بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أولا: أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه من نصح وإفادة وجزاكم الله عنا كل خير.
مشكلتي مع خطيبتي أو من كانت سابقا خطيبيتي آخر مرة تحدثنا فيها كانت في منتصف شهر يونيو بعد محاولات عديدة للعودة إلى بعضنا البعض والعودة للخطوبة، والتي تم منعها من قبل عائلتها ببساطة لأنهم لم يحبوني بدون سبب...
في آخر مرة تحدثنا فيها استمرت في البكاء قائلة أن بعض الأشياء ستؤذيها لذا من فضلك لا تفعل ذلك وقد وفيت بهذه الوعود لأنني أحببتها حقًا حتى في هذه الفترة أخبرتني فتاة أخرى أنها تحبني لكنني لم أحب أحدًا سوى حبيبتي السابقة...
فجأة بعد 3 أشهر تمت خطبتها وشاركت أشياء عن خطيبها ولا أستطيع تحمل فكرة أنني شعرت بالانكسار حقًا،
رأسي يقتلني أنها مع شخص آخر ولماذا استمرت في سؤالي عما يجب أن أفعله وليس ما إذا كانت ستهملني
16/1/2025
رد المستشار
مرحبا بك "رشاد" نتفهم تأثرك بتلك التجربة التي عايشتها خاصة أنها ترتبط بمشاعر وانفعالات وتجربة زواج وبناء وتكوين أسرة.
لكن كونها أعلنت الخطبة بعد ثلاثة أشهر تعتبر ذلك مفاجأة أم أمر محتمل بعد فسخ الخطبة والانفصال، ربما لم تتصور احتمالية ارتباطها بعد شهرين أو ثلاثة وهذا خالف توقعاتك، ثم كونها الآن ارتبطت وتبدو في حالة جيدة مما شاركته أثار لديك بعض الأفكار والأسئلة والسيناريوهات.
ربما تكون هل أنا خسرتها؟ وفقدتها؟ هل فاز بها أحد غيري؟ كيف يتكلمون؟ يضحكون؟ هل أنا أخطأت أو قصرت؟ من السبب؟. ولماذا كانت تطلب مني أن أفعل أو لا أفعل؟ وهكذا.. هذه الأسئلة والإجابات التي تظل في ذهنك نسميها هموم واجترارات لما حدث، وتجدها متكررة ومستمرة ولا تنتهي منها لشيء محدد أو حل عملي.. أليس كذلك؟
وتأخذ منك وقتا ليس بقليل وتتركك في حالة مزاجية وصفتها بالانكسار وربما الإحباط.
من الطبيعي أن يدور في رأيك أسئلة كثيرة واستدعاء لما فات.. ولكن بشكل عملي الآن هل تصل لإجابات أو حلول أو نتائج؟
هل يمكنك أن تتوقف عن التحليلات والهموم وتفعل ما يمكن فعله، ان كان هناك يمكنك فعله؟
هل هذا الاستدعاء المتكرر رغم أنه طبيعي لكن هل هو مفيد لك؟ ما أهميته؟ وكيف يترك مزاجك في نهايته؟
لذا فتقبل أحداث الحياة، وتلك التجارب والمحطات التي نمر بها، وتقبل انتهاء التجربة وبقاء بعض الذكريات كجزء من حياتك ورحلتك، وربما قريبا تكمل تجربتك مع شخص تجده أكثر سعادة بك، وكذلك ذويه تجدهم أكثر فرحا وبهجة.
لست في حاجة للتعجل في الارتباط لتطمئن على نفسك، واستكمل حاتك وحاول تقليل هذا الهم والاجترار، ربما تحدد له وقتا في اليوم ربع ساعة كافية لتفكر في هذا الأمر إن أردت.
ولسنا بحاجة لنكرر التفكير في أسباب انتهاء تلك التجربة، فأنت تعلمت منها أشياء وليس بالضرورة أن تحددها فعقلك استوعبها ضمنيا فاطمئن لذلك، وقلل من تحليل الأحداث لتسترح. لذا اقترحت عليك فكرة تأجيل الاسترجاع لوقت معين في اليوم ويكون قبل النوم بثلاث ساعات ومدته ربع ساعة.
واقرأ أيضا:
بعد فسخ الخطبة: ماذا أريد أنا؟
فسخ الخطبة.. ألم ساعة أم ألم العمر؟!