفارقات الحياة الصعبة" فإنني لم أجد استشارة بهذا الاسم، فرجاء أن تحددي المشكلة بالضبط أو أن ترسلي نصها ثانية وأنا على أتم استعداد للرد عليها.. ومع رسالة "مرمر" تأتي رسالة لمى لتصف لنا معاناتها مع تجربة فقدان مشابهة وصبرها على هذا الألم، فما أروعها وهي تريد أن تقدم لصديقتها قصتها لتكون هداية ونبراسا لها يعينها على الخروج من أزمتها، وما أروعها وهي تطلب من صديقتها أن تتماسك، وما أحكمها وهي تعتبر أن كلماتي عن لوعة الفقدان قد تأخرت عنها لغاية وحكمة لا يعلمها إلا الله.
ولأختنا الحبيبة ساجدة أتوجه بكلماتي حيث أتمنى أن يكون تفاعل صديقاتك معك قد خفف بعضا من لوعتك، مع تمنياتنا أن نسمع عنك قريبا كل أخبار سارة.