السلام عليكم
أشكر القائمين على هذا الموقع وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على هذا المجهود، أعاني من تقريبا 4 أشهر من وسواس شديد في العبادات والنجاسة والتطهر من النجاسة، مع العلم أنه كانت لدي وسواس سابقة سواء بالدين أو غيره لكن كنت أستطيع التعامل معاها دون الشعور القهري الذي أحس فيه الآن ولا أخفي عليكم أصبحت حياتي جحيم وأصبحت الصلاة ثقيلة علي وأصبحت أشعر بالغضب والشتات
أصبح أغلب وقتي في الخلاء ..
الوسواس التي أعاني منها كالآتي:
1) وسواس عدد الركعات والسجود والركوع
2) وسواس الفاتحة والتحيات أصبح لساني ثقيل عند النطق بهم وأكررهم كثيرا جدا حيث دايما أحس أني نسيت كلمة أو أني لم أنطقها على الوجه الصحيح وكذلك التحيات فأصبحت صلاتي طويلة ومرهقة
3) وسواس خروج الريح وقد قرأت في موقعكم أنه لا ألتفت لما يخرج مني ولو كان يقينا وهذا الأمر خفف عني لكن هل يعتبر هذا الحكم حكم سلس الريح بمعنى أني كثيرا ما أقطع الصلاة بسبب الوسواس فهل علي إعادة الوضوء عند القطع أم يكفي الوضوء الأول وإن كان علي قضاء صلاة فهل علي الوضوء من جديد أم يكفيني هذا الوضوء، مثال (إذا توضأت لصلاة الظهر وأتممتها وأريد أن أقوم بتأدية صلاة العشاء قضاء علي فهل علي الوضوء من جديد أم حكمي حكم سلس الريح أن ينتقض الوضوء بمجرد خروج الوقت)
4) وسواس قطع الصلاه فكثيرا ما يشغلني الوسواس أني سأقطع الصلاة
5) وسواس الوضوء دائما ما أشعر أني لم أغسل وجهي وأرجلي بالطريقة الصحيحة
6) وسواس الاستنجاء فعندما أستنجي من البول دائما ما أشعر أن هناك بول يخرج أثناء الغسل من البول وأشعر أني لم أغسل المكان بالطريقة الصحية فينتهي بي الموضوع إلى غسل جسدي كاملا وكثيرا ما يأتيني شعور خروج البول سواء أثناء الوضوء أو الصلاة أو سائر يومي وكذلك أشعر بالخوف في حال العطاس أو الكحة أن يخرج مني شيء مع العلم أني ذهبت إلى الطبيب لكي أكشف إذا كان بي سلس فلله الحمد قال إني سليمة وعندما أفتش ملابسي الداخلية أحكم على أي شيء أنه بول مع العلم كثيرا ما أعلم في قرار نفسي أنه ليس بولا
أشعر بالإرهاق الشديد والتعب ويومي أصبح ثقيلا جدا
شكرا جزيلا مرة أخرى لكم
25/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "جود" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
صفحتنا صفحة الاستشارات ملأى بكثير من الحالات المشابهة بعضهم أعرفه شخصيا وأعرف إلى أي حد تحسنت أحوالهم فاطمئني... وسأرد على أسئلتك بالترتيب لكن لابد من تتبع ما أضع لك من ارتباطات وعدم تكرار السؤال فيما سبق الخوض فيه وحسمه.
1) وسواس عدد الركعات والسجود والركوع
هذا وسواس شائع جدا ومشهور والحل هو أن تتجاهله تماما مع البناء على الأكثر يعني إذا شكيت أنك لم تركع فقد ركعت وإذا شكيت 3أم 4 ركعات فقد صليت 4 أو كأنك صليت 4 وكذلك في السجود واحدة أم اثنتين يعني سجدت اثنتين وأكملي صلاتك متبعة استعارة القطار أو استعارة المترو أحادي الوقوف! أي الذي ينطلق من محطة الله أكبر فلا يقف إلا عند السلام عليكم ورحمة الله.. وبعدها انس تلك الصلاة تماما ولا تفكري فيها سواء خرج الريح أو لم يخرج.
