الوسواس .. والعمرة مقبولة والزواج حلال
ملتزمة... ولكن هل شاذة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي... أبلغكم مني السلام وبعد أن كانت كل استشاراتي تذهب إلى الفاضلة ومن لها فضل كبير بعد الله عليّ الأستاذة رفيف لحقيقة سآتي على ذكرها بين سطوري أوجه رسالتي الآن إلى الدكتور وائل الذي أثق فيه ثقة عمياء، وبعد... هي رسالة طويلة مملة أسأل الله أن يلهمك الصبر لقراءتها ثم أن يلهمك الصواب لأجد الحل بإذن الحق في طيات إجابتك وأيضاً... ربما أجعلها أمانة أئتمنها إياك مثقلةً كاهلك بالأمانة العلمية وأعبائها إذ أني لا أملك حلاً ولا مخرج سوى موقعكم.
قصتي طويلة جدا وفصول حياتي كثيرة ولا تختصرها استشارة ولكن سأحاول بقدر الإمكان أن أختصرها عليك وأريك الصورة العامة فقط، بدايه أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٣ عاما عشت طفوله طبيعية الحمدلله في كنف والدين محبين لا أذكر أني تعرضت لأي طفولة عصيبة أو ماشابه أدت إلى ما ستراه من كمية اضطرابات حدثت لي في هذه الرسالة ولكن بدأ الأمر من الطفوله (أقصد بها هنا المرحلة الابتدائية) ولكن قبلها أحب أن أنوه ياطبيبي بأني فتاة شديدة الرغبه الجنسية ربما سيفيدك هذا كثيرا للتوصل إلى تشخيص ما... بدأ الأمر مع بنت الجيران كنا أطفالاً آنذاك وكانت فتاة شقية نوعا ما تحب مشاهدة الأفلام المصرية في ذلك الوقت ومافيها من تجاوزات جنسية ورقص وإغراء وغيره.
وكانت أحياناً تخبرني أنها خلسة تشاهد مايفعله والدايها من علاقة زوجية... وكنت شقية مثلها يشدني ماتحكيه لي فأصبحنا نشاهد الأفلام المصرية سوياً وتجذبنا جداً مشاهد الحب والتقبيل وكنا أطفالا فقط فأصبحنا نشاهد المسلسلات بشغف كل يوم حتى أدى بنا الأمر يوما إلى فعل ما نشاهده سويا وكانت مرة واحدة بها تلامس وأحضان وتجاوزات واحتكاك في المنطقه الحساسة رغم الشعور الرائع الذي اختبرته لم نعدها مرة أخرى وكانت ومازالت هذه محطة عالقة في ذهني ثم بعدها انتقلت صديقتي وأهلها إلى منزل آخر وانتقلنا نحن أيضا ونسيت الأمر بعدها وفي المرحلة الرابعة الابتدائية تقريبا كنت أنا وزميلة لي في الصف أيضا نعمل بعض التجاوزات والمداعبات وبعدها أيضا انتهت هذه المرحلة وتخرجت من الابتدائية وأنوه أن مافعلته من ممارسات لم يجعلني أحب الفتيات أو شيء في تلك الفترة على الأقل ولم أفعل ذلك مع فتاة لأنها فتاة تحديداً فقط لأنه كان الخيار المتاح لي آنذاك وأريد تجربة الأمور الجنسية ولا أعلم لماذا وكنت طفلة لم أفقه الحرام أو الحلال أو ما نفعله أصلا ماهو أو ما معناه وأنا الآن أمقت هذه الطفولة مرت الأيام وبدأ الفصل المظلم الأول من حياتي.
