وسواس الاستنجاء: لا سلس بول ولا ماء متطاير!

رد المستشار

الابنة المتصفحة الفاضلة "Aryam Iii" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
تبدئين بقولك (عندي سلس بول ما أعرف حكم صلاتي والملابس) إذا بالفعل عندك سلس بول أقصد بتشخيص من زميل مختص بالمسالك البولية فإن كل ما يجب عليك هو الوضوء لكل صلاة، ولكن واقع الأمر كما علمتني خبرة السنوات الطوال مع مرضى وسواس الاستنجاء هو أن ما لديك هو اضطراب وسواس قهري الاستنجاء و/أو الفضلة والتنقيط ... وهذا متوقع الحدوث مع من لديه (مشكلة تنظيف من الغائط أستغرق ربع ساعة أو عشرين دقيقة أنظف وما أكتفي بهذا الشيء وأمسح بفاين) ... أي الوسوسة في تنظيف الدبر فهذا يشير ربما إلى مشاعر اللاكتمال ... وهذا الفعل مذموم بالكلية بل وفيه تحذير وإنذار بالهلاك من سيد الخلق المصطفى عليه الصلاة والسلام فيما روى ابن مسعود رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "هلك المتنطعون" قالها ثلاثا رواه مسلم، والمقصود المتشددون في أمور التطهر بما يجاوز حدود الفعل المعتاد.
 
 عليك إن أردت التحسن والخلاص من هذه الفخاخ ألا تلتفتي ولا تهتمي إطلاقا بما تحسبينه ناتجا عن تطاير ماء الاستنجاء (يعني توقفي تماما عن الاغتسال بعد قضاء الحاجة) ... وأن لا تزيدي عن الغسل بالماء مرات ثلاث (لظاهر الفرج أو عين النجاسة وليس أكثر) دون إسراف في الماء ودون أي انتظار للشعور بالتمام والصحة والاكتمال ولا حتى الاقتناع 100% بأنك أتممت التنظف.. هذا الذي ذكرته أنا هو المطلوب شرعا لنكون جاهزين للوضوء... ليس الوصول إلى هذا سهلا دون مساعدة من طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي متخصص.
 
 اقرئي على مجانين:
 وسواس الغسل والاستنجاء هلك المتنطعون!
 وسواس الاستنجاء في النساء: تفاصيل!
 استشارات عن استنجاء البنات
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي