السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحب أن أشكركم على الجهود الجبارة التي تبذلونها في سبيل خدمة أمتنا العربية والإسلامية، وأنا أعلم أن المشكلة التي سأعرضها ليست بالجديدة عليكم ولكن ضيقي الشديد منها وكراهيتي للحياة بسببها جعلتني أضطر لعرضها عليكم.. على الأقل أعيش على بصيص أمل خلال الأيام التي ستستغرقونها في الرد على مشكلتي.
فأنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما أعاني منذ ما يزيد على 8 سنوات من كابوس لعين اسمه الخوف، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع مرور السنين، فقد أصبح يرافقني طوال الوقت، خاصة في الآونة الأخيرة، ويظل قلبي يدق بشكل سريع لفترات طويلة أظل فيها سجين الخوف لأكثر من نصف اليوم، وذلك بعدما تعرضت لموقف مهين جدا (بالنسبة لي طبعا وليس بالنسبة للإنسان الطبيعي المحظوظ).
فأبسط المواقف تجعلني شديد التوتر والقلق والهلوسة، وأصبحت أميل إلى الانطوائية والانعزال، وأصبحت عديم الثقة بالنفس، وكثير التردد، غير أني حساس جدا، وأصل المشكلة من ناحية خوفي من الناس وتجمعاتهم هو أنني لا أستطيع إخفاء ملامح الخوف التي تظهر على وجهي مع أنني دائما أكون مع الناس ومع أصدقائي خاصة أنني جامعي، هذا في الحالة العادية بدون أن يكون هناك داع للخوف منهم، لكن قد يكون خوفي هذا سببه التعرض لتعليقاتهم أو في حالة المشاجرات الكلامية أو المنازلة، فهنا تحل عليّ الكارثة خاصة أن ملامح وجهي دائما خائفة ومتعبة ونكدية، فإذا نظر إلي أحدهم فقط بنظرة وأحسست أنها لا تعجبني تبدأ ملامح وجهي بالارتجاف الشديد ولا أستطيع السيطرة عليها حينها، وأحس كأن صاعقة ضربت قلبي، هذا بمجرد نظرة فما بالك إذا كان تعليقا علي أو سبا، أو ما بالك إذا كانت منازلة أو مشاجرة، حينها لا أعرف كيف يمكن أن أصف لك خوفي!!
هذا ما حصل معي في الآونة الأخيرة، فقد تعرضت لمواقف تعرضت فيها للتعليق وكادت أن تنقلب إلى مشاجرة، هي مرات قليلة في حياتي تعرضت فيها لمواقف الشجار لكن هذه المرة كانت واضحة، وبدا عليَّ الخوف بشكل غير طبيعي، بداية من وجهي التعيس وصولا إلى باقي جسدي وأوشكت على السقوط أرضا.
ويا له من شيء غريب ومخز، فقد أصبحت مسخرة هؤلاء الشباب مع أنهم أصدقائي المقربون الذين أقضي معهم معظم وقتي وأحسست أنهم ألد أعدائي وأنهم غرباء عني، مع أن الموضوع لا يخيف طفلا صغيرا، فمواقف المواجهة والمنازلة تجعلني أحس أنني لا أساوي شيئا، مهزوم وضعيف، لا أقدر على الحراك، فأنا دائما أحاول التهرب من المواجهة بأي طريقة لكن هذا لن يستمر دائما.
ويا لها من مواقف كثيرة محرجة التي تعرضت لها بسبب التعليقات أو الانتقادات، والتي تركت في نفسي مشاعر الانهزام والضعف والكراهية للناس والحياة.
أريد هنا أن أركز على ملامح وجهي الخائفة المهمومة دائما، فأول شيء أفكر فيه وأظل أفكر فيه طوال الوقت عندما أتحدث مع أي إنسان هي (كيف أخفي ملامح وجهي عنه، كيف أبدو له) وأظل أفكر في ملامح وجهي طوال الوقت وأنا أتحدث لدرجة تفقدني التركيز وتشتت ذهني تماما، فلا أعرف فيما أتحدث، حتى عندما أبتسم فإنه لا فائدة أيضا، لأن الابتسامة تزيد من ملامح الخوف والقلق، حيث إن عضلات وجهي تؤلمني كثيرا كلما زادت فترة الابتسامة وبعدها تبدأ بالارتجاف أيضا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لدرجة أنني فكرت بأشياء غريبة فيما يتعلق بإخفاء ملامح الخوف عن وجهي كأن أضع قناعا كالذي يضعونه في المسلسلات فلا يظهر أنني ألبسه، وفكرت أيضا أن أقوم بعملية لاستئصال عضلات الوجه وغيرها من الأفكار الغريبة.
