مساء الخير
موقع غير نمطي وأتمنى ألاقي حل غير نمطي، أنا لدي مشكلة حقيقية في طريقة تعامل والدتي معي عندما يفتح موضوع الارتباط في البيت... طبعا هي حاجة مضحكة وتبدو هزلية لما أكون في السن ذا وما زلت أعاني من أن والدتي تتعامل معي كأني طفل في الموضوع ذا أكثر من مرة لما بتكلم معها على أي موضوع بترفضه وتدخلني في مشاكل كتير جدا في البيت وطريقة تعاملها معي تتغير
أنا الحمد لله شاطر في شغلي وربنا كرمني وبقيت شغال في شركة كبيرة وعندي شقتي الخاصة بي والحمد لله مش محتاج من حد أي دعم مادي..
وقادر أكون مستقل بحياتي لكن الجواز في مصر معروف إن الأهالي بتشترك فيه زي الاتنين اللي هيتجوزو فأنا أزمتي كلها في تعامل والدتي وإنها بترفض أي واحدة أقول عليها وعندها رغبة شديدة إن البنت التي أرتبط بها تكون هي اللي قايلة عليها الأول مش أنا اللي أقول..
ودائما بتطلع عيوب كثيرة افتراضية وأوقات بيبقى عندها حق بردو..
بس أنا حاسس إني خلاص تعبت وطبعا ثقتي في نفسي واختياراتي اتهزت جامد مابقتش عارف أتعامل معها إزاي
27/02/2025
رد المستشار
مرحبا بك "طارق"
يبدو الموضوع لطيف وفكاهي إلى حد ما، وليس لدي حل سحري للموضوع لكن يمكنك التفكير فيما يلي:
- المعيار الأساسي هو أنك الذي ستتزوج فهو اختيارك وأنت من ستعايش تجربة الزواج، لكن الأم وفي ثقافتنا السائدة لها دور يختلف من أم لأم وهن على رؤسنا والتفاهم بينك وبين السيدة الوالدة قد يدعم مشروع الزواج نفسيا واجتماعيا، بينما إذا اخترت فتاة والأم غير موافقة فنحن أمام احتمالات أن تكون الفتاة جيدة ومناسبة وتنال قبولك وقبول والدتك مع المواقف والأحداث أو تظل في حيرة بين كونها مناسبة وإذ ظهر عيب ما – وهو طبيعي- تتذكر كلام والدتك وتشعر بالقلق في اختيارك. لذلك فالمعيار الأكثر مناسبة أن تكون أنت راضيا وموافقا وكذلك والدتك، وإذا كان رضاك مرتفعا جدا ورضا والدتك معتدل أو مقبول فقط فقدم رضاك. إذا كان رضاك مرتفعا ورضا والدتك منخفض عن فتاة ما فتمهل وافحص الأمر ودعنا ننتقل لمعيار آخر:
- المعيار الثاني هو أن تتفق مع والدتك على بعض الأمور والمواصفات فمثلا تقول لها الشكل هو لي، واختيار الأسرة هو لي ولك، وحدد مجموعة معايير فيا تريد الارتباط بها أولا (السن- التعليم – نوعية الجمال والجاذبية الجسمية – المستوى الاجتماعي والأسري – درجة التدين التي تميل لها -......) وبناء على ذلك يكون النقاش.
- ربما تكون الأمر قلقة في هذا الأمر فيمكن طمأنتها بأننا سنطيل فترة ما قبل الخطبة الرسمية، سيكون هناك تواصل وزيارات لمدة شهرين أو أكثر لنطمئن على اختيارنا وانطباعاتنا الأولية، وإذا ظهر ما تخافين منه يا أمي بشكل واضح فحينها سأكون معك في الرأي، ولا بأس بالمحاولة خاصة أنها محاولات جادة وصادقة.
هذا الافتراض الأخير أن الأم لديها قلق وتخوف، ربما تراك طيبا ويمكن أن تخطئ، ربما تريد لك مواصفات بمعايير مرتفعة، طمئنها وناقشها في تلك المعايير وافهم منها كيف تفكر وربما هذا يقدم لك فائدة ويجعلك أكثر هدوء وقدرة على التفاهم معها. بالتوفيق يا عريس
واقرأ أيضا:
حتى لا تعمينا رغبة الزواج عن حكمة الاختيار
اختيار شريك الحياة: كيف أجد المناسب؟
غياب الخبرة.. والبحث عن حورية البحر المفقودة
عند الاختيار.. فتش عن التكافؤ وتجاهل الانبهار
حائر بين حبه وأهله! رفض الأهل
حرية الاختيار، والخوف من مسؤوليته