وسواس الدعاء بالموت على الكفر!

رد المستشار

الابنة المتصفحة الفاضلة "فاطمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
 كل ما ورد في إفادتك يا ابنتي وسواس قهري فاطمئني: إن الشكَّ منهُ والإيهامَ منهُ والقهرَ منهُ ولا إثمَ عليك ولا حرَج.
 تقولين (حاول الوسواس مرارا إيهامي بأني أنطق بالدعاء فكلما أفتح فمي أخاف أن أنطق بذلك الدعاء وإلى الآن هذه الحالة مستمرة معي.) والسؤال مستمرة بمعنى أنك كل مرة تفتحين فمك تخافين -وهذا مفهوم- لكن ماذا يحدث بعد ذلك هل تفتحينه وتتكلمين مهملة ذلك الوسواس أم تفتحينه وتتكلمين منتبهة حذرة تراقبين الحروف والكلمات؟ فالاحتمال الثالث أي أن تبقي فمك مغلقا لا أظنه معقول الحدوث!... لكن الأهم من هذا السؤال هو أن تعلمي علم اليقين أن المدعو الواحد الأحد سبحانه وتعالى الذي يعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور جل وعلا لا تختلط عليه الأمور! فانتبهي لأن كل ما يحدث هو إيهام من الوسواس، والبشرى لك هي أن نطقك بهكذا دعاء لا يغير من أمرك شيئا بمعنى نطقت أو ما نطقت هو وسواس وليس دعاءً يا "فاطمة".
 
 تقولين بعد ذلك (دعائي اللهم إني لا أحب الموت على الكفر وأريد الموت على الإسلام فاللهم ارزقنيه ودخلني شك كبير أني كنت قاصدة بكلمة ارزقنيه تعود للموت على الكفر وشككت نيتي وشعرت بحالة حزن كبيرة) وهذه مثال شارح لآلية عمل الوسواس فهو يحاول إيهامك بأنك قصدت عكس ما كنت تقصدين وهو يفعل ذلك لمعرفته بمعاناتك من عمه الدواخل فهو يرمي عليك اتهاما لا تستطيعين نفيه دون قدرة على الوصول السهل الواثق إلى نيتك أو ذاكرتك وفقط تقعين في فخ تفتيش الدواخل وتحاولين التأكد بوسائل خارجية مثل أن تسألي فقيها أو تراسلي موقع مجانين.
 
اقرئي على مجانين:
الموسوس لا يؤاخذ لا في الدعاء ولا في النية
أكاد أقول ألا نية للموسوس!
الدعاء حين يكون وسواسا قهريا
وسواس الدعاء على النفس!
الدعاء على النفس في رمضان! وسواس؟
الدعاء على النفس والأهل دون تفاصيل!
 
 بعد كل ما سبق يجب عليك التواصل مع طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص الكامل لحالتك، والاتفاق على خطة العلاج.
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الدعاء بالموت على الكفر! م

المستشار: أ.د وائل أبو هندي