وسواس الكفرية: الشرك والنظافة والاستهزاء والنية م10
وسواس قطع النية
السلام عليكم، أنا لدي الوسواس الشديد في الوضوء والصلاة والاغتسال، وتحديداً الوسوسة في النية وقطعها:
حيث إنني لا أستطيع البدء في الوضوء أو الصلاة أو الاغتسال، لأني أجد صعوبة في وجود النية وقد أبدأ في الوضوء، ثم تأتيني الوسوسة وأقطع، وأعيد من جديد، وهكذا أيضا في الصلاة، وأحاول البدء من جديد في التكبيرة والصلاة، لأني لدي صعوبة.
*مثال:
-عندما أتوضأ عليّ أولا النية أليس كذلك بعدها البدء، (لكن أنا أجد صعوبة في وجود النية كأني لم أجد النية). صراحة هل فهمتم ماذا أقصد؟
- مرة كنت في الحمام وناداني وبدأ يكرر النداء وانزعجت وقطعت النية بعدها أمسكت الإناء الذي فيه الماء وضربته مع الأرض بقوة (لكن في تلك اللحظة والثانية أحسست والعياذ بالله - أني تسخطت والعياذ بالله في تلك اللحظة ولا أعلم هل مني أم لا؟)
أعلم أن هذا وسواسا، وأن علاجه تجاهل الأفكار الوسواسية، وعدم الالتفات لها، لكن هذا الأمر شاق عليّ جداً، لا أستطيع فعله، حاولت كثيراً فعله، وفي كل مرة أعيد وأقطع وأكرر، سواء الوضوء أو الصلاة ، حتى أنني أحس بثقل في قلبي عند النية، عند الوضوء أو عند التكبيرة للصلاة، وقد تسبب لي هذا الوسواس بمشاكل كثيرة، وأفسد عليّ حياتي، مما سبب لي ضغطاً نفسياً شديداً، وعذاباً، حتى لا أكاد أنتهي من الوضوء أو الصلاة إلا وقد أنهك جسدي وعقلي ونفسيتي أيضاً. تعبت كثيرا.
عندما أحاول ترك الأفكار وتجاهلها يأتيني بأني عندما أكتب لكم استشارتي أنكم ستقولون لي هذا ليس وسواس وأكرر.
مسرحية: أنا والوسواس*
- الوسواس: كرر الصلاة قد قطعت النية
- أنا: لا أنت مجرد وسواس.
-نفسي: كرر العبادة فقد صدرت منك ليس من الوسواس
- أنا: مشكلة هذه سأكررها لأنها مني
- الوسواس: لكي ترتاح
خاتمة المسرح: أتمنى أن أكون أوصلت لكم المعلومة وشكرا.
-أريد منكم أن توضحوا لي حلاً تفصيلياً دون أن ترجعوني إلى فتاوى واستشارات سابقة، وأن توضحوا لي بالتفصيل ما المقصود بالتجاهل وعدم الالتفات للوسوسة؟ لأنني أشعر حين أتجاهل أنني أتعمد ترك النية، وربما قد أقطعها، ولكنني أشعر أن عملي باطل، ووضوئي وصلاتي غير صحيحة، وإن كان الحل في وجزاكم الله خيراً. وهل يوجد حل غير الأدوية لأني لا أستطيع تناول الأدوية؟
والآن أعيش في هذه الحالة كل صلاة، وأشك في صحة صلواتي، لا أستطيع السيطرة على نفسي.
حتى بدأت التلفظ والعياذ بالله.
في أحد الأيام كنت أصلي الظهر وعندما كنت في الركعة الثالثة جاءني شعور أني نسيت التشهد وقلت في نفسي هذا مجرد وسواس وعندما انتهيت قال لي الوسواس: هذه المشكلة أول مرة تقع عليك (فالشك في التشهد أول مرة حصل لي) ولكن قبل كانت لدي وسواس آخر.
هل من يسب بسبب الواسواس يحاسب؟
وماذا يقول العلماء حول الوساوس؟
وهل الوسواس يتطور مع الوقت؟
المشكلة أني حلفت ألا أكرر الوضوء، ولكن مع الأسف.
أعتذر أني أطلت وشكرا.
هل بإمكانكم أن تردوا عليّ بكل حرف قلته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2/3/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "يو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقول : -عندما أتوضأ عليّ أولا النية أليس كذلك بعدها البدء،(لكن أنا أجد صعوبة في وجود النية كأني لم أجد النية). صراحة هل فهمتم ماذا أقصد؟ .... مبدئيا أنت تعذب نفسك باستحضار النية ولست مكلفا بذلك... ليست النية شرطا للوضوء عند الحنفية فعليك اتباع هذا إن أبيت الأخذ بالرخصة.
وأما المسرحية (- الوسواس: كرر الصلاة قد قطعت النية) تجاهل، وامض في عبادتك، (- أنا: لا أنت مجرد وسواس.) هذا خطأ أن ترد عليه خطأ تجاهله دون رد وامض في عبادتك، (-نفسي: كرر العبادة فقد صدرت منك ليس من الوسواس) استمر في تجاهلك لأنك لن تستطيع نفي اتهامه بأنك قطعت النية بسبب عمه الدواخل، (- أنا: مشكلة هذه سأكررها لأنها مني) إذن فقد صدقت الوسواس ورضخت لاستمراره، (- الوسواس: لكي ترتاح) بل لكي تعيد شحن بطارية الوسواس بنفسك.
الصعوبة في اتباع ما ننصحك به متوقعة لأن هناك مرضا يحتاج إلى عقاقير علاجية وأنت تسيئ إلى نفسك بتضييع الوقت، من المفيد جدا لموقعنا أن تكتب لنا هذا الذي تكتبه فهي تفاصيل تفيد المرضى والمعالجين النفسانيين، ولعل يفيدك أن تبوح بما يحدث معك ويفيدك أن تسمي مشاعرك التي تصاحب الوسواس لكن ما تحتاج أنت إليه أكثر من هذا وقد نصحناك كثيرا وما زلت تنتظر التعافي دون علاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين، نفذ ما نصحناك أولا وبعدها تابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>: وسواس الكفرية: الشرك والنظافة والاستهزاء والنية م12