السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سيدي لقد تصفحت هذه الجزئية من الموقع وأرى أن مشكلتي سخيفة بالنسبة للآخرين، ولكنها تضايقني كثيرا وتسبب لي الإحراج أحيانا.
المشكلة هي الوضوء والصلاة باختصار الشك المشكلة أعتقد أنها بدأت عندما حضرت محاضرة تتحدث عن الطهارة فمذ تلك المحاضرة، وأنا لا أستطيع أن أصلي صلاتين بوضوء واحد حتى ولو كنت على وضوء؛ لأني إذا شعرت بخروج أي سائل أو أي شي أعيد وضوئي.
المشكلة يا سيدي أنني عندما أذهب إلى الحمام -أعزكم الله- بعد قضاء الحاجة عندما أقف أشعر كأن غازات خرجت أو إفرازات وأحيانا أشعر بأشياء أكبر من هذا ما يحيرني أين كانت هذه الأشياء حيث إني لا أستعجل في الوضوء لماذا لم تخرج مع ما خرج؟
وبعد الوضوء أشعر أن بطني به غازات أريد أن أعود كما كنت أحيانا أكون مضطرة للخروج من المنزل وبالتالي أتوضأ وضوءا واحدا، ومع هذا أشعر بالذنب أخاف أن تلقى صلاتي في وجهي كيف أتأكد من أن هذا الشيء وهم أم حقيقة؟ وما هو العلاج؟ فقد تعبت كثيرا.
وبالنسبة للصلاة هناك عدم قدرتي على التركيز ساعدوني أريد أن أعود كما كنت أما المشكلة الأخيرة هي أني دائما أعتقد أني منافقة، وحقيقة لا أعرف ماذا أقول لقد لبست النقاب فترة قصيرة من الزمن ثم خلعت؛ لأني شعرت أني لم أفعل ذلك لله ولا أحب أن يعرف أحد عندما أفعل شيئا جيدا أخاف أن أصاب بالرياء ساعدوني انصحوني في السابق مع أني كنت بعيدة نوعا ما عن الدين لكني لم أعاني من كل هذه المشاكل.
والآن عندما بدأت منذ ما يقرب ثلاث سنوات اقترب من الدين أصاب بهذه المشاكل بما تنصحوني وكيف أقوي ديني وأثبت بدأت أشعر بالفتور، أرجوكم أعرف أن هذا هو الدين الحق، ولكن إبليس لعنه الله دائما يقول لي هل تصديقين أن هناك يوما آخِر وكثيرا من هذه الأسئلة التي تخيفني كثيرا أريد أن أكون ملتزمة وأنيقة وواقعية وكل الصفات التي يجب أن تتوفر في الفتاة المسلمة العربية القوية.. وجزاكم الله ألف خير.
2/9/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "سلمى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الانطباع المبدئي عن هذه الحالة أنها وسواس قهري والذي يتخذ الشكل الديني، من نوع وساوس العبادات، التهيؤ والأداء، وربما هناك علاقة بين معاناتك من هذا الشكل من الوسواس والتزامك الديني حديثا كما بينا في مقالة الالتزام الديني والوسوسة هل من علاقة؟.
يجب عليك أن تتواصلي وتتابعي مع طبيب نفساني للحصول على التشخيص الكامل ووضع خطة العلاج، ودعك من التشدد في الآراء الدينية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي عن هذا وخذي من الوضوء الحكمة السامية وراءه وهي أن يتجهز المسلم للقاء ربه بما لا يكون لغيره سبحانه، وأركانه 4 غسل الوجه واليدين والرجلين مرة واحدة، ومسح الرأس مرة واحدة، وعلى الموسوس أن يطرح الشك كله فلا يهتم به، وعليه كذلك أن يمتنع عن أي اشتراطات يضعها على نفسه فتشق عليه، يجب أن يؤدي الوضوء فقط كما تقدم ولا يلتفت لمشاعره باكتماله أو عدم اكتماله، وتذكري أن كل ما يطلب منا في الوضوء من أركان وواجبات من الممكن أن يختزل إلى حد ما يفعله المسلم في التيمم معنى هذا أن هناك وراء السلوك وهي التجهز للقاء الله سبحان وتعالى وهي الأساس والمريض ومن يثبت ضرر الماء عليه يرخص له التيمم فمعنى هذا أن إذا كان الماء تضر أحد على المستوى النفسي فإن التيمم جائز، لا أقول لك أن التيمم جائز في حالتك لأن اللجوء له يعتبر هروبا من مواجهة الماء والإصرار على استخدامه الاستخدام العلاجي الصحيح أثناء الوضوء، وإنما أقول لك أن عليك أن تطلبي العلاج من وسوستك، وسأضع لك أدناه عددا من الارتباطات الشارحة فاقرئيها جيدا وطالعي أيضًا ما بداخلها من ارتباطات:
وساوس التهيؤ للعبادة: الطهارة والوضوء
وسواس قهري الوضوء : الوصف والعلاج
وساوس الوضوء: وسواس حفظ الوضوء
وساوس دينية في الوضوء، والصلاة والطهارة والنية!
وساوس المبطلات: فقاعات الدبر والوضوء والصلاة!
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء!
الوضوء، والصلاة شافعي وحنفي وحنبلي!
وسواس خروج الريح: وضوؤك صحيح ولو خرج ريح!
وأما بالنسبة للتركيز في الصلاة فدعيني أسألك هل التركيز 100% مطلوب من الإنسان في أفعال الصلاة؟ كم مقدار التركيز المطلوب؟ وهل هو ثابت أم متغير حسب حالة الشخص؟ الواقع أن كل بني آدم مؤمن قابل لفقدان التركيز أثناء الصلاة، ولو كففت عن مراقبة تركيزك لأصبح أفضل، وأما موضوع الوسوسة بالرياء فأنصحك بإهماله كله، واقرئي في هذا الموضوع على مجانين:
وسواس قهري يمنعني من الصلاة! وسواس الرياء
وسواس الرياء والغسل والنية و.ذ.ت.ق
وسواس الرياء: التجاهل وعدم الاسترسال!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.