هذا غير خوفي المضاعف عندما يتعلق الأمر بالجنس الآخر، هذا بالنسبة للمجال الاجتماعي، فهذا ليس مجال خوفي الوحيد فقد تطور إلى أشكال أخرى كثيرة، فأنا أخاف من الأمور المتعلقة بالأرواح الشريرة والسحر والشعوذة والحسد، ما سبب لي التخيلات المرعبة في الصحيان والكوابيس في المنام، والأرق والاكتئاب، هذا غير الوساوس القهرية والأوهام، وأيضا الخوف من المجهول، والخوف المتعلق بالظواهر الجوية كالأمطار الشديدة والبرق والرعد وغيرها، وأيضا الخوف من الوحدة والأماكن المعزولة والمظلمة، والخوف من الماضي خاصة عند تذكر المواقف المؤلمة (بالنسبة لي طبعا) فتصبح عقدة بالنسبة لي.
أما بالنسبة للخوف من الحاضر فأكون مهزوزا ضعيفا أخاف مما لا يخيف حتى الأطفال، كالخوف من أن أكون وحدي، والخوف من الجلوس في المكان المعتم، كما ذكرت قبل قليل، والخوف من تناول الطعام عند الآخرين، وبالمعنى المختصر الخوف من كل شيء.
أما بالنسبة للخوف من المستقبل فهو يتمثل لدي في الخوف من الموت، لكنها فكرة تراودني من فترة إلى أخرى وليس دائما، والخوف على الحالة الصحية؛ فمثلا إذا أحسست بألم في رأسي أو تورم أي شيء في جسدي أقول إنها أعراض حسد أو سحر أو إنها بداية مرض خطير وأظل هكذا خائفا، وقد تطور الخوف لدي بالنسبة للمواقف لدرجة أنني أصبحت أخاف جدا من تجربة القلق نفسها التي تعتريني بعد التعرض للمواقف؛ فأصبحت خائفا من الخوف نفسه ما دعاني إلى الانعزالية والعجز وعدم القدرة على الحياة السوية والتعامل مع النشاطات اليومية في الجامعة والمنزل وحتى الشارع.
لقد تراكمت علي الهموم طوال هذه السنوات الطويلة، وأحس أن كيميائية دماغي تغيرت، أشعر بالنقص أمام الناس، أحيانا أحس أنني طفل صغير، وأحيانا أخرى أحس أنني عجوز، وأحيانا أحس أنني أصبحت مجنونا، ويرافق ذلك شعور بألم في دماغي المسكين، وأتساءل: ألا توجد عمليات لتبديل الدماغ!! أريد أن أنسى كل شيء، أريد أن أولد من جديد، لقد تعبت كثيرا، أفكر كثيرا في الانتحار أو أن أشرب الخمر لكي أنسى، والله لا أدري ماذا أفعل؟!
أرجوك لو سمحت لا تقل لي راجع طبيبا نفسيا؛ فقد عرضت نفسي على اثنين من الأطباء النفسيين، الأول استخدم معي العلاج السلوكي دون الأدوية، واستمر علاجي معه شهورا لكن دون نتائج تذكر، والثاني استخدم معي العلاج الدوائي مع بعض الوصايا والنصائح بالمحاولة والالتحاق بنادٍ رياضي وغيرها، وقد وصف لي cipralex10 mg لمدة ستة شهور وقال لي إنني سأتغير تماما إن شاء الله، ولقد فرحت كثيرا، وفعلا في بداية الأمر بدأت أحس بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين، ثم انقطعت عن الدواء لفترة وجيزة نظرا لارتفاع سعره، وخلال فترة عادت إلي الحالة بدرجة أكبر مما كانت عليه، ثم سارعت وعدت مرة أخرى لاستخدام الدواء، وعدت للتحسن التدريجي، وواظبت عليه مدة أربع شهور وكان التحسن بطيئا، لكن الفرحة لم تتم، فقد عادت إلي الحالة أسوأ مما كانت عليه، على الرغم من استخدامي للدواء فقد أصبح بلا فائدة، أصبحت أستخدمه لكي أوهم نفسي بأنني أتعالج، فقد تجاوزت الستة أشهر الآن، وأصبحت ثمانية أشهر وأنا أستخدم هذا الدواء، بدون فائدة.
فرجاء صف لي حلا سحريا ينقذني من هذه الكارثة التي عشتها طوال هذه السنين وما زلت أعيشها، دون اللجوء إلى طبيب نفسي لعدم استعدادي نفسيا وماديا لهذا الشيء.
سمعت عن أعشاب طبيعية تعالج تلف الأعصاب والخوف نهائيا من خلال تصفحي للإنترنت للشيخ زياد عزام، وأيضا سمعت عن دواء سريع المفعول اسمه aurorix، فما رأيك بهذه الحلول؟!
أرجوكم أنقذوني فأنا ضائع، وأحس أنه من دخل في هذه الدوامة النفسية من الأمراض والعلاجات النفسية، وخاصة فيما يتعلق بمجال الخوف، فإنه لن يخرج منها طوال حياته.. فهل سأكون إنسانا مثل بقية الناس في يوم من الأيام وأخرج من دوامة الحزن والبكاء على نفسي؟! اعذروني على الإطالة.
10/08/2024
أحب أن أشكركم على الجهود الجبارة التي تبذلونها في سبيل خدمة أمتنا العربية والإسلامية، وأنا أعلم أن المشكلة التي سأعرضها ليست بالجديدة عليكم ولكن ضيقي الشديد منها وكراهيتي للحياة بسببها جعلتني أضطر لعرضها عليكم.. على الأقل أعيش على بصيص أمل خلال الأيام التي ستستغرقونها في الرد على مشكلتي.
فأنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما أعاني منذ ما يزيد على 8 سنوات من كابوس لعين اسمه الخوف، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع مرور السنين، فقد أصبح يرافقني طوال الوقت، خاصة في الآونة الأخيرة، ويظل قلبي يدق بشكل سريع لفترات طويلة أظل فيها سجين الخوف لأكثر من نصف اليوم، وذلك بعدما تعرضت لموقف مهين جدا (بالنسبة لي طبعا وليس بالنسبة للإنسان الطبيعي المحظوظ).
فأبسط المواقف تجعلني شديد التوتر والقلق والهلوسة، وأصبحت أميل إلى الانطوائية والانعزال، وأصبحت عديم الثقة بالنفس، وكثير التردد، غير أني حساس جدا، وأصل المشكلة من ناحية خوفي من الناس وتجمعاتهم هو أنني لا أستطيع إخفاء ملامح الخوف التي تظهر على وجهي مع أنني دائما أكون مع الناس ومع أصدقائي خاصة أنني جامعي، هذا في الحالة العادية بدون أن يكون هناك داع للخوف منهم، لكن قد يكون خوفي هذا سببه التعرض لتعليقاتهم أو في حالة المشاجرات الكلامية أو المنازلة، فهنا تحل عليّ الكارثة خاصة أن ملامح وجهي دائما خائفة ومتعبة ونكدية، فإذا نظر إلي أحدهم فقط بنظرة وأحسست أنها لا تعجبني تبدأ ملامح وجهي بالارتجاف الشديد ولا أستطيع السيطرة عليها حينها، وأحس كأن صاعقة ضربت قلبي، هذا بمجرد نظرة فما بالك إذا كان تعليقا علي أو سبا، أو ما بالك إذا كانت منازلة أو مشاجرة، حينها لا أعرف كيف يمكن أن أصف لك خوفي!!
هذا ما حصل معي في الآونة الأخيرة، فقد تعرضت لمواقف تعرضت فيها للتعليق وكادت أن تنقلب إلى مشاجرة، هي مرات قليلة في حياتي تعرضت فيها لمواقف الشجار لكن هذه المرة كانت واضحة، وبدا عليَّ الخوف بشكل غير طبيعي، بداية من وجهي التعيس وصولا إلى باقي جسدي وأوشكت على السقوط أرضا.
ويا له من شيء غريب ومخز، فقد أصبحت مسخرة هؤلاء الشباب مع أنهم أصدقائي المقربون الذين أقضي معهم معظم وقتي وأحسست أنهم ألد أعدائي وأنهم غرباء عني، مع أن الموضوع لا يخيف طفلا صغيرا، فمواقف المواجهة والمنازلة تجعلني أحس أنني لا أساوي شيئا، مهزوم وضعيف، لا أقدر على الحراك، فأنا دائما أحاول التهرب من المواجهة بأي طريقة لكن هذا لن يستمر دائما.
ويا لها من مواقف كثيرة محرجة التي تعرضت لها بسبب التعليقات أو الانتقادات، والتي تركت في نفسي مشاعر الانهزام والضعف والكراهية للناس والحياة.
