وسواس
السلام عليكم، أنا دكتور صيدلي توفي والدي قبل ولادتي بخمس شهور وبعد ولادتي بفترة تزوجت أمي من رجل من نفس العائلة لكي يتولى تربيتي ويكون لي أخوة من نفس العائلة، كنت انطوائي جدا في صغري وكنت لا أختلط كثيرا بالأولاد وكان الوسط المحيط بي أغلبه من البنات وكان الرجل الذي تزوجته أمي موجود بجسده فقط أما إحساس العاطفة والحب كأنه أب بديل لم يكن موجود.
عندما بلغت عانيت من ميول جنسية تجاه نفس جنسي وتعذبت بذلك فترة طويلة من القلق والهموم والحزن والبكاء ولكن الحمد لله لم أفعل فاحشة اللواط، ومنذ فترة قررت الذهاب لأحد الأطباء وكان ذلك بداية لانفراج الهم والكرب، عموما أنا الآن أفضل كثيرا الحمد لله وأشعر برغبة شديدة في النساء حاليا وسأتزوج بعد 3 أشهر وأشعر بإثارة بمجرد التفكير أنني مع أنثي بالفراش وأقوم بعمل العادة السرية علي النساء الحمد لله وأصبحت الآن لا أشعر بأي إثارة تجاه نفس جنسي وزادت الحمد لله ثقتي بنفسي
في فترة المرحلة الإعدادية تحدث أحيانا أنواع من التحرشات بين الطلبة وبعضهم وأنا كنت ضعيف الشخصية، وأنا في 3 إعدادي قام أحد الزملاء في الصف ورائي يسألني ونحن واقفون أسلكك؟ وقام بإدخال عصا بين الإليتين عندي من فوق البنطال طبعا وجميع الطلبة واقفون في أماكنهم لأن المدرس كان قد دخل الفصل.. كما كان أحيانا بعد الطلبة يلمسون عضوي الذكري من فوق البنطال
مرت السنوات وتناسيت كل ذلك وبعد حوالي تسع سنوات بدأ المخ يسترجع كل ذلك ودخلت في فترة اكتئاب وعدم رغبة في الحياة وأول ما تذكرته هو موقف العصا الذي ذكرته لحضراتكم، سيطرت علي فكرة أنني بذلك تعرضت للاغتصاب بواسطة عصا على الرغم أننا كنا في الثالثة إعداي وكان كل ذلك من فوق البنطال، ونتيحة سيطرة الفكرة على عقلي لا أعرف لماذا قمت مرتين بإدخال أصابعي في شرجي لأول مرة في حياتي وقعدت فترة تسيطر علي فكرة أنني طالما عانيت من استثارة تجاه نفس الجنس يبقى لابد أن أكون تعرضت لاعتداء جنسي في صغري وبدأ مخي يخيل لي أشخاص يعتدون علي في الصغر وكل فترة يأتيني موقف آخر يسيطر على تفكيري بأن شخص آخر اعتدى علي في صغري وطبعا ذهبت لأطباء نفسيين وقالوا لي طالما أن الأفكار متعددة وتجاه أكثر من شخص وتتغير كل فترة فهذا نوع من الوساوس التي لا أصل لها وخصوصا أنني لم تأتيني أي فكرة من هذه الأفكار طيلة حياتي قبل ذلك
وبعد فترة وكانت لا تزال هذه الأفكار تسيطر على تفكيري وكانت حياتي جحيم، قمت مرة واحدة بإدخال قلم في فتحة الشرج ونتج عنها شرخ شرجي مزمن متواجد معي حتى الآن وذلك منذ 11 عام ولم أفعل ذلك الفعل بعد ذلك إطلاقا وكما ذكرت لكم الحمد لله لم أفعل أي علاقة جنسية مع أي رجل ولله الحمد.
السؤال الأول .. هل ما فعله زميلي معي بالعصا هل هذا اغتصاب أم هذا يعتبر لعب صبياني يحدث كثيرا في فترات البلوغ والمراهقة وأؤكد لكم ثانية أن هذا كان من فوق الملابس لأن هذه الفكرة مسيطرة على تفكيري حتى الآن بشكل غير عادي.
السؤال الثاني هل كل من عاني من استثارات تجاه نفس جنسه لابد أن يكون تعرض لاعتداء جنسي في صغره أم عوامل التربية والبيئة المحيطة كما ذكرت لكم قد تكون السبب في ذلك.
