السلام عليكم ورحمة الله
أولا وقبل كل شيء وددت أن أشكركم على جهودكم السابقة وعلى سعيكم لإيجاد أفضل الحلول لمشكلات الشباب الذي يعيش بين أمجاد الماضي وأهات الحاضر، لا أدري كيف أبدأ، ولكن لا أود أن أطيل في الحديث (فخير الكلام ما قل ودل). أما بعد:
فإن مشكلتي تبدأ مع إحدى أقاربي (ابنة عمي) وهي تبلغ من العمر 22 عاما، وأنا عمري 23 عاما. ففي مدة ليست ببعيدة اتصل بي أحد أقاربي وأخبرني بأنها تريد الارتباط بي -أي إنها تعرض علي الزواج منها- وهي تنتظر ردي الآن.
هي لم تخبره مباشرة، ولكن كان الأمر عن طريق عمتي (أخته)؛ حيث إنها أقرب الناس منها؛ حيث إن عمتي قامت بإخبارها أنها وجدت لها شابا جيدا متدينا ومستقيما وملتزما؛ فهي كما كنت أسمع كانت تتمنى هذا -حتى إنها أخبرت عمتي عندما أراد عمي (زوج عمتي) الذهاب لتأدية فريضة الحج بأن يدعو لها بأن يرزقها الله بشاب متدين- فإنه عندما سألتها عمتي عن الاسم أخبرتها عني فأبدت رغبتها الشديدة بل والملحة في الارتباط بي، بل إنها طلبت منها أن تحدثني في الأمر ولكنها تحدثت أي -عمتي- مع أحد إخوتها وقام هو بدوره بإخباري.
مع العلم أنه تقدم لخطبتها أكثر من شخص من أبناء عمومتي ولكنها رفضت؛ فنحن عائلة كبيرة؛ حيث إنني أعيش في قرية كل من فيها من أقاربي، فضلا عن الذين يعيشون خارج القرية؛ حيث إن لي أعماما وعمات وأولاد عم وبنات عم كثر، وأنا وقريب لي (أخو عمتي) الشابان الملتزمان الوحيدان في العائلة، أقصد من حيث الملبس والمعاملة؛ فنحن يطلق علينا كما هو شائع في دول الخليج (مطاوعة).
وهي تقول بأنها أعجبت بشخصيتي وحرصي على التمسك بالدين؛ فهي لم تتصور حياتها الزوجية إلا مع شخص بمثل خلقي، وأنها لا تريد أي شخص غيري من أقاربي؛ فهي تتمنى بأن تعيش مع شاب ملتزم متدينا مظهرا وجوهرا مثلي.
فوجئت بهذا الكلام الذي وصلني من قريبي (أخو عمتي) وهو في مثل سني وهو من أصدقائي المقربين؛ لأنه ملتزم مثلي وكان ينصحني بالزواج منها؛ حيث إنني لا أكثر الحديث مع بنات عمي كما يفعل أبناء عمومتي وأتجنب التحدث معهن على انفراد وأحاول قدر الاستطاعة اختصار الحديث معهن ولا أتكلم إلا في الأمور التي تخص الدين والعلم.
وفي بعض الأحيان هن يقمن بالاتصال بي لكي يستشرنني في اختيار أو قراءة بعض الكتب المفيدة أو يستعرن مني بعض الكتب. كنت دائما حريصا على أن أتجنب الوقوع في مثل هذه المواقف؛ لأنني لا أرضاها لأختي، ومن خلال ما قرأت عنها في موقعكم وفي الكتب وما تسببه من ألم وكآبة نفسية في حالة الرفض.
لم أفكر فيها كزوجة مسبقا مثلما فكرت في غيرها من بنات عمي، كنت سابقا أعجبت بخلق إحدى بنات عمي بسبب التزامها وتدينها وحرصها على أمور دينها في ملبسها وفي حديثها؛ فقد تزوجت من غيري، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
عندما وصلني هذا الخبر عن رغبتها قمت باستشارة أصدقاء مقربين لي فقال لي أحدهم: إذا لم تكن مستعدا للزواج منها فأنت لست مجبورا، وإذا كان ليس لديك مانع فانتظر حتى يتحسن وضعك، وحينها إذا رأيت أنك مستعد فتزوج سواء بها أو بغيرها، وقال أخبرهم بهذا.