وكان في المرحلة المتوسطة وكنت بدأت أدرك الحرام والحلال ونضجت ولكن لم أكن أحمل من التدين مثقال ذرة بل كنت مراهقة متمردة كانت فترة مليئة جدا بالعادة السرية والمقاطع الجنسية وعلى صعيد المدرسة للأسف مجتمع مليء بحب بين الفتيات ورسائل غرام بينهن وماشابه أنوه أن مراهقتي كلها كانت في السعودية والمدارس هناك للفتيات فقط غير مختلطة وكلها مليئة بشكل مخيف بهذا الأمر وكان حديث الساعة الحب بين الفتيات فوجدت أني مع القطيع وكنت أبحث عن العاطفة تحديدا وبالمناسبة أنا فتاة عاطفية جدا يادكتور وائل أقرأ القصص الرومانسية بغزارة والأمير الذي يحب الأميرة الجميلة وطفولتي كانت مليئة بالرسوم الكرتونية أفضل فيها تصنيف الرومانسية والحب وتفاهات الفتيات وماشابه فكانوا الفتيات في المتوسط يرسلون لي رسائل حب ويطلبون أن أتمشى معاهم وكنت لا أمانع هكذا كانت مأساة فترة السنة الأولى الإعدادية من حياتي.
الفصل المظلم الثاني من حياتي... بعد بلوغي في السنة الثانية إعدادية ومنذ طفولتي كانت هناك مشكلة تواجهني وهي شعري بحكم جيناتنا الإفريقية التي تعرفها والشعر الإفريقي وماشابهه وطبعا هذا الأمر كان من ولادتي شعر قصير مثل الأولاد لا ينمو والشيء الثاني جسم ضخم يشبه الأولاد لا أنوثة فيه ولكن في الابتدائية رغم نظرات التعجب لم أكن آبه أو أهتم لأنني كنت طفلة لا أفقهه... في الإعدادية بعد إدراكي للأمر بدأ التنمر الشديد الذي كنت ألقاه بسبب ضخامة جسدي وشعري كنت أتعرض لتنمر مؤذي جدا لأبعد حد كان الفتيات يجتمعن علي ويضحكون ويلقبونني بالولد ويسألونني أثبتي لنا الآن أنك فتاه؟ لا شعرك ولا شكلك يثبت ذلك فاصمت لا إجابة لي وصل الأمر إلى أن حتى المعلمات كانوا يستغربون من شكلي كنت أرجع إلى المنزل بألم كالجحيم في قلبي حقا أنا ولد وحش شكلي قبيح لا أحد يتقبلني وفي المنزل لم يكن أي شخص يعيرني أي اهتمام قط ولم أكن أفضفض لأحد وكنت ومازلت أكتم في داخلي وأظهر القوه فقط استمرت الأيام
بعدها بدأت حركات ذكورية وصوت عالي يظهر في تصرفاتي أنا لست فتاة لا فائدة... مع الأيام التنمر يزيد والضغط يزيد لا أنا قبيحة هذه الحقيقة ولم أكن أملك حلاً في يدي وماذا عساني أفعل في الأساس ماكان ذنبي الذي تم أذيتي بأقبح الأشكال من أجله وأحاكم عليه كل يوم؟ شكلي؟ حسنا كيف أزيل رأسي وأضع رأس جديد يرضيني ويرضي الناس؟ أصعب شيء أن تعامل مثل الوحش والحشرة بسبب شكلك كنت فقط أموت بالبطيء استمرت المعاناه التي لا يعلمها أحد وكنت وحيدة تماما أواجه أشد أنواع الألم والمعاناة وفي يوم وقفت أمام المرآة حلقت الشعر القليل في رأسي الذي يشبه شعر الأولاد لأني قلت ربما ينمو طويلاً.. بكيت بعدها بحرقة حتى ظننت أني سأبكي دماً وبعدها دخلت إلى أهلي فقلت بكل برود سأكمل المدرسة منازل وسأذهب للامتحانات النهائية فقط وخرجت لم ألقى أي مسحه على رأسي أو كلمة لتخفيف عني أو محاولة لفهم ماكان يحدث معي في تلك الفترة ثم جلست عاما كاملا في المنزل ببرود ولم أهتم حقيقة قضيته في مشاهدة الأنمي والبرامج وغيره.