2) وسواس الفاتحة والتحيات أصبح لساني ثقيل عند النطق بهم وأكررهم كثيرا جدا حيث دائما أحس أني نسيت كلمة أو أني لم أنطقها على الوجه الصحيح وكذلك التحيات فأصبحت صلاتي طويلة ومرهقة
من فضلك إذا أردت الصلاة فإن عليك بمجرد الإذن بالدخول بين يدي رحمته سبحانه بالتكبير، عليك تسليم نفسك لخالقك والامتناع تماما عن مراقبتك لنفسك أو لأفعال أو أقوال الصلاة ولا تلتفتي لأي اتهام بالخطأ أو التقصير ثقي أنك بين يدي الله وأكملي صلاتك. لست مكلفة لا أنت ولا غيرك بمراقبة الذات أثناء الصلاة وأي فرق بين أن تصلي وأن تراقب نفسك وأنت تصلي! جربي الالتزام بالاستعارة أعلاه.
3) وسواس خروج الريح وقد قرأت في موقعكم أنه لا ألتفت لما يخرج مني ولو كان يقينا وهذا الأمر خفف عني لكن هل يعتبر هذا الحكم حكم سلس الريح بمعنى أني كثيرا ما أقطع الصلاة بسبب الوسواس فهل علي إعادة الوضوء عند القطع أم يكفي الوضوء الأول وإن كان علي قضاء صلاة فهل علي الوضوء من جديد أم يكفيني هذا الوضوء، مثال (إذا توضأت لصلاة الظهر وأتممتها وأريد أن أقوم بتأدية صلاة العشاء قضاء علي فهل علي الوضوء من جديد أم حكمي حكم سلس الريح أن ينتقض الوضوء بمجرد خروج الوقت).
حكمك يختلف عن حكم سلس الريح لأنك موسوسة بخروج الريح وهناك فرق فبينما يخرج الريح من صاحب السلس تلقائيا حتى لا يكاد يدري به، بينما الموسوس في صراع مع قولونه وفتحة دبره يقف مراقبا شاكا ومتحسبا كما بينا في وسواس حفظ الوضوء.. ثم هو معرض للظواهر الحسية الكاذبة والتي يمكنها إرباكه بامتياز فيشعر ويشم وقد يسمع ما يفسره أنه خروج ريح، ليس فقط هذا إلى جانب عدم قدرته على التفريق هل يخرج الريح بإذنه أو بإرادته...إلخ، ... وصولا إلى ما يستدعي إسقاط التكليف عنه فتصبح ريحه غير ناقضة للوضوء وليس مطالبا بتكراره لكل فرض كما في حالة سلس الريح عضوي السبب.
4) وسواس قطع الصلاة، فكثيرا ما يشغلني الوسواس أني سأقطع الصلاة
لا يستطيع الوسواس ولا يملك القدرة على قطع صلاتك يا "جود" إلا بخداعك حتى أنك تقطعينها أنت بنفسك! وصلاة الموسوس لا تنقطع! ونيته في العبادة لا تتغير ولا داعي إذن للانشغال ركزي يا "جود" أنك بين يدي رحمة الله وأكثري من الطمع فيه، ولا تقطعي أبدا عبادتك.
5) وسواس الوضوء دائما ما أشعر أني لم أغسل وجهي وأرجلي بالطريقة الصحيحة
عليك اعتبار الشك دائما علامة إحسان بمعنى أنه إذا شككت في الغسل أو طريقته فإن ذلك يعني أنك أحسنتها افعلي التالي من فضلك يا "جود"، هي نفس استعارة القطار أحادي الوقوف أعلاه فاتبعيها، واقرئي أيضا مقالنا عن: وسواس قهري الوضوء : الوصف والعلاج
6) وسواس الاستنجاء فعندما أستنجي من البول
انسي كل هذا وكفي عن التفتيش بناء على الشك، وعن الإسراف في التنظيف والتطهير دون علامة نجاسة فرضت نفسها عليك وامتنعي عن البحث عنها، فما لم تعرفي النجاسة فإن الأصل هو طهارة كل شيء، واقرئي على مجانين
استنجاء البنات: رذاذ البول ووسواس النجاسة!
استنجاء البنات: البول والإفرازات والريح الفلات!
استنجاء البنات: وسواس قهري والحل مالكي!
أخيرا في حالات كثيرة من حالات الوسواس القهري لا تكون الأعراض قاصرة على الجانب الديني وإن غطى على غيره نظرا لأهميته ولابد من علاج كل الأعراض وليس فقط ما اهتم به المريض، كذلك نادرا ما يكون اضطراب الوسواس القهري عازفا منفردا في أي مريض فلا تحرمي نفسك مما تستحق من علاج وأنت في بداية الأمر قبل أن تسوء الأمور، تواصلي مع طبيب ومعالج نفساني متخصص بعلاج الوسواس القهري.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.