وساوس العبادات: الصيام واليمين والصلاة! م

رد المستشار

الابنة المتابعة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
بل تجاهلي ولست مذنبة بأي حال لأن الحالة مرضية لا كفارة على من بلا يذكر على ماذا حلف؟ ولا إن كان حلف أو لم يحلف؟ هذه وساوس مرضية وليست حلفا، والوساوس تحتاج علاجا لا كفارة هداك الله.
 
بالنسبة لقولك (ما أدري والله أو أي والله يعتبر حلف؟!) لا لا يعتبر حلفا، بل هو اللغو في الأيمان ولا حساب عليه بنص القرآن الكريم إذ يقول رب العزة (لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ، وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ [البقرة:225]) ويقول في سورة المائدة (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ، وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ...) [المائدة من الآية:89] وبالتالي فهي ليست بأيمان نحاسب عليها، واعلمي أنك إن وسوست في هل كسبَ قلبي؟ أو هل عقّدت اليمين فإن الرد هو أنك لست مكلفة بهذا بسبب عجزك عن التيقن من دواخلك وقابليتك العالية للشك فيها كحال كل مريض وسواس قهري في موضوع وسواسه.
 
إذن اطمئني أنك من الناحية الشرعية لا حنث باليمين منك ولا كفارة عليك وقد قلت لك سابقا (أخيرا فإن العلاج لكافة الوسواس يكون بعد الحصول على التشخيص الكامل من طبيب ومعالج نفساني ثم العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة فقط أو مدعمة بعقاقير علاج الوسواس م.ا.س.ا) وبالتالي فلا تنسي أن تزوري الطبيب النفساني بمجرد أن تجدي ذلك مناسبا، لأن الوسواس القهري إن تخلصت من موضوع الحلف سيأتيك بغيره وبالتالي لابد من العلاج.
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي