وسواس قهري شديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من الدكتورة الفاضلة أن تجيبني عن تساؤلاتي كونها بالمجال الديني وأرتاح لكلامها:
أنا موسوسة منذ ٧ سنوات حاولت كثيرا بالعلاج الدوائي وبدلت عدة أدوية ولكن لم يفيدني ذلك تعبت جدا فقدت متعه الحياة ولذة العبادة أتمنى مساعدتي لتعديل سلوكي
١- الاستنجاء مرات يأخذ ساعة مني والجو يصل مرات للـ٤٦ من الحر أدوخ ومرات أفقد الوعي بسبب البخار تبع الماء أستخدم الحمام عند التبرز أو التبول يتطاير الماء النجس علي وعلى الجزء الأسفل من الطارة "الحلقة البلاستيكية التي تكون في الفرنجي" أحاول غسل ذلك وأنا جالسة أي حركة أمام يمين يسار لحتى أستحكم أغسل أقول تنجس أطراف الكرسي وإذا بغسلها بتنعاد الكرة وإذا جاء رشاش الماء على الطرف تبع الطارة السفلي ينقط ماء على الأطراف وتنتقلي النجاسة من الطارة السفلية أحاول غسلها وأنا واقفة بطول جدا ولازم أخلع حذاء الحمام لأنه بقول تنجس وكيف راح ينغسل وعندي استحاضة لما أخلع الفوطة وتلمس أطرافها فخذاي بيتنجس وبقعد أغسلها وأغسل الرشاش لأن لمس فخذي ويدي وجسمي والمغسلة وكل شيء أقسم بالله جسدي هلك
٢- الغسل الشرعي بيأخذ فوق الساعة مني بحس مستحيل يوصل الماء بأي طريقة لبين الأليتين لأنهم ملتصقين وللأذن من الأمام والخلف جدا صعب جدا مهما حاولت فصرت أغمس راسي بسطل ماء عشان أغسل الأذنين ولكن مرة شفت على المراية لما غمس رأسي في فقاقيع هواء بتتشكل على جلد الأذن والوجه معناه المي مش عم توصل وانجنيت فهل هذا مجزئ أني غمست رأسي وماهو الحل؟
كل ما تغفل عيناي بوسوس إذا احتلمت ويأست وما بقيت موقع ديني أو طبي ما عاد أعرف أميز المني وصاير كل ما أنام وأغتسل هالساعة أنهكني الأمر جدا جدا جدا
في الصلاة قرأت لازم بطن الكف يمس الركبة ما هو البطن هل يشمل باطن الأصابع أم راحة اليد بالنص وهل لازم تمس كلها دايم أحس أني أقرأ غلط أو أبدأ كلام قبل وقت الركن أو أني أنطق أحرف زيادة وأني أرفع قبل الأوان
أخيرا قرأت قول الدكتورة الفاضلة رفيف بسنية إزالة النجاسة فجئت لأطبقه لأنني وصلت لمراحل اليأس والعجز ولكن وجدت فتوى في إسلام ويب شخص يسأل هل يأخذ بهذه السنية وكان في الرد هالكلام هل يعني السنية ما بقدر صلي ضمن الوقت بس إذا فات الوقت ما بعيد لم أفهم هل ممكن شرح هذا لي ولكننا نفيدك بأن المالكية لهم قول قوي في المذهب بأن متعمد ترك السنة يعيد صلاته أبدًا. وعليه يكون خلافهم في وجوب أو سنية إزالة النجاسة خلاف لفظي.
وأما على القول بأن متعمد ترك السنة لا يعيد إلا في الوقت؛ فإن الخلاف في الوجوب أو السنية يكون معنويًّا. جاء في حاشية الدسوقي -بعد ذكر كلام على الأجهوري في أن الصلاة تعاد في الوقت عند من يقول بالسنية-: ... ورد عليه بأن ابن رشد بعد ما ذكر القول بأن إزالة النجاسة سنة قال: وعليه؛ فالمصلي بها عامدًا يعيد أبدًا وجوبًا، كما قيل في ترك سنة من سنن الصلاة عمدًا، فيعلم من هذا أن العامد القادر يعيد أبدًا وجوبًا على كل من القول بالوجوب والسنية، وحينئذ فالخلاف لفظي كما قال ح وبعد هذا فاعلم أن ابن رشد له طريقة، والقرطبي له طريقة؛ فالقرطبي يقول على القول بالسنية يعيد المصلي بالنجاسة في الوقت فقط سواء كان ذاكرًا أم لا، قادرا على الإزالة أو عاجزا. وابن رشد يقول على القول بالسنية يعيد العامد القادر أبدًا وجوبًا، والعاجز والناسي في الوقت، فمن قال: إن الخلاف لفظي. فقد نظر لطريقة ابن رشد، ومن قال: إنه حقيقي. فقد نظر لطريقة القرطبي، وهو الموافق لما ذكروه من ترجيح القول بالسنية، ومن البناء على القول بالوجوب تارة وعلى القول بالسنية تارة أخرى. اهـ.