السنة الثالثة إعدادية كان شعري طال قليلا ورجع إلى الحد الذي كان عليه قبلاً لا فائدة إذن مرجوة لذا قررت النزول للمدرسة مرة أخرى... حدث نفس الأمر أنتي ولد أنتي قبيحة ولستي مثلنا واجهت الواقع ببرود أحيانا أبكي وأنكسر ثم أرجع مرة أخرى لأعيش نفس الأمر ثم اختصارا لما حدث يادكتور قلت نعم أنا ولد ولا علامة واحدة تدل على أني فتاة هم لم يكذبوا فلم توجد علامة واحدة تدل في شكلي على أني فتاة بعدها اقتنعت اقتناع تام أني قبيحة وأنني أشبه الأولاد وكنت وحدي كما كانت العادة أواجه أشنع كلمات التنمر ليتني ضربت بالرصاص وليتني ذبحت ولم أسمعها كانت حقا مؤذية استمرت المدرسة وأنا مقتنعة بأني قبيحة فأصبحت تصرفاتي ذكورية ومشيتي وجلستي وكلامي أما ميولي فلا أعلم... انتهى الفصل المظلم الثاني وانتهت الإعدادية قد ترى يا دكتور وائل أن هذه المشكلة تافهة كما رآها الجميع أنت محق هي تافهة أنا آسفة ولكن كانت حقا صعبة.
بدأت الثانوية وكانت حركاتي ذكورية ولم أكن متدينة أعلم بحكم التشبه بالرجال بل لا أذكر أني كنت محافظة على الصلاة أيضا اكتشفت في قلبي حب للفتيات رغما عني أكتشفته منذ الصف السادس ابتدائي ولكن وعيته في المرحله الثانوية أحبهن وأثار منهن جدا وأحب لمسهن وأحب أجسادهن كاللعنة وأفتح مقاطع للسحاق وأمارس العادة السرية عليها وأثار جدا من رؤية أجساد الفتيات وخاصة الأثداء ولا أمانع أن أكون في علاقة مع فتاة جميلة ثم بعدها عشت قصة حب مع فتاة في المدرسة طوال الثلاث سنوات الثانوية ولكن كانت في صمت لم أخبر أحد ولم أخبرها لم ألمسها يوما ولم نقم بأي شيء ولكن أحببتها من قلبي يا دكتور حقا كنت أحبها حبا جما ليس فقط جنسيا ولكن أحببتها جدا وكانت طيبة معي وجميلة جدا وأحببتها لجمالها وأحببت كل شيء فيها ولم أنسها للحظة.
أتممت الثانوية وتخرجت من المدرسة ولم أسمع كلمة شكرا من أحد أبليتي حسناً كنتِ صامدة رغم ماعشت من جحيم وددت حقا لو أسمعها لم تكن حياتي المدرسية بالسهولة كما كانت لأغلب الناس كانت صعبة جدا ومليئة بالحزن لم يعلم أحد ماعانيته يشهد الله على أني لم أفضفض لأحد يوما ولم أنطق لأحد بكلمة حتى أن أهلي لا يعلمون.. بل أن هذا الموقع لأول مرة أكتب فيه هذه التافاهات الغير مفيدة لأحد كنت فقط أضحك مع الجميع في المدرسة ولكن لا أحد يعلم.. وأرى تلك الفتاه فيخفق قلبي لها بشدة وهي تبادلني نفس النظرات وأعلم أن لها قبول لي ولكن لم أتجرىء لأحدثها في الموضوع أو أمسك بيدها أو أي شيء.. طوال هذه الفترة كنت أحب جدا النظر إلى الشاذين وأثار جدا جدا من القصص المصورة للأولاد الشاذين وأكثر مايثيرني يادكتور أن شابين يحبان بعضهم رغم الذكورة السائدة في الرجال وأحب الجنس القاسي كلها أفكار مضطربة لا أعلم ما الأسباب.. وأنا أعلم أنه ليس فقط لأني أشبه الأولاد ولكن من قلبي أحبهم جدا... وفي نفس الوقت أحب جدا أن يعجب بي فتى وأخجل منه وأثار منهم مثل الطبيعين لذا لا أعلم ما مشكلة حب الشذوذ هذه ربما أنا ثنائية الميول
(تنويه أتمنى من الدكتور وائل أن لايظن أني كنت مريضة في تلك اللحظة لم أعاني من أي مرض نفساني نعم كانت فترة صعبة وثقيلة جدا ولكن شخصيتي قوية إلى حد ما فلم أتأثر لدرجة المرض النفسي أقصد اكتئاب أو وسواس أو قلق أو غيره بل لم كنت أعرفهم أصلا فكانت حياتي طبيعية يعني آكل وأشرب وأنام)
الفصل الثالث المظلم من حياتي... لكن فصل مختلط بالنور
سافرت إلى بلدي للجامعة ونسيت كثيرا من حياتي الثانوية إلا من ناحية الحركات الذكورية وتضرر أنوثتي وتشوه أفكاري الجنسية والشخصية الحادة... مع ممارسة كثيرة للعادة السرية.. وكنت متفوقة في دراستي مع نزعة كمالية غبية وكانت الجامعة مختلطة فكنت أحب رؤوية الأولاد الجميلين والطويلين وأحب عندما ينظر لي أحدهم وكنت أضع المكياج وأتجمل وعندما يعجب بي أحد أجد شعور جميل بل أغار من الفتيات الجميلات بشكل طبيعي لما الاضطراب الغريب إذن؟ ... على صعيد التدين لم أكن تدينت بل كنت أصلي فرض وأترك ١٠ وإذا حدث وصليت كل الصلوات أصلي جميع الفروض مع بعضها مجموعة في منتصف الليل والقرآن ربما في رمضان فقط بعدها حدثت لي حادثة في حياتي مزلزلة جدا ولم أستطع تخطيها وأكتئبت جدا بعدها وأصبت بخوف غير طبيعي وأنام بجانب أبي أحيانا من شدة الخوف وأصبح عقلي يعيدني إلى ذلك اليوم وتلك الأحداث مرارا وكأنها شريط مسجل وأصبت باضطراب الإنية واستمررت هكذا لشهور أصابني اكتئاب وعشت أسوأ أيام حياتي حتى أسوأ من ماعشته في المراهقة وأردت الانتحار وكانت الأفكار الانتحارية تنهشني وكان الأمر واضح أن هنالك شيء غير طبيعي بالكامل يحدث جراء الحادثة التي حصلت لي وكنت واعية الحمدلله بسبب دراستي الجامعية
قررت زيارة طبيب نفساني وصنفني الطبيب باضطراب القلق كانت أسوأ أيام وأخذت الدواء الذي وصفه ولا أذكر اسمه صراحة لعدة شهور وهنا بدأ فصل التدين من حياتي بسبب هذه الأزمة جاءتني أسئلة وجودية طبعا مرت على أي شخص في حياته لماذا نحن موجودين وهل نأكل وننام ثم نموت فقط طيب لماذا نحن مخلوقين وماهي الجنة والنار التي أسمع عنهم وهل أعددت شيئا لهم أنا غارقة في الذنوب بطريقة مبالغ بها حقا وفي حياتي لأول مرة سألت من هو الله؟ فكان الجواب كالماء البارد الذي صب علي فبدأت أصلي الفروض والتزمت بها وفتحت القرآن منذ زمن طويل جدا بعدها أصبحت أقرأ كثيرا عن الله وأسمائه الحسنى وصفاته فوجدت في قلبي شيء لم أعهده من قبل ثم أصبحت أصلي قيام الليل وسط استغراب شديد جدا من أهلي لأني كنت سيئة جدا وبعدها كأني ولدت من جديد أصبحت أختم القرآن وأصلي القيام وأتصدق وتدينت جدا وأصبحت قريبة من الله كل هذا ولكن مازال ذلك الميول الذي أجده منذ الصغر موجودا في قلبي رغما عني ولكن بحكم الحرام والحلال ورضا الله أتجاهل وقبل الالتزام كنت أذهب وأفتح الفيديوهات السحاقية وأقرأ القصص الشاذة وغيره... بعد دواء الطبيب لشهور ومع الإيمان الكامل الذي عرفته وتلك السكينة شفيت شفاءا تاما من اضطراب القلق والاكتئاب وأوقف الطبيب لي الدواء بعد فترة تقريبا ٦ أشهر من تناوله وعدت طبيعية.. وأقصد بالنور في هذا الفصل رغم ألم الاكتئاب واضطراب القلق هو معرفة الله لذا أسميته نوراً
الفصل الرابع المظلم من حياتي- (الأشد ظلمه)
هنا بدأ الفصل الأشد ظلام وألم في حياتي كلها ومن كل الفصول السابقة التي عشتها منذ الطفولة كنت قد تدينت جدا وأعيش أجمل أيام فجأة حدث واكتشفت أني كنت أغتسل وأقوم ببعض العبادات بطريقة خاطئة ومع نزعة الكمال الغبية التي ذكرتها سابقا أصابني ما يدعى الوسواس القهري الديني وتغير كل شيء وإنا لله وإنا إليه راجعون والله لا يوصف ماعشته وهذا سبب قولي أن كل رسائلي كانت موجهة لـد.رفيف العشرات والعشرات من الرسائل أرسلتها لها تطور مرضي بشكل سريع جدا فأصابني وسواس النجاسة والنطق والإفرازات والريح والوضوء والصلاة والتكبير وستر العورة والصيام ونزول المني والكفر انقلبت الحياة إلى جحيم بكل ماتعنيه الحروف ووصل بي الحال إلى أني فقدت أغلب وزني وأصابني اكتئاب حاد لم أكن أستطيع الأكل والشرب نسيت كيفية الاغتسال للوضوء أصبحت لا أستطيع المشي بسبب وسواس الريح تقطع جلد يدي بسبب غسيل اليدين أصبحت أغسل نصفي التحتي كاملا بعد التبول ثم تحول لاستحمام كامل ثم أصبح الأمر وسواس نزول بول أجلسني ساعات في الحمام استفحل المرض جدا في فترة قصيرة وأصاب رأسي كله فسخر الله لي موقعكم قبل سنوات وكان بعد الله سبب في الشفاء عرفت ما معنى كلمة وسوسة وتفقهت فيها كثيرا علمت أن الحل للشفاء منها واحد يسمى التجاهل شرعا وطبا عملت بالكثير من الرخص ثم أخيرا رخصت لي د.رفيف برخصة أن الموسوس مرفوع عنه التكليف فمن هنا كان الشفاء الحمدلله رب العالمين وشفيت بسنة ٨٠% وأيضا منّ الله علي وزرت طبيب نفساني مرة أخرى وكتب لي دواء أنافرونيل واستمررت عليه شهور وكان يسألني طبيبي دائما عن نسبة الشفاء كل شهر فأجيب بالزيادة في كل مرة أما حاليا انقطعت عن الدواء بسبب الحرب في السودان فهل يؤثر انقطاعي عنه يا د.وائل وهل الشفاء من الدواء وقد أرجع للوسوسة مرة أخرى حتى مع استحقاري للوسواس والعمل بالرخص وأصبح أصلا لا يهمني مثل قبل وكيف أتفادى الأمر بأقل الخسائر بعد أن شفيت من الوسوسة بشكل تام؟ أتمنى أن تجيبني.
