حكاية الأخت "تي تي".. صرخة من الخليج
السلام عليكم إخواني
كم أشكركم لقد أعطيتموني الثقة والدعم النفسي، سأظل معكم إلى أن أجد حلا لمشكلتي؛ لأنني أثق بكم.. أشعر أنني بصدر أب حنون متفهم لا تقلقوا عليّ لن أفعل أي حماقة، وسأكون صابرة.
بالنسبة لنفسيتي تحسنت كثيرا فأنا بخير ، وأشترك في دورة لإصلاح العلاقات بين الأشخاص، وأقرأ الكثير من الكتب.. وأسمع الأشرطة النفسية عن الخوف والقلق ، وأظن أنني سأجد مطلبي لأن ثقتي بالله قوية رغم أنه أحيانا تنتابني الأحزان إلا أني أشكو لله تعالى.
أما بالنسبة للفتى، فقد ذهب ليجاهد بعد أن شعر بالإحباط من أبي، والحمد لله أبدلني الله خيرا، وجاءني الآن أخ حافظ للقران وداعية إسلامي رجل رقيق وخلوق، لنرى ما حجة والدي الآن، أريد أن أعرف الآن ماذا سيقول والدي، كلمت أبي كثيرا وأعطيته الود وأشعرته أنني إنسانة مثقفة ولست طفلة وغيّر نظرته لي تقريبا؛ لأنني حققت نجاحا في أشياء هو يحبها.
وأما عن دراستي، فنظرا لهمومي فقد نزل مستواي فيها قليلا، ولكن لا بأس بها فهي جيدة، سأثبت للجميع أنني إنسانة!! هم يؤيدونني ويثقون بي، ولكن عندما قررت قرارات خاصة بي نظروا لي نظرة أن تفتحي هذا سيكون ضدي، وأنني لا بد إما أن أستسلم للواقع ولن أفعل هذا مهما حدث، وإما أن يفتح الله لي بابن الحلال ليكون سبب خروجي، وأنا أرى أن هذا هو الحل الأمثل، لأؤكد لك يا أخي الكريم أني إنسانة في محل ثقة خالتي.
إخواني أنتم المنفس والمساند والمساعد لي،
أسال الله أن يوفقكم وأن يحقق لكم آمالكم وآمال المسلمين.
8/9/2023
رد المستشار
الأخت الكريمة، ونحن نشكرك على هذه الرسالة التي ستحتل مكانا بارزًا في ملفك عندنا، وبعد أن أقلقت كثيرين برسالتك المجمعة السابقة: حكاية الأخت "تي تي".. صرخة من الخليج ونحن نثق بك وبقدرتك على النجاح بعون الله وتوفيقه.
أرجو أن تستمري على نهجك السليم المتوازن، وتتذكري أن تغيير وتثبيت القناعات الشخصية يحتاج إلى وقت وجهد فلا تيئسي واصبري على الوالد الكريم، خاصة وهو يتغير كما تذكرين.
أما تغيير المجتمعات والثقافات ومواجهة التحديات والاستجابة الإيجابية للتفاعلات الجارية في عالم اليوم، فمسألة تحتاج إلى جهد جماعي دؤوب ومخلص تتضافر فيه القلوب والعقول والسواعد.
ولعللك إذا اندرجت في الأنشطة العامة، وبعض اللجان الخيرية النسائية عندك فستتأكدين أن خليج اليوم ليس هو خليج الأمس، وأن المستقبل أفضل بجهود المجتهدين النابهين، وبفضل رب العالمين...
تابعينا بأخبارك
ويتبع>>>: من الخليج إلى الشام.. تي تي ما زالت معنا م1