أريد هنا أن أركز على ملامح وجهي الخائفة المهمومة دائما، فأول شيء أفكر فيه وأظل أفكر فيه طوال الوقت عندما أتحدث مع أي إنسان هي (كيف أخفي ملامح وجهي عنه، كيف أبدو له) وأظل أفكر في ملامح وجهي طوال الوقت وأنا أتحدث لدرجة تفقدني التركيز وتشتت ذهني تماما، فلا أعرف فيما أتحدث، حتى عندما أبتسم فإنه لا فائدة أيضا، لأن الابتسامة تزيد من ملامح الخوف والقلق، حيث إن عضلات وجهي تؤلمني كثيرا كلما زادت فترة الابتسامة وبعدها تبدأ بالارتجاف أيضا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لدرجة أنني فكرت بأشياء غريبة فيما يتعلق بإخفاء ملامح الخوف عن وجهي كأن أضع قناعا كالذي يضعونه في المسلسلات فلا يظهر أنني ألبسه، وفكرت أيضا أن أقوم بعملية لاستئصال عضلات الوجه وغيرها من الأفكار الغريبة.
هذا غير خوفي المضاعف عندما يتعلق الأمر بالجنس الآخر، هذا بالنسبة للمجال الاجتماعي، فهذا ليس مجال خوفي الوحيد فقد تطور إلى أشكال أخرى كثيرة، فأنا أخاف من الأمور المتعلقة بالأرواح الشريرة والسحر والشعوذة والحسد، ما سبب لي التخيلات المرعبة في الصحيان والكوابيس في المنام، والأرق والاكتئاب، هذا غير الوساوس القهرية والأوهام، وأيضا الخوف من المجهول، والخوف المتعلق بالظواهر الجوية كالأمطار الشديدة والبرق والرعد وغيرها، وأيضا الخوف من الوحدة والأماكن المعزولة والمظلمة، والخوف من الماضي خاصة عند تذكر المواقف المؤلمة (بالنسبة لي طبعا) فتصبح عقدة بالنسبة لي.
أما بالنسبة للخوف من الحاضر فأكون مهزوزا ضعيفا أخاف مما لا يخيف حتى الأطفال، كالخوف من أن أكون وحدي، والخوف من الجلوس في المكان المعتم، كما ذكرت قبل قليل، والخوف من تناول الطعام عند الآخرين، وبالمعنى المختصر الخوف من كل شيء.
أما بالنسبة للخوف من المستقبل فهو يتمثل لدي في الخوف من الموت، لكنها فكرة تراودني من فترة إلى أخرى وليس دائما، والخوف على الحالة الصحية؛ فمثلا إذا أحسست بألم في رأسي أو تورم أي شيء في جسدي أقول إنها أعراض حسد أو سحر أو إنها بداية مرض خطير وأظل هكذا خائفا، وقد تطور الخوف لدي بالنسبة للمواقف لدرجة أنني أصبحت أخاف جدا من تجربة القلق نفسها التي تعتريني بعد التعرض للمواقف؛ فأصبحت خائفا من الخوف نفسه ما دعاني إلى الانعزالية والعجز وعدم القدرة على الحياة السوية والتعامل مع النشاطات اليومية في الجامعة والمنزل وحتى الشارع.
لقد تراكمت علي الهموم طوال هذه السنوات الطويلة، وأحس أن كيميائية دماغي تغيرت، أشعر بالنقص أمام الناس، أحيانا أحس أنني طفل صغير، وأحيانا أخرى أحس أنني عجوز، وأحيانا أحس أنني أصبحت مجنونا، ويرافق ذلك شعور بألم في دماغي المسكين، وأتساءل: ألا توجد عمليات لتبديل الدماغ!! أريد أن أنسى كل شيء، أريد أن أولد من جديد، لقد تعبت كثيرا، أفكر كثيرا في الانتحار أو أن أشرب الخمر لكي أنسى، والله لا أدري ماذا أفعل؟!
أرجوك لو سمحت لا تقل لي راجع طبيبا نفسيا؛ فقد عرضت نفسي على اثنين من الأطباء النفسيين، الأول استخدم معي العلاج السلوكي دون الأدوية، واستمر علاجي معه شهورا لكن دون نتائج تذكر، والثاني استخدم معي العلاج الدوائي مع بعض الوصايا والنصائح بالمحاولة والالتحاق بنادٍ رياضي وغيرها، وقد وصف لي cipralex10 mg لمدة ستة شهور وقال لي إنني سأتغير تماما إن شاء الله، ولقد فرحت كثيرا، وفعلا في بداية الأمر بدأت أحس بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين، ثم انقطعت عن الدواء لفترة وجيزة نظرا لارتفاع سعره، وخلال فترة عادت إلي الحالة بدرجة أكبر مما كانت عليه، ثم سارعت وعدت مرة أخرى لاستخدام الدواء، وعدت للتحسن التدريجي، وواظبت عليه مدة أربع شهور وكان التحسن بطيئا، لكن الفرحة لم تتم، فقد عادت إلي الحالة أسوأ مما كانت عليه، على الرغم من استخدامي للدواء فقد أصبح بلا فائدة، أصبحت أستخدمه لكي أوهم نفسي بأنني أتعالج، فقد تجاوزت الستة أشهر الآن، وأصبحت ثمانية أشهر وأنا أستخدم هذا الدواء، بدون فائدة.
