زوج الثلاثة... إعادة برمجة خطط الإمتاع

رد المستشار

حقيقة مشكلتك ليست هي أنك شبقة وزوجك لم يعد قادرا على كفايتك، ولكنك كما عبرت في جملة في رسالتك "أصبحت لا أكترث – بوجوده أو عدمه" لقد انقطعت كل لغة للحوار بينكما، وحل مكانها الشجار والمشاحنة؛ فكان طبيعيا أن تنقطع العلاقة الجنسية بينكما، وأن تصبح العادة السرية أفضل لك وأكثر راحة من لقاء العذاب بين الأجساد المتنافرة بعد أن تباعدت وتنافرت الأرواح، فذهبت تلتمسين قضاء وطرك بشكل ذاتي فردي لا شريك فيه.

إذن فأنت تحتاجين إلى تهدئة الأجواء، وتقليل المشكلات، وتفادي أسباب الخلافات مع زوجك، وفي حالتك فإنك في منافسة مع أخريات، وبمقدار ما يجد الزوج لديك من راحة نفسية وبدنية، واهتمام بشؤونه، وبنفسك حين يكون عندك بمقدار ما ستكونين المفضلة لديه عاطفيا وجنسيا.

والإنسان يا أختي يحب النوم على الجانب الذي يريحه -كما يقول المصريون– ولا أحسب زوجك "الشبق" –على حد وصفك له– إلا منحازا إلى من تريحه وتسحن استقباله ورعايته وتوديعه، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وبالإضافة إلى نصائحنا المستمرة فيما يخص تحسين العلاقة الجنسية بين الزوجين التي أرجو أن تكوني قد اطلعت عليها في إجابتنا السابقة، فإنني أوصيك أن تطلبي من زوجك وتغريه وتفهميه بشكل أو بآخر أن يتواصل معك جنسيا في كل مرة يكون موجودا لديك فيها، ولا أعني بالتواصل الجنسي هنا الجماع الكامل فقط، بل هناك أشكال مختلفة من الممارسة والإمتاع تحقق لك المتعة معه، ولا تتطلب منه المسار التقليدي للمعاشرة من إيلاج وإنزال... إلخ.

وباختصار.. فإن حصولك على متعتك مع زوجك بمداعبات وطقوس شبه العادة السرية، ولكن بوجوده وفعله هو، تظل أفضل وأكثر إشباعا من قيامك بها وحدك... وتابعينا بأخبارك.

المستشار: د. أحمد عبد الله