السؤال الثالث أنا الآن ولله الحمد ملتزم وأتقرب إلي الله وأشكره أنه خلصني من الاستثارات التي كنت أشعر بها تجاه الذكور وسأتزوج بعد 3 أشهر وسؤال هو أن الشرخ الشرجي الذي ذكرته لكن حله النهائي هو الجراحة وأنا على الرغم من تعبي أرفض بشدة هذه الجراحة وأشعر أن زميلي صاحب موقف العصا هو من ترتب عليه كل ذلك وألوم نفسي بشدة أني قمت بإدخال قلم في دبري مما نتج عنه الشرخ الشرجي كما أني أعاني من القولون العصبي وكثرة التقلصات والغازات المفرطة حتى أثناء الصلاة وهذا الشرخ عمل على زيادة أعراض القولون العصبي وأشعر أن صلاتي غير مقبولة وأخاف يوم أن أموت أن تكون صلاتي غير مقبولة بسبب الغازات المستمرة حتى أثناء الصلاة على الرغم أن الدين اعتبر مريض القولون العصبي من أصحاب الأعذار بمعنى أن يتوضأ لكل صلاة ويصلي حتى لو خرج منه غازات أثناء الصلاة يكمل صلاته ولا ينتقض وضوئه ولكني ذكرت أن الشرخ الشرجي عمل على زيادة أعراض القولون العصبي عندي وأنا من تسببت لنفسي وأنا عاقل بالغ بهذا الشرخ لما أدخلت أصابعي وقلم في دبري
فهل لابد أن أخضع لعملية الشرخ لكي يرضى الله عني؟؟ وإن لم أخضع لعملية الشرخ وتعايشت مع آلامه وأديت العبادات كما ذكرت هل يقبلني الله أنا خائف ومرعوب وطالب من الله الرحمة والقبول لأني من الناحية النفسية غير متقبل لعملية الشرخ الشرجي أنا أعرف أن هذا السؤال يختص به أكثر أهل الفتوى في الدين ولكن ذكرته لكم لعله يكون نوع من الوساوس القهرية
أنا أحب الله وأحب الصلاة في المسجد ولكن بسبب ما ذكرت أشعر أن صلاتي وعملي غير مقبولين وأن الله سيعذبني في القبر وفي الآخرة...
آسف للإطالة وأتمنى أن أجد عندكم الجواب الكافي لأسئلتي ووفقكم الله لما فيه الخير للناس
28/2/2023
رد المستشار
ما تشكوه أو بالأصح ما تعانيه هو الوسواس.. أفكار تتسلط عليك ولا تستطع منها فكاكا.. كل ما ذكر في رسالتك من وساوس وغيرها ليس لها واقعا حقيقيا في حياتك.. كلها وساوس في مخيلتك.
فطبيعة الوسواس الذي تشكوه عبارة عن أفكار وتصورات وتخيلات جنسية شاذة غير مرغوبة إطلاقا... فهى بالتالي وسوسة لا ترضى عنها ولا تريد فعلها مطلقًا بل ترفضها وتقاومها وتحاول وقفها.. وعندما تريد التخفيف من شعورك بالقلق والإحساس بالذنب من هذه الوساوس، تحاول أسلوب المقاومة أو التجنب والهروب من هذه الأفكار الوسواسية.. وللأسف فإن هذه المحاولات تبوء بالفشل عادة وتقوى وتكبر الأفكار الوسواسية وتصبح أشد وأقوى بأنك شاذ جنسيًا.
أما استجرار الماضي بأنه قد حدث لك تحرش أو فعل جنسي، بينما في الحقيقة هي أفكار وسواسية تزداد زخما كبيرا وتسيطر عليك ولا تستطع منها فكاكا.. كل ذلك نوع من التوهم أو بالأصح وسوسة بأن فعلا جنسيا قد حدث في الماضي.. الحقيقة الماثلة أمامك وأنت سيد العارفين أنك لم تمارس اللواط .. بل أفكار وسواسية استحوذت عليك.. الفكرة ببساطة، أنك أنت من تفسر التجارب المؤلمة التي مررت بها في السابق في المدرسة ومع ذلك الزميل الشقي أو زملائه الآخرين، كلها أفعال صبيانية لا ترقى إلى أنك شاذ.
دع القلق واطمئن.. لأنك لن تنفذ هذه الأفكار الوسواسية، لا ضير ولن تؤاخذ عليها هذا.. والله لا يحاسب على الأفكار.. لأنها خارجة عن إرادتك بل أفكار دخيلة لا تقدر على كبحها..
• عليك أن تدرك أنها أفكار سخيفة وتافهة بل حقيرة لا تتقبلها أخلاقك وقيمك .. أنت في الواقع تحتقرها.
• عليك أن تدرك أن كل هذه الأفكار لا تعنى شيئا، مهما كانت طبيعتها.
• عليك أن تدرك تمام الإدراك وتعي كل الوعى أنها لا تتفق مع مبادئك وقيمك.
أنت أدرى بنفسك من غيرك بما يجب أن تفعل..
لا تجعل الأمر يستفحل ويحول حياتك جحيما أكثر من النار المستعرة التي تتلظى بها الآن... ما آخذه عليك أنك أهملت نفسك بعدم تواصلك مع الطبيب الجراح لعلاج ما تشكو منه في الدبر (لا أريد ذكر ما ورد في رسالتك)، فما عليك الآن إلا التوجه إليه .. لا تهمل لا تهمل لاتهمل .
لا تتجاهل مشكلتك .. لا يتملكك الحزن والأسى واليأس. بل أجدر بك أن تحاول طمأنة نفسك.. حالتك لا تحتمل الانتظار.. اذهب إلى الطبيب الجراح الذي لن يستغرق عمله إلا دقائق، ومن ثم مراجعة الطبيب النفساني.
هنا أكون قد أجبت عن الأسئلة التي وردت في رسالتك...
أخيرا أبارك لك الزواج .. وثق أن الله إلى جوارك