الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله، رحلة معاناة وألم وضيق مع القلق عامةً والوسواس القهري خاصة بدأت في مراهقتي إثر مرض التهاب الغدة النكفية وأتذكر لحظة نشوء المرض النفسي عندي ابتدأ بنوبة هلع شديدة واستمر القلق بعدها وابتدت رحلة العذاب وبعد حوالي 3 سنين من القلق المستمر ابتدأت ونشأت الوسواس القهرية بمختلف أنواعها الفكرية والقهرية إلى أن وصلت الفكرة اللي دمرتني وأتعبتني وصدقتها في البداية إلى أن سيطرت على عقلي بشكل تام الوسواس الذي أعاني منه هو الوسواس الحسي الجسدي وهو المراقبة اللصيقة والمستمرة إلى منطقة الفخذ حيث يقول لي الوسواس لا يمكن أن تمشي وفخذك تلمس الأخرى أنا أعرف أن الموضوع تافه وسخيف لأبعد الحدود لكن عند المشي ومراقبة تلك المنطقة وأشعر في داخلي مراقبة شديدة ولصيقة لمنطقة الفخذ عند المشي والنوم مصاحبة لمشاعر القرف والضيق والألم ولا أستطيع التخلص من هذه الفكرة القبيحة
استمر معي الوسواس منذ 2019 وإلى الآن .. زرت العديد من الأطباء في العراق وجربت أغلب الأدوية النفسية بمختلف الجرعات مثل بروزاك وفافرين وسيرترالين وسبرالكس وأنفرانيل وسيركويل .. لمدة 3-4 أشهر لم أجد أي فائدة وتركت الأدوية وصرفت الكثير من الأموال على الأدوية والأطباء ولا أجد نتيجة.. إلا من أن قبل 9 أشهر من الآن جربت التعرض ومنع الاستجابة وأعلنت الحرب على الفكرة بشكل مكثف ولم أحترم أي مشاعر لا أخفيك فقد قل القلق بشكل ملحوظ أفضل من قبل حيث سابقا لا أستطيع الوقوف أصلا.. لكن إلى هذه اللحظة الفكرة لصيقة ومستمرة والضيق المصاحب يخف تارة ويعاود الشراسة تارة أخرى.. وأيضا أعاني من عدة وساوس متقطعة تظهر وتختفي مثل مراقبة عملية الرمش والانزعاج من صوت عقرب ثواني الساعة عند الهدوء والتركيز المستمر على طنين الأذن الخفيف
وأيضا أعاني منذ بدء القلق من ألم في عضلة الصدر إثر القلق المستمر..
أعتذر عن الإطالة سيدي العزيز لقد تعبت أريد حلاً
28/11/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
مسار اضطراب الوسواس القهري أحياناً مشارٌ مزمن وخاصة في الذكور مع بداية الأعراض في عمر المراهقة. رغم ذلك فهذا لا يعني استسلام المراجع لاضطرابه وعدم المضي قدما لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
القاعدة العامة هي أن العقاقير مفيدة لعلاج الوسواس القهري، ولكن نوع العقار أو العقاقير والجرع بالذات التي يجب استعمالها تختلف تماما عن علاج القلق والاكتئاب. جرع العقاقير المضادة للاكتئاب التي يتم استعمالها في الوسواس القهري عالية نسبياً وتحتاج إلى مراقبة طبية. النقطة الثانية التي يجب الانتباه إليها هي أن الاستجابة للعقاقير بطيئة نسبياً ويجب عدم الإسراف في تبديل العقار.
في الكثير من المراجعين هناك الحاجة إلى استعمال عقار مضاد للذهان ولكن بجرع واطئة. هذا الخليط من مضاد الاكتئاب ومضاد الذهان يساعد غالبية المراجعين ويحتاج إلى علاج قد يمتد لبضعة أعوام.
ممارسة التعرض وعدم الاستجابة في غاية الأهمية، ولكن هناك أيضاً الحاجة إلى علاج كلامي يساعد المراجع على مواجهة الأزمات الناتجة بسبب اضطرابه وعلاقته مع الآخرين.
وأخيراً على المراجع القبول بأن اضطرابه لن يختفي بسهولة وعليه المضي قدما بقبوله والبحث عن عمل وعدم اعتزال الناس ولكن واضعاً نصب عينيه أيضاً بأن الغالبية يدخلون في مرحلة هدأة من المرض والشفاء منه.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس!
عدم كفاية الم.ا.س لعلاج الوسواس!
يحتاج علاج الوسواس لوقت وصبر وخبرة!
أسئلة عن الوسواس وعلاج الوسواس!
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية: العلاج ع.س.م