وأما الكتب في التاريخ: فإنها كثيرة، وننصحك بمراجعة كتاب البداية والنهاية لابن كثير؛ فهو من أمثلها، كما يمكنك الاستفادة من كتب المعاصرين، ككتب الشيخ/ علي الصلابي؛ ففيها نفع كبير -إن شاء الله-... والله أعلم.
19/7/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "حنان"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
لا شك أنك انتظرت كثيرًا كثيرًا حتى يئستِ من إجابتي لك، غفر الله لي، وآتاك أجر الصابرين، فهو أعلم بالحال
1-بالنسبة للنجاسات كلها، اتبعي القول الموجود عند المالكية بسنية إزالة النجاسة، ولا تهتمي لأي شيء أصابك منها.
ولا تتعبي نفسك كثيرًا في فهم النصوص، خذي الخلاصة: القول بسنية الطهارة هو أحد قولين قويين في المذهب، ويجب على الموسوس الأخذ بالسنية وليس بالوجوب.
وأما الفروع الفقهية (أي المسائل التفصيلية من حكم الإعادة وغيرها) فهي تبنى على القول بالوجوب، فلا فائدة من أن يكون التطهير مسنونًا، بمعنى أن الصلاة صحيحة، ثم يقال: يجب الإعادة أي الصلاة باطلة!! لهذا يقولون: إن الإعادة مسنونة على القول بالسنية، ولكن الصلاة صحيحة.
2-كل الناس إليتيهم ملتصقتان ويصل إليها الماء!! إذا كنت واقفة مرري يدك بينهما، وإذا كنت جالسة القرفصاء، ونزل الماء على أسفل ظهرك وصل إلى ما بين الأليتين حتمًا.
أما الأذن فضعي في كفك قليلًا من الماء وأميلي رأسك وضعي أذنك في هذا الماء، وهذه الطريقة ذكرها الفقهاء وهم متأكدون أن الماء يصل بذلك إلى كامل الأذن... وخلف الأذن من جهة الرأس الماء واصل إليها لا محالة عند غسل الرأس، وإذا كنت تقفين تحت الرشاش ولست تصبين الماء من الإناء فالماء يصل إلى الأذن من الأمام والخلف وإن لم تتبعي طريقة إمالة الرأس التي ذكرها الفقهاء. ولم يشترط الشرع غمس الرأس في الدلو لصحة الغسل...، ويا عزيزتي، لو فرضنا أن علينا التفكير بالفقاقيع، أسفل الفقاعة الذي يلتصق بالأذن، أليس هو الماء؟ وعلى كل الموسوس يكفي أن يقتنع 50% بوصول الماء إلى جسده (أي يكون شاكًا) ليصح غسله.
بالنسبة لنزول المني: أعيد وأكرر دائمًا أن مني المرأة لا يعرف إلا بنزول شيء بعد الوصول إلى اللذة الكبرى ثم فتورها بعد نزوله، وقد تصل المرأة إلى هذه المرحلة ولا ينزل منها المني... وطالما أنك تشكين هل ما نزل منك مني أم لا؟ فلا يجب الغسل عليك
-في الصلاة (أقل الركوع الواجب: الانحناء بحيث تصل الراحتان إلى الركبتين) وليس كما ذكرت أنت. ولا يجب وضع الراحة على الركبة، وإنما المقصود أن أقل الركوع المجزئ يكون بانحنائك بمقدار تصل فيه راحتاك إلى ركبتيك، حتى إن لم تضعيها فعليًا. فإذا لم يكن المقدار بحيث تستطيعين إمساك ركبتيك فلا يعتبر انحناؤك ركوعًا صحيحًا.
-إحساسك بغلط ما تقومين به من أركان الصلاة وسننها، لا يعتد به لأنك موسوسة، أكملي صلاتك دون إعادة ولا تكرار لأنها صحيحة، حتى مع هذا الشعور.
وفقك الله وسامحيني على التأخير، وادعي الله لي أن ييسر أموري كي أجد الوقت الكافي لمجانين
ويتبع>>>: و.ذ.ت.ق وسواس النجاسة والطهارة والتعمق! م