مساء الخير عليكم
نفسي أشارك معكم مشكلة حقيقي أصبحت تضايقني، أنا عمري ما ارتبطت قبل كدة ولا أحد أحبني أو حتى حاول يقترب مني مع العلم إني أعرف أولاد كثير سواء في الجامعة أو الشغل فدائرتي ليست منغلقة يعني.
متفهمة إني كنت طول عمري تخينة وشكلي وحش فممكن يكون ده السبب بس حتى بعد لما خسيت وبدأت أهتم بنفسي أكثر برضة مفيش حد شايفني وده محسسني بغضب ونفسي صعبانة علي إني للدرجة دي مفيش فيّ أي حاجة كويسة تخلي فيه أي ولد مشدود لي.
دائما في الأفراح والمناسبات لما نخلص ألاقي أهلي يقولون لأختي ده أنت جاء لك كم عريس ودائما أضطر أمثل إني ولا فارق لي وأني مش بفكر في الموضوع ده أصلا عشان محسش إني صعبانة على حد. بس مؤخراً الموضوع ده بدأ يوجعني حقيقي خصوصاً أن أخواتي كلهن الأكبر والأصغر مني مرتبطين سواء في جواز أو خطوبة أو حتى صحوبية إلا أنا،
بتصعب عليّ نفسي لما حتى بتحصل مشكلة أو حاجة في البيت كل واحدة فيهم بتنزل أو تتواصل مع خطيبها أو جوزها أو حتى صاحبها عشان يواسيها ويهون عليها وأنا مش بعرف أروح لمين فبينتهي بي الحال أني أفضل أعيط لوحدي في السرير لحد ما أروح في النوم.
حقيقي أنا والله مبسوطة لهم وأتمنى لهم دائما يكونوا مبسوطين ومرتاحين مع الشخص اللي هما معه بس كل واحد مسحول في دنيته وأنا لوحدي، أنا التي دائما تقعد تسمع وتحل الخناقات بين أهلي وبعضهم لحد ما حاسة إني جاء لي اكتئاب
مش مفروض في السن ده أبقى بشيل كل حاجة لوحدي وملاقيش أحد أشارك معه حزني
هل لو رحت لدكتور نفساني حبقى أحسن
28/01/2025
رد المستشار
الابنة الكريمة "لولو" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،،
أشكرك على ثقتك في مشاركة مشاعرك وتجربتك.
أولًا، أريد أن أؤكد لكِ أن مشاعركِ طبيعية ومفهومة تمامًا، ومن حقكِ أن تشعري بالحزن أو الإحباط بسبب هذا الوضع. الوحدة في بعض الأوقات قد تكون مؤلمة، خاصة عندما تشعرين أنكِ تقدمين الدعم للجميع، ولكن لا تجدين من تشاركينه حزنك أو تعبري له عن مشاعرك.
بخصوص عدم الارتباط حتى الآن؛ فغياب التجربة العاطفية لا يعني أبدًا أنكِ غير محبوبة أو غير جذابة، فالعلاقات لا تعتمد فقط على الشكل أو الوزن، بل هناك عوامل كثيرة تؤثر في انجذاب الطرف الآخر، مثل طبيعة الفرص المتاحة، والبيئة الاجتماعية، وأسلوب التواصل، وحتى الأقدار المكتوبة لكل شخص.
أحيانًا، قد يكون للأمر علاقة بطريقة تعاملكِ مع الآخرين، فهل تمنحين الفرصة لأي شخص ليقترب منكِ؟ هل تعتقدين أن هناك حواجز نفسية تمنعكِ من الانفتاح على الآخرين أو إرسال إشارات تدل على اهتمامكِ؟ أحيانًا يكون الشخص لطيفًا وناجحًا وجميلًا، ولكن لديه هالة من الانغلاق تجعله يبدو غير متاح عاطفيًا، حتى دون أن يدرك ذلك.
شعورك بالوحدة أتفهمه تمام وأتفهم كيف أن وجود شريك لدى أخواتكِ يجعلكِ تشعرين بأنكِ الوحيدة التي لا تجد من يشاركها أحزانها، لكن هذا لا يعني أن قيمتكِ أو أهميتكِ أقل، لديكِ قلب مُحب وتتحملين مسؤوليات كثيرة، لكنكِ بحاجة أيضًا إلى دعم نفسي وعاطفي، سواء من العائلة أو الأصدقاء. هل لديكِ صديقة قريبة يمكنكِ التحدث معها؟ أحيانًا، مشاركة المشاعر مع شخص تثقين به قد يخفف من الضغط النفسي الكبير.
أما سؤالك عن ما إذا كان الذهاب إلى طبيب نفساني قد يساعد؛ فإذا كنتِ تشعرين بالاكتئاب أو أن هذه المشاعر أصبحت تؤثر على حياتكِ اليومية وسعادتكِ، فقد يكون الحديث مع مختص نفسي خطوة جيدة، ليس لأن هناك "مشكلة" فيكِ، ولكن لأنكِ تحتاجين إلى شخص يساعدكِ على رؤية الأمور من زوايا مختلفة، ويمنحكِ أدوات لمواجهة الشعور بالوحدة والإحباط.
حسنا، ماذا يمكنكِ أن تفعلي الآن؟
ركزي على سعادتكِ الداخلية: لا تجعلي سعادتكِ مرتبطة بوجود شريك، بل ابحثي عن طرق تمنحكِ المتعة والراحة، سواء عبر ممارسة هواية تحبينها، أو الانضمام لأنشطة اجتماعية جديدة، أو حتى تطوير مهاراتكِ الشخصية.
كوني أكثر انفتاحًا على التعارف: أحيانًا، قد يكون من المفيد أن تعطي الفرصة لأشخاص ربما لم تفكري فيهم من قبل، سواء في العمل أو في محيط العائلة أو الأصدقاء.
عبّري عن احتياجاتكِ: لا تخجلي من طلب الدعم من أسرتكِ وأصدقائكِ، يمكنكِ التحدث معهم بصراحة عن شعوركِ بالوحدة بدلاً من كتمانه داخلكِ.
تذكري أن لكل شخص توقيته الخاص: قد يكون نصيبكِ لم يأتِ بعد، وهذا لا يعني أنكِ أقل قيمة أو جاذبية، بل أن الوقت المناسب لم يأتِ بعد، وربما يكون الأفضل لكِ قادمًا في المستقبل.
ابنتي الكريمة: أنتِ شخص قوي وذكي، ويبدو أنكِ تمتلكين قلبًا كبيرًا مليئًا بالحب والعطاء، وهذا بحد ذاته أمر نادر وجميل. لا تسمحي لهذه المشاعر أن تجعلكِ تفقدين الثقة بنفسكِ، فالحياة ليست سباقًا، وكل شيء يحدث في وقته المناسب.
وبالله التوفيق،،،
واقرئي أيضا:
تغيرات نفسية طبيعية: مثالية ووحيدة!
الحب والارتباط...والأسس السليمة
حتى لا تعمينا رغبة الزواج عن حكمة الاختيار
تأخر الزواج أم عسر المزاج؟!
تأخر الزواج: الكلمة الأخيرة دائما للنصيب!
تأخر الزواج: منطق الطير، وتجربة المواقع
تأخر الزواج.. والأخذ بالأسباب!!