فرجاء صف لي حلا سحريا ينقذني من هذه الكارثة التي عشتها طوال هذه السنين وما زلت أعيشها، دون اللجوء إلى طبيب نفسي لعدم استعدادي نفسيا وماديا لهذا الشيء.
سمعت عن أعشاب طبيعية تعالج تلف الأعصاب والخوف نهائيا من خلال تصفحي للإنترنت للشيخ زياد عزام، وأيضا سمعت عن دواء سريع المفعول اسمه aurorix، فما رأيك بهذه الحلول؟!
أرجوكم أنقذوني فأنا ضائع، وأحس أنه من دخل في هذه الدوامة النفسية من الأمراض والعلاجات النفسية، وخاصة فيما يتعلق بمجال الخوف، فإنه لن يخرج منها طوال حياته.. فهل سأكون إنسانا مثل بقية الناس في يوم من الأيام وأخرج من دوامة الحزن والبكاء على نفسي؟! اعذروني على الإطالة.
10/08/2024
رد المستشار
يبدو واضحا من رسالتك أنك تعاني من القلق الاجتماعي وهو نوع من أنواع القلق. وما ذكر في رسالتك من مواقف تجعلك أكثر قلقا وتوترا بل خوفا ينتابك وتبقى حبيس هذه الأعراض.
أعراض أخرى مثل عدم الثقة والانطواء والانعزال مما يزيد حالتك سوءا.. واضح أن القلق بأعراضه يهيمن على سلوكك مما يجعلك أكثر تحسسا عندما تتعرض للنقد أو المواجهة مع الأصدقاء.. أصدقائك لا يسخرون منك بل أنت من تفسر ما يجري بذلك
واحذر أن تتمادى بهذا التفكير بأن الآخرين أعداء أو أنك مسخرة أو أقل شأنا .. فهذه أفكار سلبية لا تجعلها تستحوذ على تفكيرك.. أيضا حاول أن لا تشغل بالك بالأمور المتعلقة بالسحر بالشعوذة أو الانشغال بفكرة الموت.. برغم ما ذكر في رسالتك من ذهابك إلى اختصاصي نفساني وكذلك طبيب نفساني.. إلا أن الحزن والأسى بل مشاعر الاكتئاب وقليل من الوساوس ممزوجة مع القلق الذي يتمثل بالخوف.. كل هذا مما تعانيه.
حاول الآتي:
• فكر في مخاوفك لتتعرف على المواقف التي تسبب لك توترًا زائدًا.
• ابدأ بخطوات قليلة، حدد أهدافا أو نشاطا يوميا أو أسبوعيا للمواقف التي لا تسبب لك توترًا قويًا.
• بعد ذلك، مارس نشاطا بصورة تدريجية إلى أن تجد أن قلقك تجاهها صار أقل.
• تناول الطعام مع أحد الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف في مكان عام
• احرص على أن تنظر في أعين الآخرين مع ابتسامة لا تفارق محياك
• شارك في المواقف الاجتماعية من خلال التعامل مع الأشخاص الذين تشعرين براحة تجاههم
• لا تحاول تجنب المواقف التي تثير أعراض قلقك
• وإذا تعرضت بالفعل لأحد المواقف المحرجة، تذكّر أنك ستتجاوز ما تشعر به، وستنجح في التعامل مع ذلك
كما يمكنك التخفيف من قلقك:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة او الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على اخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
• كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
وبعض قليل من التمارين:
• الاسترخاء: تساعدك على تقبل الموقف قبل التعرض للموقف.
• التنفس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوان ثم زفير ببطء، ويكرر ذلك عدة مرات يوميًا.
وإن لم تستطع ذلك، أو وجدته غير كافٍ عليك بالذهاب إلى طبيب ومعالج نفساني ولن يتأخر في علاجك... لا تتأخر
واقرأ أيضًا:
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي
رهاب اجتماعي وعقَّار ناجح: لكن إلى متى