وسواس قهري في الدراسة والرياء
وسواس في الدراسة والرياء2
السلام عليكم بداية أشكركم كثيراً على الرد الذي اطمئننت به لفترة وجيزة ولكن أنا نسيت أن أخبركم أنني منذ حوالي شهرين بدأت بأخذ علاج الـ prozac وقمنا بالتدريج به حتى وصلنا لأعلى جرعة وهي 60 mg وآخذ دواء آخر قبل النوم بساعة.. تقول الطبيبة إني تحسنت وبدأت مرحلة التشافي لكنني معرضة للانتكاس فهذا أيضاً من طبيعة العلاج.
لكنني بعد أن كنت أطمئن بأنني غير مرائية وغير متكبرة من خلال كلامك عن عمه الدواخل وإلى آخره.. بعد أن تحسنت وعدت إلى الدراسة رويداً رويداً انتكست عندما اضطررت لترك عائلتي لأذهب لامتحان الجامعة فعائلتي لا تعيش معي.. انتكست أي بما معناه أدرس، ولكنني متأكدة أنني سأنسى ما أدرسه أو أنني حتماً سأرسب فأختنق ولا أستطيع أبداً التركيز بالدراسة.
فبعد أن قل تفكيري واسترسالي بالأفكار لفترة قصيرة عدت للبكاء والتفكير طوال اليوم.. الآن بعد أن قدمت الامتحان منذ يومين وأنا أشعر بأنني أحب الرياء والتكبر وعندما أحاول أن أطمئن نفسي إني لست كذلك أجد نفسي لا أريد الاطمئنان لأنني أحب الرياء، وبدأت أنوي أن أكون متكبرة ومرائية وعندما أتخيل مواقف أكون بها متكبرة أفرح من دواخلي وأرى نفسي مبتسمة.
لعلكم ستخبرونني أنه لست أنا ولكن صدقوني إنها أنا هذه المرة أنا متأكدة فأنا حتى أمثل بأنني لا أريد التكبر والرياء من خلال الكتابة لكم لأنني جدياً أصبحت أحب الرياء ولا أراه شيئاً سيئاً ولا أنفر منه.. وعدت أشعر أنني أكره الدراسة وأنها ليست إلا حملاً كبيراً على ظهري فساعدوني.
أنا متأكدة أني خبيثة وأتظاهر بكل هذا الشيء حتى إخباري لكم بأنني خبيثة هو تمثيل لكي تخبرونني هذا دليل أنه لست أنت
ماذا أفعل لم أعد أعلم.!
3/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "زهرة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بل الانتكاس من طبيعة وليس أبدا من طبيعة العلاج لعلك فهمت كلام الزميلة خطأ يا "زهرة"، إنما الصحيح أن العلاج الذي لا يتضمن التدريب السلوكي المعرفي على عدم الانتكاس هو علاج ناقص والوسواس القهري حتى وإن كان منفردا (وهذا قليل) يحتاج إلى علاج متكامل (عقَّاري و/أو سلوكي معرفي، وأسري ووراء معرفي).
قلت لك نفس هذه الجمل سابقا بخصوص الكفر وها أنا أعيدها بخصوص الرياء بالمناسبة، حتى لو أنها أنت تلك السيئة المرائية فإن حملك تشخيص اضطراب وسواس قهري يعطيك شهادة بأنك صاحبة أخلاق وتدين داخلي أي جوهرك متدين وهو ما يتنافى مع الرياء، مهما فعلت ومهما شعرت بأنك ترائين ومهما كان من حديث النفس لا تكليف عليك ولا تهتمي حتى لو ظننت أن أردت وللرياء انشرحت! وصرت من محبيه.. فقط من فضلك يا "زهرة" اطمئني وواصلي كل خير تفعلين وكل عبادة ولا تهتمي بكل الوساوس بشأن الرياء.
المشكلة هي أنك الآن رغم استخدامك العقَّار بجرعته القصوى ما زلت معرضة للاكتئاب لأنك تعرضت لأزمة حياتية تمثلت في البعد عن الأسرة، وإن كنت أظن اكتئابك ناتجا عن الكرب الدراسي قبيل الامتحان+ كرب البعد عن الأهل + كرب التفكير الوسواسي والتثبيط الاكتئابي.
ماذا تفعلين؟ شكرا لأنك سألت فالزمي النصيحة من فضلك: لا تقطعي مذاكرتك ولا تشترطي التركيز ولا الرغبة ولا الاستيعاب ولا الحفظ... ذاكري وكلي واشربي والعبي ونامي وذاكري ... ونامي وذاكري ونامي وعلى الأقل أعطي الرياء إجازة يا "زهرة" يا بنتي!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.