حاليا بعد الشفاء من كل الأمراض مع نسبة قليلة أحيانا من الوسوسة في الصلاة تأتي وتذهب.. إلا أن مشكلة الشذوذ والميول المريضة منذ الطفولة مازالت في قلبي وهي أساس الاستشارة (هل أنا شاذة؟) رغما عني ورغم كل ماحدث في حياتي مازلت أجد أني أحب الفتيات الرقيقات وأثار منهن ومن أجساد البنات بشكل مبالغ فيه ومازلت أحب قصص الأولاد الشاذة ومازلت أحب تلك الفتاة من الثانوي والمصيبة أحلم بها رغما عني في كثير من الأحيان أجدها في أحلامي كيف أوقف هذه الأحلام؟ الأمر ليس وسوسة أو وهم أصلا الأمر حدث منذ طفولتي ومراهقتي أي قبل الوسوسة واضطراب القلق وكل ماحدث في حياتي وقبل كل شيء وتجاهلت الأمر لعلمي بالوسوسة وعلاجها قلت يمكن وسواس شذوذ ولم يفدني الأمر حتى ولو أرجع بعد مائة سنة أجد أني أحب الشذوذ والشاذين وأحب الفتيات حب غير اختياري بدأ من الطفولة هو معي.. الأدهى والأمر رغم تديني وكرهي لهذه الصفة البشعة لا أستطيع كره ما أراه في السوشيال ميديا بداعي التحرر والدعوة للشذوذ أقول نعم ياكفرة لعنكم الله ولكن داخل قلبي أحبهم أكره نفسي أتمنى أن أدعو عليهم وأرفض أفكارهم حقا ليس بفمي فقط أدعو الله في صلاتي أن يكرهني في حب الشذوذ فقلبي بين يديه يقلبه كيف يشاء وأن أصبح مسلمة سوية على الفطرة فقط.. أخبرني يادكتور هل أنا مريضة ما الحل؟ كيف أتخلص من هذا الشيء قلبي يميل رغما عني والله أخاف الله ولكن ما الحل أخبروني؟ أحب الرجال وأريد الزواج لكن أريد التحرر من هذه الأفكار القذرة المنافية للفطرة أولا.. قد ترى رسالتي طويلة جدا وأنا آسفة لا أعلم ربما الكثير منها من باب الفضفضة ولكن قلت لن أدع جانب إلا أذكره حتى أجد الحلول أريد أن تشخصني أريد الحل دون زيارة طبيب بقدر الإمكان مع هذه الظروف في السودان والحرب القائمة هل هناك دواء للشذوذ يأخذه الفرد ويشفى؟ هل أستطيع الشفاء وحدي كما الوسواس الديني؟
أخيرا ألخص أسئلتي بشكل عام:
١-هل أنا مريضة وشاذة؟ وما الحل؟؟
٢-أهم سؤال أيضا كيف أكون قوية نفسيا وأتخلص من العاطفة الزائدة التي حرمت منها والتي تجعلني أتعلق بأي شخص وأبحث عن الحب عند أي أحد وأتعلق به كما ذكرت لك في رسالتي فأنا عاطفية بشكل مبالغ فيه
٣-كيف لا أحب كل شخص تصرف اتجاهي بشكل لطيف وأتعلق به؟
٤--كيف أرجع أنوثتي كاملة رغم نسياني للماضي كله ولم يعد يأثر بي إلا أني مازلت أجد أني حادة وقوية بشكل ذكوري ما الحل؟
٥- والأفكار الجنسية الطبيعية مازالت كلها ملوثة، كيف أجعلها أفكار جنسية على الفطرة بشكل كامل؟
٦-دواء الانافرونيل وأثر التوقف عنه؟
٧-ما الاضرابات التي تتوقع أنها لدي وهل تنصحني بزيارة طبيب مجددا؟
٨-أخيرا أطلب منك يا د.وائل نصائح عامة تحب أن توجهها لي بشكل عام بعد قراءتك لقصتي حتى أكون مستقرة وسوية؟
أتمنى منكم أن تدعوا الله أن يصلح حال السودان، وأخيراً اختصرت الكثير والكثير من الأحداث والأشياء وحاولت أن أنقل الصورة العامة بقدر الإمكان أتمنى أن أكون نجحت فقد دعوت الله أن يوفقني في ما سأكتبه بحثاً عن الحل لا يهم إن أجبتني في استشارة أو في عشر استشارات لطول رسالتي وما ستشعرك به من ملل المهم فقط الإجابة فأنا أضع حياتي كلها بين يديك ليس مجرد استشارة وأتمنى أيضا سرعة الإجابة بسبب وضع السودان الآن واحتمال انقطاع الإنترنت في أي لحظة.. يعلم الله ما أعانيه من نفسي جراء حب الشذوذ وغيره من خلل وأسأل الله أن يوفقك لإجابتي أنه هو البر الرحيم.
وسبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "؟" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أوجعتني كثيرا من بداية المرحلة التي تلي البلوغ، أي الثانية إعدادي، فما قبلها وتسمينه (مأساة فترة السنة الأولى الإعدادية من حياتي) .. وما قبلها من طفولة قضيتها في الخليج (وتحديدا السعودية في أوائل القرن 22) كل هذا لم يتجاوز الطبيعي.
بدأت المأساة حقا مع التنمر عليك من زميلاتك والذي كان قاسيا إلى حد برعت في وصفه وكفى أنك فضلت الدارسة من منزلك وهو أمر غير معتاد في سنك، ثم قمت بعد ذلك برد فعل اشتهر في الخليج في ذلك الوقت وهو ظاهرة البويات، وإن كان تفسيره الاجتماعي راجعا لأفضلية الدور الذكوري في تلك المجتمعات إلا أنه في حالتك كان رد فعل للتأقلم مع تلك المرحلة من حياتك بداية من تنمر الأخريات إلى تنمرك أنت شخصيا على نفسك باحتقارك لأنوثتك والاحتماء بالمشاعر الذكورية وليس هذا بعيدا عن الآليات النفس اجتماعية لظاهرة البويات المشار إليها كما أن للفصل التام بين الجنسين الذي كان مطبقا في السعودية في ذلك الوقت دورا في ذلك، طبعا هذا ليس تبريرا للشذوذ ولكني أبين كيف كان الأمر في مجمله رد فعل للظروف، حتى وإن قلت منذ طفولتي كانت عندي مشكلة، فهذا واقعيا إنما بني على أشياء وحوادث في الذاكرة وفقتها مع وضعك في ذلك الوقت.
لا توجد أي تفاهات في سطورك سامحك الله، بل وصف دقيق لمعاناتك مع القلق والوسواس والاكتئاب، لا تكوني ممن يجلدون أنفسهم متهمين إياها حتى تثبت البراءة، أما السودان وأوضاع السودان الحبيب فكم مؤلمة هي وكم موجعة والسودان في مخيلتنا جميعا بلد هادئ رزين، زرته مرة وأتمنى أن أكرر الزيارة والسودان قد عمه السلام والرخاء، أما ما هي حقيقة ما يحدث الآن فالعلم عند الله لكنني أظن الأمر إن شاء الله سينتهي سريعا، وأما الأدوية فحاولي الوصول لها بمجرد أن يصبح ذلك ممكنا .. وغالبا لا يحدث انتكاس بعد فترة قصيرة من إيقاف العقاقير الأمر يحتاج شهورا في الغالب فاطمئني.
لدي من التعليقات على ما ذكرت الكثير لكنني سأكتفي الآن بالرد على أسئلتك،
١-هل أنا مريضة وشاذة؟ وما الحل؟؟ لديك خلطة من اضطرابات القلق والوسواس والاكتئاب، وهذا مرض لكن لا علاقة له بالشذةذ يعني أنت مريضة ولست شاذة بحالٍ من الأحوال، والحل في حالة كونك مريضة هو العلاج.
٢-أهم سؤال أيضا كيف أكون قوية نفسيا وأتخلص من العاطفة الزائدة التي حرمت منها....... فأنا عاطفية بشكل مبالغ فيه؟
٣-كيف لا أحب كل شخص تصرف اتجاهي بشكل لطيف وأتعلق به؟
هذان أمران يطول شرحهما (ومفترض أن يتضمن العلاج السلوكي المعرفي لحالتك العمل على هذا) وأما على مجانين فلديك طريق يبدأ عبر القراءة المتأنية لملف تأكيد الذات على الموقع، وكذا القراءة عن التعلق وعن استشارات التعلق على الموقع وردود المستشارين عليها فمثلا اقرئي:
أتعلق بالآخرين ... ماذا أفعل ؟!
الرابعة بين ست بنات: حب التعلق!
لا وظيفة، ولا هواية: الخواء يؤدي للتعلق
٤--كيف أرجع أنوثتي كاملة رغم نسياني للماضي كله ولم يعد يأثر بي إلا أني ما زلت أجد أني حادة وقوية بشكل ذكوري ما الحل؟
"من قشةٍ فقشه يبني العصفور عشه"، هذه ترجمتي لمثل فرنسي أصلا... وحقيقة الأمر ليس بالصعوبة التي تتخيلين أهم ما يجعل الأنثى أنثى هو شعورها هي بالأنوثة، لذلك من المهم إصلاح علاقتك بذاتك وبجسدك الذي خلقه الله جل وعلا لا أن تكرهيه كما فعلت ثم تهربين من التنافر المعرفي بأن تتصرفي كالذكور! ... ليست لديك مشكلة في التوجه الجنسي لكن هناك اضطراب نفساني هو العدو فعالجي نفسك متى استطعت، ولا تكثري التفكير في أمر التوجه الجنسي لأن توجهك سليم على الفطرة.
٥- والأفكار الجنسية الطبيعية ما زالت كلها ملوثة، كيف أجعلها أفكار جنسية على الفطرة بشكل كامل؟
ليس بالضرورة أن تجعلي أفكارك أو تخيلاتك الجنسية على الفطرة كما تتخيلين وإنما المهم أن يكون سلوكك الجنسي غيريا كما خلقك الله... ثم هناك مجال واسع من التخيلات التي قد تثير أنثى دون أخرى وهذه أمور لا حساب عليها ولا ينبغي أن تعطي وزنا كبيرا لا لسلوكياتك الذكورية التي أصبحت من الماضي، ولا لانجذابك الحالي إلى الإناث أحيانا لأن ذلك ليس شذوذا ... واقرئي في ذلك:
الخائفة أن تكون شاذة : تثيرني أجساد البنات
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة؟
وكذا إن أردت الاطلاع على أكثر تسميتنا ووصفنا للحالات المماثلة اقرئي:
استشارات الخائفة أن تكون شاذة
٦-دواء الأنافرونيل وأثر التوقف عنه؟
دواء الأنافرانيل هو العقَّار الرائع الذي لولاه ما اهتدينا لعلاج السواس القهري واقرئي حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا وأما آثار إيقافه فربما لا يحدث شيء وهذا في أغلب الأحوال وربما في نسبة بين 15 و20% من الذي يوقفون العقّار أو العقاقير فجأة تحدث أعراض الانسحاب وهي وإن كانت مزعجة إلا أنها عابرة وغير مؤذية بشكل عام.
٧-ما الاضطرابات التي تتوقع أنها لدي وهل تنصحني بزيارة طبيب مجددا؟
قلت أعلاه هناك أعراض قلق وأعراض وسواس وأعراض اكتئاب تتواتر من حين لآخر، وأنصحك بزيارة طبيب مجددا والسؤال عن العلاج السلوكي المعرفي إضافة للعلاج العقَّاري.
٨-أخيرا أطلب منك يا د.وائل نصائح عامة.
هذه أعتذر عنها وأرى أن قراءة الارتباطات في هذه الإجابة ستقوم بالواجب وزيادة فيما يخص النصائح العامة التي تسألين عنها، وأتمنى لو أن كل سودانيا عرفته في حياتي أخذت رقم هاتفه لأتصل وأطمئن عليه.. فك الله كربكم يا ابنتي وكروب جيرانكم أجمعين اللهم آمين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فبالتطورات الطيبة تابعين.
ويتبع>>>>>: الوسواس .. والعمرة مقبولة والزواج حلال م1