وسواس الكفرية: كلاشات الراب وأغاني السباب! م1

رد المستشار

الابن المتابع الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.

مرة أخرى يا "عبد الله" يا ولدي ليس يخرج شيء مما تكتبه لنا عن الوسوسة بالسب الكفري والاستهزاء بالدين، ويمكنك كما يمكن أي مريض أن يذكر لنا يوميا عشرة مواقف مختلفة ومتباينة لكنها تشترك في معنى واحد هو الكفر وبالشكل الذي يحدده الوسواس، فأحيانا يكون رفع إصبع أو تحريك شفة أو أخذ شهيق إن فعلته مع كذا فمعناه أنك كافر! أو إن شعرت بكذا أثناء كذا فمعناه أنك كافر أو أنك كفرت! هكذا يربط الوسواس بالكفر ما لا رابط بينه وبين الكفر ويكذب وهو واثق من خيبة الموسوس في تلمس إيمانه الداخلي ليطمئنه بسبب نقيصة عمه الدواخل فعندما يحاول الموسوس استبطان إيمانه لا يجده أو يجده ضعيفا مهمشا وكلما حاول التحقق أكثر مما يجد بداخله لا يزداد إلا شكا فيه.

إذن أنت كلما كرر الوسواس معك نفس المعنى الكفري تحاول استشعار إيمانك فتجد في نفسك ما يدعوك للشك أي تعجز عن الشعور بالثقة المعتادة، ثم نتيجة لعجزك عن الاستشعار الواثق لإيمانك من داخلك تلجأ إلى سؤال الآخرين خارجك وهذا مشروح في ردنا السابق ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل

لا قيمة حقيقية إذن لتكرار الإرسال فلا عرض المزيد من السيناريوهات الوسواسية يفيد أحدا، ولا تكرار طمأنتنا لك تفيد على المدى البعيد، وهي على المدى القصير ربما تؤخر تحركك لطلب العلاج فكما قلت سابقا: (حالتك لا يمكن علاجها ولا حتى تشخيصها بشكل كامل من خلال هذا التواصل النصي الإليكتروني غير المتزامن بينك وبين الطبيب أو المعالج النفساني، لابد من تواصل حقيقي ليبدأ العمل نحو التعافي)

اقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية: الاستهزاء والضحك ولا كفر!
وسواس الكفرية: السب والضحك والتمطيط!

ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
  ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية: كلاشات الراب وأغاني السباب! م2

المستشار: أ.د وائل أبو هندي