لا ينطلق لساني!

رد المستشار

كنت أتمنى تفاصيل أكثر مما ذكرت، ولكن ما تتحدث عنه يدنو كثيرا مما نسميه "الرهاب الاجتماعي" وهو عدم القدرة على التحدث مع الآخرين والتعبير عن أنفسنا وهو بالطبع يتفاوت درجاته من شخص لآخر وغالبا يكون سببه طريقة التربية أو مواقف مر بها الإنسان أثرت على تلقائية التعبير والتحدث مع الناس
 
وأرجو أن تقرر العلاج الذاتي سريعا قبل أن تصل لدرجة تحتاج لتدخل نفساني ومنها التدرج والتدريب بمعنى أنك تستطيع ان تضع مع نفسك خطة بسيطة في البداية للتحدث مع الأكبر منك أو أي تجمع ولو بالرد فقط على الكلام أو تساءؤل عام مثل "كيف الأخبار"
 
وهكذا بشكل متدرج وكلما نجحت في ذلك ستتشجع بشكل أكبر وكذلك التدريب يمكنك عمله كبروفة لك في المنزل كأن تتصور أنك تتحدث مع شخص آخر أو في مكان به بعض الناس وتحاول أن تكمل حديثك فيه حتى تنقلة بمرور الوقت من التخيل إلى الواقع ويمكنك تذكر الآتي ليساعدك:

 * أن الثقة بأنفسنا لا نحصل عليها من تقدير الناس لنا أو مديحهم، الثقة بالنفس تعتمد في الأصل على نجاحاتنا وما نحمله من خصال نبيلة كتفوق دراسي أو علاقات طيبة وأخلاق جيدة وغيره فحين نضع تقديرنا لأنفسنا تحت سطوة تقدير البشر من حولنا نبدأ في السقوط فانتبه
 
 * انظر للمتحدثين من حولك دون مشاكل هل كلامهم كله صحيح أو ليس فيه أي رد لهم؟ بل هم يتحدثون كما يريدون أن يعبروا عن أنفسهم رغم وجود أخطاء في تفكيرهم أو تصرفاتهم فلماذا تريد أنت ألا تتحدث ألا كما تتصور كلاما مضبوطا تماما؟
 
 * الثقة بالنفس كفيروس يخضع تحت قانون العدوى وكلما اقتربت من الناس التي تثق بنفسها مرة تلو الأخرى ستكون مثلهم وكلما اقتربت من المنزوين وضعاف الثقة بالنفس ستكون مثلهم.
 
 * يمكنك القيام ببعض تمارين الاسترخاء حين تشعر بتوتر في الأمكان العامة أو حين تقبل على التحدث مع آخر يكبرك والأفضل أن تواظب عليها دوما حتى وأنت في المنزل فتلك التدريبات تساعد على تخفيف حدة التوتر الذي تستشعره بشكل عام
 
 وأسأل الله لك التوفيق دوما هيا لا تتأخر وأبدأ
 
واقرأ أيضًا:
مثلث الكلام ثلاثة أضلاع!
التأتأة هل هيَ عورة؟ 

المستشار: أ. أميرة بدران