ولكن نصحني صديق آخر بأن أقبل بها وقال لي المرأة التي تريدك أفضل من المرأة التي تريدها أنت؛ لأن التي تريدك ستحاول أن تفعل كل ما يرضيك وتتجنب إيذاءك بينما التي تريدها قد لا تكترث بك في بعض الأحيان وقد لا يهمها إرضاءك؛ وعلل هذا بأن المرأة التي تريدني اختارتني لشخصي أي -لديني- وليس لمالي أو جمالي؛ حيث إنني أعمل براتب زهيد وما زلت أطور نفسي من الدورات التي أقوم بدراستها؛ فأنا شاب طموح جدا وأحب القراءة وأمنيتي العظيمة والأسمى هي خدمة هذا الدين والسعي لإعلاء كلمة التوحيد؛ فقد وضعت لنفسي أهدافا على هذا الأساس؛ فأخذت أتعلم عن شبكات الحاسب الآلي، وقررت التخصص في هذا المجال وأخذت أعلم نفسي اللغة الإنجليزية، وأحب أن أقرأ كثيرا في مجال الفكر الإسلامي، ولكن لا أدري ما هو الحل لهذا الأمر؟.
فلن نقول مشكلة؛ لأن المشكلة أكبر من ذلك؛ فقد خفت أن أكون قاسي القلب ولا أطبق سنة النبي، وأنا أحب السير على خطاه وخطى الصحابة والصالحين؛ حيث إن أم المؤمنين خديجة خطبت نفسها للنبي، فعندما أذكر هذه الحادثة أشعر أنني لا أفكر من منحى ديني وأن الأقربين أولى بالمعروف.. وهل اختيارها لي دليل على حسن خلقها ورجاحة عقلها وسداد رأيها؟.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
وعوضكم أجرا وأعانكم على كل ما هو خير للأمة الإسلامية خاصة والإنسانية عامة.
11/04/2023
أولا وقبل كل شيء وددت أن أشكركم على جهودكم السابقة وعلى سعيكم لإيجاد أفضل الحلول لمشكلات الشباب الذي يعيش بين أمجاد الماضي وأهات الحاضر، لا أدري كيف أبدأ، ولكن لا أود أن أطيل في الحديث (فخير الكلام ما قل ودل). أما بعد:
فإن مشكلتي تبدأ مع إحدى أقاربي (ابنة عمي) وهي تبلغ من العمر 22 عاما، وأنا عمري 23 عاما. ففي مدة ليست ببعيدة اتصل بي أحد أقاربي وأخبرني بأنها تريد الارتباط بي -أي إنها تعرض علي الزواج منها- وهي تنتظر ردي الآن.
هي لم تخبره مباشرة، ولكن كان الأمر عن طريق عمتي (أخته)؛ حيث إنها أقرب الناس منها؛ حيث إن عمتي قامت بإخبارها أنها وجدت لها شابا جيدا متدينا ومستقيما وملتزما؛ فهي كما كنت أسمع كانت تتمنى هذا -حتى إنها أخبرت عمتي عندما أراد عمي (زوج عمتي) الذهاب لتأدية فريضة الحج بأن يدعو لها بأن يرزقها الله بشاب متدين- فإنه عندما سألتها عمتي عن الاسم أخبرتها عني فأبدت رغبتها الشديدة بل والملحة في الارتباط بي، بل إنها طلبت منها أن تحدثني في الأمر ولكنها تحدثت أي -عمتي- مع أحد إخوتها وقام هو بدوره بإخباري.
مع العلم أنه تقدم لخطبتها أكثر من شخص من أبناء عمومتي ولكنها رفضت؛ فنحن عائلة كبيرة؛ حيث إنني أعيش في قرية كل من فيها من أقاربي، فضلا عن الذين يعيشون خارج القرية؛ حيث إن لي أعماما وعمات وأولاد عم وبنات عم كثر، وأنا وقريب لي (أخو عمتي) الشابان الملتزمان الوحيدان في العائلة، أقصد من حيث الملبس والمعاملة؛ فنحن يطلق علينا كما هو شائع في دول الخليج (مطاوعة).
وهي تقول بأنها أعجبت بشخصيتي وحرصي على التمسك بالدين؛ فهي لم تتصور حياتها الزوجية إلا مع شخص بمثل خلقي، وأنها لا تريد أي شخص غيري من أقاربي؛ فهي تتمنى بأن تعيش مع شاب ملتزم متدينا مظهرا وجوهرا مثلي.
