أيعقل هذا؟ في الوسواس نعم يعقل!
وساوس أم أفكاري أم أنني جننت!؟
طبعا لا أخفي عليكم تاريخي المرضي الوسواسي وكل مرة كنت أهزمه لا أدري كيف لكنني غالبا ما أجد حلا فيسكت. هذه المرة أمري غريب مريب بدأ معي الأمر حينما أتاني فكرة كيف يسمح زوجي لأمه بالتدخين أمامه وفي الأماكن العامة بوجوده هل هو رجل أم لا؟ كيف يقتني لها سجائر ويطلب منها أن تعطيه سجائر وهو أمر عادي عندهم؟
هل يعتبر من يفعل هذا رجلا من سمح معصية السجائر يسمح الزنا بدأت الأفكار صبابا على رأسي فكلمته وقال لي ما بوسعي سوف أفعله لا تكلفيني مالا أطيق هنا ابتدأت دوامتي: كيف لشخص أن يغير قناعاته من أجل كلمة نصح أكيد هو ينافقني لأنه من قلبه لا يرى هذه الأفعال عيبا إذن هو ليس رجلا إذن يجب أن أطلقه.
وابتدت عندي فكرة أن كل شيء يحصل بسبب ولسبب أي لا تتغير قناعة شخص إلا إذا حصل سبب جديد وكسر قناعاته القديمة. كيف أحترم أمه وأنا كنت أرى من تفعل هذا غير محترمة إذن من وجهة نظري أنها غير محترمة يعني مثلها مثل أي زانية إذن زوجي يقبل أن تكون أمه غير محترمة إذن هو ليس رجلا... كيف أغير رأيي لابد من دليل فأفكر وأعطي لنفسي أمثله وأذكر نفسي بعدة أفكار وبعدها يأتي السؤال لماذا لم تقتنعي بهذا الرأي وأنتي تعرفينه والآن تريدين الرجوع إليه لو كنت مقتنعة به لآمنت به من أول مرة.
بعدها حسمت الأمر وقلت أنا الآن مقتنعة بأن من تفعل هذا محترمة وأن الرجل اللي يقبل بهذا رجل لا يعيبه شيء هذه قناعتي ولا أدري ما السبب فيها الله يعلم قلبي مطمئن لها وكما توجد أشياء بأسباب أنا تحصل معي أشياء لا أعرف سببها هل أنكرها؟ لا مادام قلبي مطمئن إذن يكفي.
ارتحت بضعة أيام وفي يوم جائتني فكرة لا أذكر كيف بدأت وهي أن من تشرب سجائر محترمة أو غير محترمة فدخلت مع نفسي فجأة كأنني نسيت رأيي، من هنا كانت الدوامة كيف من يقتنع بشيء أن ينساه؟ إذن أنت كاذبة وبدأت أدخل في دوامات من الأفكار وأقنع نفسي أن الناس تنسى حتى ما اقتنعت به ولكن جرفتني الأفكار فأصبحت أقنع نفسي في فكرة وفي نفس اللحظة يطرحها عليّ من أولها فلا أدري بماذا اقتنعت أو ما كان ردي فيقول لي أنت لم تقتنعي فإن من يقتنع لا ينسى ومن يكون مهتما بأمر لا ينساه أبدا وأنت مهتمة جدا بوسواسك إذن كل الأفكار اللي تحضر ذهنك محل اهتمامك وأنت تنسين قناعاتك وأن من يشك في شيء يكون مقتنعا به فأفضل أحاور وأناقش وأدخل من مثال لمثال فأقنعه فيعود بنفس الفخ ويطرح عليّ سؤال بعد أن أكون غرقت في بحر من الأفكار لا أعلم كيف بدايته بيقول لي تقولين أنك مقتنعة وأنت لو كنت مقتنعة كنت أجبت في الحين.
أفكاري من كثرها نسيتها لكن أعلم أنني في كل فكرة أسأل عن السبب والدليل ولماذا؟ فإذا ققرت تغيير رأي لرأي سابق تركته يقول لي كيف تعودين له وأنت لم تقتنعي به لابد من دليل جديد لكي تعودي له، أنت كنت تعرفين هذا الرأي ومع ذلك شككت في الأمر وفكرت والآن تعودين له ما السبب؟ كل شيء أنا فيه مسؤولة بالسبب والدليل وكل شيء يدور حول كيف يشك الإنسان في أمر ما وهو يقول أنه مقتنع به وكيف يقتنع به وبعد ذلك ينسى الدليل الذي أدى أنه اقتنع به وكيف يقتنع بشيء أصلا وينساه والإنسان لا ينسى المهم ولا ينسى قناعاته؟
لا أدري كيف أدخل في فكرة وأناقشها وأتوه منها وأقتنع بشيء وأنسى أنني اقتنعت بل وأنسى كل شيء أحيانا أقف كأنني مذهولة من سلسلة الأفكار الطويلة جدااااا المتشعبة أدخل من فكرة لفكرة لفكرة وفي الآخر أجد نفسي في نفس الفخ كيف شككت كيف ترين الدليل أمامك وتكملين في أفكارك وتعودين له تقولين هذا دليل أنا مقتنعة به. كان يجب عليك أن تقتنعي به من الأساس عندما حضرلك أول مرة ما السبب أنك تركته إذن أنت غير مقتنعة؟
لماذا عدت له يجب أن يكون هنالك سبب جديد يجعلك تقتنعين به من جديد؟
كل هذا تفرع من موضوع محترمة وغير محترمة وكيف نسيت أنني بماذا اقتنعت محترمة أو غير محترمة؟
4/3/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ليلى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تكمن مشكلتك في وقوعك في فخ الاجترار القهري، ويبدو أنك كنت من المقتنعين بإفراط بقدرتك على التحليل والتنظير والاستدلال المنطقي وبالتالي أصبح الاجترار الفكري المطول واحدا من عادتك في التفكير، يسهل ذلك على الوسواس أن يوقعك أولا في فخ الاجترار المطول ثم بعدها يستغل عمه الدواخل أي عجزك عن التيقن من معلوماتك الداخلية عن نفسك، ومن تلك المعلومات الذاكرة التي فيها أسباب اقتنناعك بأن شرب السجائر من قبل امرأة لا يعني بالضرورة أنها غير محترمة فهو سلوك تفعله الآن النساء من كل الأعمار ومن كل المستويات والفئات الاجتماعية، والمؤسف أن تكرار محاولات التذكر لا يزيدك إلا شكا فيما تتذكرين وضعفا أكثر في قدرتك على الثقة في ذاكرتك.
لابد في حالتك من العلاج لدى طبيب ومعالج نفساني مختص بالوسواس القهري، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: أيعقل هذا؟ في الوسواس نعم يعقل! م1