اسطنبول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، منذ سنتين وأنا لا أعمل بسبب هذه الأمور التي حدثت لي أولها فقدان القدرة على التركيز والتشتت الذهني الرهيب، في ذلك اليوم شعرت أن جميع من كان معي في العمل ينظرون إلي وفي ذلك اليوم لم أستطع مواصلة عملي بسبب هذه الأفكار والمشاعر التي لا أعرف كيف أصفها.
والمرة الثانية حدثت لي بشكل أكبر وأثرت علي بشكل كبير وهي أنني في طريق عودتي من زيارة لخطيبتي شعرت أن الركاب الذين خلفي يقصدونني بكلامهم. ويضحكون ويتهامسون على تصرفاتي وحتى المضيف كان يتحدث مع زوجته على التلفون ويقصدني بكلامه وحتى أنني أتذكر أنه كان يقول عني أن وجداني مجروح، وصلت إلى المنزل وكنت أشعر أن الجميع من كان بالباص كانوا يقصدونني هذه المرة بالفعل.
المهم أحياناً أحاول العمل ولكن لا أستطيع مواصلة عملي لدرجة أنني عملت في ورشة مدة أربعة أيام فقط ولم أستطع مواصلة الأسبوع جاء الأوسطى وقال لي هل أنت تفهم أو لا وأنا كنت في حالة من الجمود ولا أعرف بالضبط ما حصل لي، المهم فصلت من العمل وطردت منه وظللت أتردد إلى هناك وطردت للمرة الثالثة وكان لدي حساب مالي لم يعطوني إياه.
ومنذ فترة ثلاثة أشهر بالضبط حصلت معي القصة الأغرب، وهي إني كنت بالمنزل وبدأت في البكاء من دون أية أسباب وبكيت لدرجة فقدت الوعي بنفسي ولم أعد قادرا على الوقوف على قدمي. أسعفوني أهلي إلى المستشفى وعندما وضعوني داخل جهاز التصوير الطبقي محوري شعرت أن هذا القبر وأني إذا فتحت عيني سأظل مريضا طول حياتي
وكأن ابن عمي في تلك اللحظة يقول لي افتح عينك وأنا داخل الجهاز وأشعر بتلك المشاعر والأفكار الغريبة وكنت أشتم وأصرخ بأعلى صوتي على جميع من كان يساعدني بالمشفى حتى إخوتي. ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أعرف طعم الراحة، تشوش ذهني رهيب وعدم قدرة على ممارسة أبسط الأشياء
ذهبت إلى طبيب أعصاب وطلب مني رنين مغناطيسي وقياس كهرباء الدماغ التقارير سليمة ميه بالميه ولكن قال لي أنه لدي ضلالات اضهادية ووصف لي أريبيبروزل 10 ملغ وبيكسيل مضاد اكتئاب أتناولهم منذ أسبوع صرت أفضل العزلة ولا أخرج من المنزل إلا للضرورة وأكثر ما يضايقني الأصوات.
وصرت أنام كثيرا يعني أنام في النهار وأستيقظ في الليل حالتي تزداد سوءا وأحياناً أفكر بالانتحار ... أريد أن أسأل هل هذه بدايات فصام أو اضطراب ثنائى القطب؟؟؟
8/3/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Subhi" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه عملية زورانية ذهانية مستمرة منذ سنتين في صورة وهامات اضطهاد (ضلالات اضطهاد) وغالبا معها اكتئاب جسيم، وأحسب أن الله اختصك بالرعاية حتى الآن، لأن استمرار مثل وضعك ذاك سنتين دون مشكلات كبيرة مع المحيط أمرٌ غير معتاد، الحمد لله أنك بدأت العلاج ولابد أن تنتظم عليه وأن تراجع الطبيب في وقت المراجعة، ويفضل أن تسأله عن ما إذا كنت بحاجة إلى مساعدة من طبيب نفساني.
اقرأ على مجانين:
شكوك زورانية: تعبت، بعد سنتين!
عملية زورانية وعدم انتظام وجداني
أعراض زورانية ذهانية واكتئاب !
أما السؤال (هل هذه بدايات فصام أو اضطراب ثنائى القطب؟) فلا يمكننا الرد عليه الآن خاصة في حدود ما أتاحته إفادتك النصية لنا، قد يكون اكتئابا ذهانيا ضمن ثناقطبي أو بدونه وقد يكون فصاما في كل هذه الحالات توجد وهامات زورانية وهلاوس سمعية (وهو ما نخمن أنك أشرت إليه بقولك: أكثر ما يضايقني الأصوات)... إلا إن كنت تقصد أنك في عزلتك التي تلجأ لها هربا من الناس لا يضايقك عندئذ إلا الضوضاء؟ المهم هو أنك بدأت الطريق نحو العلاج وربما على موعد المتابعة مع طبيبك يزيد لك الجرع أو يضيف عقّارا هذا هو المهم وليس الوصول إلى التشخيص خاصة وأن العلاج العقَّاري نادرا ما يختلف بين تلك الحالات المختلفة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.