بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا شابة في العشرينيات من العمر وملتزمة والحمد منذ عدة عوام؛ تزوجت منذ 3 أعوام وأنجبت طفلة عمرها أشهر قليلة.
ومشكلتي هي منذ أن تزوجت بـ 4 أشهر وأنا أعيش حياة تعيسة مع زوجي، هو لا يفهمني وأنا كذلك، لا أعرف هل كان زواجنا غلطا أم أننا لا نحسن التصرف فيما بيننا.
صراحة هو شاب جيدا ويحب أن يكون دائما مصلحا وقدوة للجميع هده الميزة تعجبني فيه وهي الدافع التي دفعني إلى الاستمرار معه في الحياة الزوجية، إلا أنه لا يحسن التصرف معي ولو قليلا، أي أنه لا يعبر عن حبه لي ولا يمدحني ولا يقدرني ولا يتكلم معي كثيرا، وعندما أسأله لماذا؟ قال لي هذه هي الحقيقة، إنني لا أرى فيك المرآة التي أحب، سألته عن ماذا يحب فأجابني امرأة نشيطة تجلب النظر ومملوءة بالأنوثة وكذلك مثقفة -مستوى دراستي أولى ثانوي- فأجبته إنني سوف أتغير إن شاء الله وذلك لن يكون بين ليلة وضحاها على أن يتغير هو كذلك.
بالفعل بدأت أغير حياتي وهو تغير قليلا، إلا أن بعض المشاكل قد تحل بنا أحيانا ثم نعود إلى ما كنا عليه، لا أعرف السبب كلما سألته يقول لي ما زلت لا أحس بالود معك، لا أعرف التصرف، بدأت أبحث كيف كان يعيش في أسرته من قبل فوجدت أن أمه وأباه كانا يعيشان حياة تعيسة وكذلك أخوه الكبير يعيش مع زوجته حياة زوجية كئيبة.
أي عاش زوجي منذ صغره لا يعرف معنى الحب والتصرف مع الزوجة ربما قلت هذا السبب، أو ربما الطريقة التي التقينا فيها أول مرة، وهي عندما أراد أن يتزوج زوجي أخبر قريبة له فأخبرته عني هكذا أراد أن يراني فالتقينا معا في حضور قريبته، فتكلمنا قليلا ثم اتفقنا على موعد الخطوبة ثم التقينا مرة أخرى وبعدها تمت الخطوبة وبقليل عقد قراننا، ونحن لم نتعرف على بعضنا البعض فيما فيه الكفاية.
صراحة لا أريد أن أبعد عن زوجي لأني أحبه لهذا فإني أصلح نفسي كل يوم لكي أنال حبه لكني لا أنجح في نظره أو أنني لا أنجح فعلا. فهو بطبعه لا يتكلم كثيرا وخجول بعض الشيء وشخصيته ضعيفة شيئا ما. أما أنا فلا أتكلم كثيرا خجولة شيئا ما، وشخصيتي متوسطة.
لهذا اتفقنا أن نطرح مشكلتنا عليكم، كل برسالته الخاصة،
فأرشدوني جزاكم الله خيرا.
19/11/2023
رد المستشار
أختي الكريمة، مبارك لزواجك وطفلتك الجميلة، وندعو الله أن يمن عليكما بالسعادة، لقد اتفقتما أنتِ وزوجك على أن تحتكما إلينا؛ ولذلك سوف نوجه ردنا لكما معا، وسأبدأ بك وأقول لك إنك تشكين بداية من أن زوجك لا يعبر عن حبه لك؛ فأين دورك أنتِ في أن تراقبي حياتكما بالمشاعر والعواطف والتعبيرات الرومانسية.
وتشتكين من أن زوجك دائم النقد لك ويريدك أن تكوني أكثر نشاطا وأكثر أنوثة وثقافة، فهلا حاولت أن تكوني كما يحب، وهلا حاولت أن تتعرفي على ما يريده بالضبط وتغيري من نفسك بالتدريج، وهلا حاولت أن تزيدي من اطلاعك على الثقافة الجنسية بحيث يمكن أن تحسني من علاقتكما الزوجية لتكون أفضل من ذلك.
أما بالنسبة لزوجك فنقول له يا أخي الكريم لقد تزوجتها وهي كذلك وأنت تعلم أنها أقل منك ثقافة وأقل نشاطا مما تريد، فهل يمكنك أن تدرك أن النقد لن يأتي بنتيجة وأن الأفضل من النقد أن تتبع سياسة التشجيع والصبر عليها على أن تساعدها من خلال الحوار المستمر بينكما على تحديد عيوبها وعيوبك أيضا بحيث يمكنكما معا أن تضعا جدولا أو خطة لمعالجة هذه العيوب.
وبالإضافة إلى ما تقدم فإننا نؤكد على أهمية العطاء العاطفي في حياة المرأة؛ فالمرأة التي تجد من زوجها الإشباع العاطفي يمكنها أن تعطيه حياتها عن طيب خاطر ويمكنها أن تفعل من أجله كل ما يريد.
من فضلك طالعي الرابط التالي:
في علاج البرود والخيبة.. وصايا خبيرة.
نداء لكل النساء.. تمسٌح القطة وتحريك الجبال.
هل تخلّت المرأة عن مواهبها؟!.