فوجئت بهذا الكلام الذي وصلني من قريبي (أخو عمتي) وهو في مثل سني وهو من أصدقائي المقربين؛ لأنه ملتزم مثلي وكان ينصحني بالزواج منها؛ حيث إنني لا أكثر الحديث مع بنات عمي كما يفعل أبناء عمومتي وأتجنب التحدث معهن على انفراد وأحاول قدر الاستطاعة اختصار الحديث معهن ولا أتكلم إلا في الأمور التي تخص الدين والعلم.
وفي بعض الأحيان هن يقمن بالاتصال بي لكي يستشرنني في اختيار أو قراءة بعض الكتب المفيدة أو يستعرن مني بعض الكتب. كنت دائما حريصا على أن أتجنب الوقوع في مثل هذه المواقف؛ لأنني لا أرضاها لأختي، ومن خلال ما قرأت عنها في موقعكم وفي الكتب وما تسببه من ألم وكآبة نفسية في حالة الرفض.
لم أفكر فيها كزوجة مسبقا مثلما فكرت في غيرها من بنات عمي، كنت سابقا أعجبت بخلق إحدى بنات عمي بسبب التزامها وتدينها وحرصها على أمور دينها في ملبسها وفي حديثها؛ فقد تزوجت من غيري، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
عندما وصلني هذا الخبر عن رغبتها قمت باستشارة أصدقاء مقربين لي فقال لي أحدهم: إذا لم تكن مستعدا للزواج منها فأنت لست مجبورا، وإذا كان ليس لديك مانع فانتظر حتى يتحسن وضعك، وحينها إذا رأيت أنك مستعد فتزوج سواء بها أو بغيرها، وقال أخبرهم بهذا.
ولكن نصحني صديق آخر بأن أقبل بها وقال لي المرأة التي تريدك أفضل من المرأة التي تريدها أنت؛ لأن التي تريدك ستحاول أن تفعل كل ما يرضيك وتتجنب إيذاءك بينما التي تريدها قد لا تكترث بك في بعض الأحيان وقد لا يهمها إرضاءك؛ وعلل هذا بأن المرأة التي تريدني اختارتني لشخصي أي -لديني- وليس لمالي أو جمالي؛ حيث إنني أعمل براتب زهيد وما زلت أطور نفسي من الدورات التي أقوم بدراستها؛ فأنا شاب طموح جدا وأحب القراءة وأمنيتي العظيمة والأسمى هي خدمة هذا الدين والسعي لإعلاء كلمة التوحيد؛ فقد وضعت لنفسي أهدافا على هذا الأساس؛ فأخذت أتعلم عن شبكات الحاسب الآلي، وقررت التخصص في هذا المجال وأخذت أعلم نفسي اللغة الإنجليزية، وأحب أن أقرأ كثيرا في مجال الفكر الإسلامي، ولكن لا أدري ما هو الحل لهذا الأمر؟.
فلن نقول مشكلة؛ لأن المشكلة أكبر من ذلك؛ فقد خفت أن أكون قاسي القلب ولا أطبق سنة النبي، وأنا أحب السير على خطاه وخطى الصحابة والصالحين؛ حيث إن أم المؤمنين خديجة خطبت نفسها للنبي، فعندما أذكر هذه الحادثة أشعر أنني لا أفكر من منحى ديني وأن الأقربين أولى بالمعروف.. وهل اختيارها لي دليل على حسن خلقها ورجاحة عقلها وسداد رأيها؟.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
وعوضكم أجرا وأعانكم على كل ما هو خير للأمة الإسلامية خاصة والإنسانية عامة.
11/04/2023
رد المستشار
بارك الله فيك.. يبدو واضحا أنك على خلق طيب.. فالأمر بسيط ولا يحتاج إلى التفكر.. أقبل على هذا الأمر لطالما عرفت أنها على خلق طيب وأنها تصبو إلى شريك يتمتع بخلق طيبة وملتزم بدينه
فاستخير الله بأن تكون من نصيبك.. ولطالما أنت شاب طموح وتعمل على تطوير نفسك بنفسك فهذا أمر طيب
وفقك الله فأقبل واسال الله التوفيق..
واقرأ أيضًا:
الثقة بالنفس والتوكيدية
نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice