وسواس قهري منوع، استشارة:
أرجو الرد من الدكتور وائل أبو هندي... بدأ كل شيء تقريبا عندما كنت في العاشرة من عمري لعل شخصيتي كانت ذات قابلية للمرض (الوسواس القهري) قبل أن يبدأ فعلا، وما يجعلني أقول ذلك هو أنني زرت مكة وأثناء أدائي العمرة خفت من خروج الريح ربما مرة أثناء المناسك ومرة بعدها أثناء أداء الصلاة لكن لم يكن هناك أي بوادر للمرض أو ما يخيف.
الحمد لله فقد نشأت في بيئة محافظة وكنت من المتفوقات المتميزات الأوائل على مستوى المنطقة حتى وأحفظ القرآن لكن كان هناك بعض التقصير والتهرب من الصلاة لكني أظنه شيئا عاديا في سن العاشرة وأن الله لن يلوم فتاة في العاشرة لأنها تتهرب من الصلاة، وأحب أني كنت فتاة متميزة لدي جوائز عديدة وفتاة جريئة.
لكن في الصف الخامس كل شيء بدأ في يوم استيقظت من النوم ولأقل أني لم أنم من شدة الفرح فقد كانت أيام العيد ووافق والدي لذهابي مع خالتي وأسرتها في رحلة، تجهزت للرحلة مع خالتي وذهبت وأنا أطير من الفرح ذهبنا للمتحف الإسلامي كما ذهبنا للمتحف العلمي وكل شيء كان على ما يرام غير أني كنت متعبة في طريق العودة وأشعر بالنعاس، عدت للبيت وذهبت للنوم لكن غصة ما في قلبي صدري ثقيل والدموع تنهمر من عيوني غير قادرة على النعاس لم أستطع تحمل الأمر ذهبت إلى أمي التي أثارت حالتي استغرابها لأنها تسألني ما يبكيك فأقول لها لا أعلم لا أعلم أكاد أختنق حاولت بشتى الطرق لتستخرج مني جوابا لكن الحقيقة هي أني أنا نفسي لا أعلم لماذا أشعر هكذا؟
خرجنا قليلا لتروح عني وعدنا وخلدت للنوم لعل الصبح يمسح هموم الأمس لكن كل ما أعرفه أني لم أعد نفس الفتاة بعد تلك الليلة أخبرت أمي جدتي وخالتي التي ذهبت معها فسألتني خالتي إذا ما قصرت معي بشيء فأجبتها لا لم يحدث شيء في الرحلة كنت سعيدة ولكن بعد إلحاح منها قلت لها أن ابنها في المتحف أراني هيكلا عظميا وأنا خفت منه لم يكن ذلك حقيقيا بل قلته ليكفوا عن السؤال فالإجابة ليست معي، المهم أنه بعد ذلك اليوم أصبحت أخاف كثيرا بدأت ألتزم بالصلاة واعترفت لوالدتي أنها عندما كانت تأمرني بالصلاة أذهب إلى الغرفة لدقيقتين ثم أعود، التزمت بالصلاة لكن بدأ الوسواس القهري يظهر في أفعالي وضوء متكرر وإعادة الصلاة وغسل اليد كل دقيقة وهكذا، أفكر الآن وأحلل الموقف هل خفت من الموت عندما رأيت الهيكل العظمي وبدأت أحافظ على الصلاة ولكن ما دخل هذا بالوسواس.
وأيضا أذكر خلال الرحلة دخلنا غرفة مظلمة لنرى النجوم ونتعرف عليها وكنت أخاف الظلام هل كتمت هذا الخوف تلك اللحظة ثم ظهر بعد الرحلة على شكل غصة هذه التحليلات فكرت بها الآن وليس ذلك الوقت، المهم تخلصت من وسواس غسل اليد ولكن الوسواس في الصلاة استمرّ حتى أنه أذكر أن إحدى المعلمات في السنة التي بعدها طلبت منا الوضوء لنصلي الظهر معا قبل العودة إلى البيت كنت أعيد الركوع مرتين خوفا من أني لم أركع ولاحظت صلاتي فحدثتني على انفراد قبل الانصراف وطلبت مني الاهتمام أكثر بها، لكن بين الفينة والأخرى تراودني نوبة هلع وأشعر أي سأموت في هذه اللحظة فأركض إلى أمي كالمجنونة.
وهكذا استمريت لمدة الأربع سنوات أستطيع أن أقول أن وسواس الصلاة كان موجودا لكن ليس دائما وكنت متعايشة لا أستطيع الجزم إن كان وسواسا أم أنه عدم تركيز في الصلاة، كنت وحيدة في الصف لأني كنت متفوقة والمعلمات يفضلنني فقد كن بنات الصف لا يحببني وأخيرا عثرت على أصدقاء واجتمعنا معا بحجة أننا نحب متابعة الكرتون الأنمي وكنت سعيدة جدا لكن المشكلة أنني فتاة مندفعة ومنذ الصغر عندما كنت أشاهد أفلام الكرتون كنت أحب أن أدخل عالمهم وأتخيل نفسي معهم أنني أكون معهم في الجرائم وكذا وهذا منذ الصغر حتى قبل أن أذهب في تلك الرحلة
وأذكر أني عندما كنت في أشد الحماس كنت أدخل الحمام وأمارس العادة السرية وأنا صغيرة دون أن أعرف عنها شيئا، المهم عندما بدأت متابعة الأنمي لا أعتقد أني كنت أمارس العادة السرية لكن أعترف بأني كنت أشاهد بعض اللقطات المخلة وبعض الصور الكرتونية الإباحية وأتلذذ بها (عذرا للكلمة القبيحة) شاهدت الأنمي لمدة عام أو أقل تقريبا ثم لأن مؤلفو هذا الأنمي هم إما ملحدون أو نصارى لم أفكر بالإلحاد لكن راودتني بعض الشكوك حول ماذا إن كان الدين المسيحي هو الصواب وبدأت أصارع هذه الفكرة لأني مسلمة وأعرف أن ديني هو الصواب لكن الشيطان يدخل من كل باب في كل وقت وكل زمان باتت حياتي مظلمة وقد تغيرت تصرفاتي في تلك الفترة كما لاحظت أمي التغيرات التي طرأت علي فأخبرتها عما يراودني كنت أستيقظ فأقول متى يحل الليل كنت أتجنب مشاهدة أي شيء لكن شيئا فشيئا وخلال عام بدأت أعود لأشاهد ما يعرض على التلفاز ثم عدت لمتابعة الأنمي كانت الحال مستقرة تقريبا لكن ما إن تمضي مدة معينة حتى يختل التوازن
وبالنسبة لخيالي الذي أسرح فيه مع شخصيات الأنمي لا يزال موجودا لكن بشكل أنظف حيث أعتقد أني في الصغر كنت أفكر في أمور مقززة (أمور جنسية لم أكن أدرك أنها كذلك في تلك الفترة)، المهم تمضي السنوات وأنا على نهاية الصف العاشر لأدخل في هوس جديد اسمه مبارايات كرة القدم وأعجب باللاعبين إذ كانت فترة مونديال 2010 انهوست في هذا العالم إلى أن انتهى المونديال، فشعرت بفراغ ثم بدأ نوع جديد من الوسواس بدأت أشعر برغبة في عبادة اللاعبين الذين أحببتهم فكما لو كانت الفكرة بداخلي ولكني أدفعها بقوة لا أريد أن أكفر بالله فتراني أذهب لأصلي مستقبلة القبلة وأجد في نفسي أنا أحب هذا اللاعب سأعبده ولكني أدافع الفكرة فيبدأ الصراع في نفسي فأصلي الظهر مع العصر وأعيد الصلاة حتى يؤذن المغرب وأنا في الفترة الزمنية ما بين العصر والمغرب لا أفعل شيئا سوى إعادة الوضوء والصلاة ولا أعرف كيف لكن صلاة المغرب تستغرق وقتا أقل بينما أؤخر صلاة العشاء لقبل النوم وهكذا أصبحت أخاف من الصلاة مع أنني لم أعد أتابع المبارايات وكانت الوسوسة تسهل لي عذاب نار جهنم وكأن العذاب ليس شيئا
لكن الوضع استمرّ معي حوالي 8 أشهر حتى أحضروا لي قارئا يقرأ لي الرقية الشرعية بدأت بعدها تحسن تفكيري وشيئا فشيئا استطعت أن أتحسن، تركت المبارايات وعدت لمتابعة الأنمي والخيال تحسنت حالي لكني بدأت أدرك أني أحيانا ومع اندماجي بالخيال تنزل معي قطرات بول أو إفرازات لم أكن أعلم شيئا في تلك الفترة عن الإفرازات لذا كل ما ينزل كنت أظنه بولا أعزكم الله لم أمانع ذلك لأن هذا يسعدني ولم يكن ذلك ملازما لي بل كان بإرادتي تقريبا، ولكن ليس دائما كنت طاهرة تقريبا وكنت أصلي جيدا
استمرّت فترة الراحة لما يقارب العامين دخلت الجامعة كنت برفقة أصحابي وكان الخيال جزءا من حياتي لكن ذلك لم يؤثر على حياتي كثيرا حيث كنت أرتدي القطن الذي يمنع تلوث ملابسي وكما قلت لم يكن ذلك دائما وخلال تلك الفترة كنت أتابع الأنمي والمبارايات الوطنية لكن بنفس الوقت كنت بدأت أصلي السنن وأحافظ على الوتر والضحى رغبة تنبع من نفسي بحب بقيت هكذا لنهاية العام، ولكن فجأة في نهاية ذلك العام حيث كنت أدرس من قبل أساتذة فتأتيني أفكار أني أحب أحدهم ولكني لا أصغي إليها وبدأت تؤثر في صلاتي ومع ذلك بقيت محافظة عليها مع سننها.
ثم بدأت الإجازة تابعت أنمي وقد كان كئيبا جدا دون لقطات مخلة لكن كآبته زادت الوضع سوءا فدخلت في حالة اكتئاب بدأت أنفر من الخيال الذي كنت فيه قليلا جاء رمضان وأعتقد أني ختمت القرآن لأول مرة ذلك العام رغم الصعوبة فكنت أضغط برجلي على الجدار خوفا من أن تنزل مني قطرات بول أو تخرج مني ريح أكرمكم الله لكن مع ذلك مضى رمضان وأنا راضية عن نفسي وانتهى رمضان لكن الاكتئاب لا يفارقني أقول لمن حولي أريد أن أموت وبدأ العام الدراسي الجديد وذهبت إلى الجامعة وكنا في غرف متفرقة كل واحدة على حدة وبعيدة عن زميلاتي زاد الاكتئاب ومع الاكتئاب دخلت في مرحلة قلق وبت أراجع ما كنت أطالع من أنمي في الماضي وتمر علي لقطات معينة في بالي وتبقى تتردد ولا تتركني حتى أعاهد أني لن أراها ثانية بدأ القلق يسيطر علي في كل الأوقات أثناء الدراسة وبعدها قررت الانتقال من الجامعة إلى كلية قريبة من بيتي وبذلك لا أبتعد عن أهلي وبدأت أرسم سيناريوهات كيف سأستمتع وأنا في البيت أذهب إلى الكلية وأعود إليه وامتحنت امتحانا يمكنني من الدراسة في الكلية القريبة دون علم أحد حتى لا يؤثر أحد على قراري
وبعد أن نجحت في الامتحان بدأت أفكر في قراري من جديد الحياة في الجامعة أفضل هل ستبدئين من جديد وهكذا قررت البقاء، لكن كرهت البقاء وحدي في الغرفة والنوم وحدي لذا كنت أذهب لأنام مع صديقاتي وشيئا فشيئا بدأت أثقل عليهم حتى أرسلت لي إحداهن يوما نريد أن نركز في دروسنا ابقي في غرفتك بدأت أبكي وبدأت تراودني أفكار بأني أريد أن أؤذي أحد أفراد أسرتي سيطرت الفكرة علي كليا وكيف أؤذيهم بأن أصلي لغير الله فبدأت أزاحم هذه الفكرة وتتصارع في نفسي أخاف عليهم وأقنع نفسي بذلك ولكن في منطقة الراحة وحيث أرتاح تراودني الفكرة من جديد أو لأقل إنها نابعة مني وأردّها مرة أخرى ويستمر صراعي هكذا ومضى بي الأمر هكذا رغم حبي الشديد لهذا الشخص الذي أفكر بأذيته فتراني غير واعية في دراستي
مضى الفصل الأول بعلامات متدنية وبدأ الفصل الثاني صرت لا أنام من ثقل الأفكار نقص وزني كثيرا حتى وصلت إلى 33 كيلوجراما باتت حياتي كابوسا لم أترك أحدا من خالاتي إلا واتصلت به وأزعجته ليلا دون أن يتذمر أحدهم وكانت جدتي رحمها الله تتصل بي دوما تطمئن على حالي كنت على حافة الجنون حتى أنني فكرت بالانتحار وكانوا على اتصال بي دائم في تلك الفترة رحت أطالع فتاوى العلماء وأرسل إليهم ما أشعر به لإعطائي الفتوى وكانت صلاتي عندما أتجه إلى القبلة أضع صورة أحد العلماء في بالي فأرى صورته أمامي وأقول أني أصلي مثله (وهذا له ارتباط بما سيحدث لاحقا) ومن نعم الله أن هناك إجازة الربيع التي تنصف الفصل الثاني وقد قررت قبل أن تبدأ أني لن أعود إلى الجامعة بعدها لكن آخر ليلة قبل العودة إلى البيت كانت كابوسا شعرت بأن الشخص الذي أفكر بإيذائه سيؤذى إذا نمت لأني اعتدت على لا أن لا أنام ليلة العودة إلى البيت وكما قلت كنت أفكر أني إذا صليت لغير الله سيؤذى هذا الشخص فأصلي ويأتي في بالي أني أصلي لغير الله حيث تحضرني صور أحد الأشخاص في الصلاة وأغتسل لأني كفرت وأعيد الصلاة
أمضيت تلك الليلة هكذا إلى آذان الفجر وكانت الدنيا تمطر وكنت أخاف أن أدعو على هذا الشخص وصلت لحافة الانهيار حتى كلمت خالتي التي هدأت من روعي وطلبت مني أن أصلي وأنام رميت نفسي فوق السرير ولم أشعر بنفسي أستيقظ إلا ظهرا وقد فاتتني المحاضرات التي لم أعد أبالي بها لأني اتخذت قراري بعدم الرجوع إلى الجامعة، عدت إلى البيت ولا زالت الفكرة عالقة في بالي مر أسبوع ثم قررت الذهاب إلى العمرة ذهبت إلى العمرة وقد عانيت الأمرين أثناء أداء المناسك حيث كنت أنقض وضوئي وأعود إلى السكن لأتوضأ وأؤدي منسكا ثم أنقض وضوئي (حقيقة) وهكذا وبالكاد اعتمرت كنت أعاني أيضا عند النزول إلى الصلاة حيث صار حفظ وضوئي صعبا وكأن خوفا يحبس بداخلي عند الوضوء فأذهب وكأني أحبس أنفاسي أحيانا أنجح بالحفاظ على وضوئي وأحيانا أفشل وما يخرج مني من ريح أعزكم الله حقيقي وليس وهما
وهكذا مضت أيام العمرة والخوف لا يزال يرافقني وقررت زيارة طبيب نفسي حيث شرحت له ما حدث معي كشرحي هذا لكن أقل تفصيلا من هذا الشرح ووصف لي دواء معينا Prozac وجاء اليوم الذي يفترض به أن أعود إلى الجامعة لكني قراري كان حاسما وفعلا بقيت في البيت وبدأت الغمامة بالزوال لكن الجدير بالذكر أني تركت السنن وصرت ألتزم بالفرائض فقط نظرا للشعور الذي أخبرتكم به سابقا حيث أني أتوضأ ومن خوفي تخرج الريح مني كذلك في تلك الفترة صار ارتدائي للملابس صعبا لأني أخاف أن أرتديها فتنزل مني إفرازات فأرتديها وأنا جالسة وهذا إلى اليوم (وإن كنت تظن أن هذه الحالة صعبة فأقول أعتقد أني كنت بخير في ذلك الوقت مقارنة بما أنا عليه اليوم) لكن بت ألاحظ نزول الإفرازات عند الحركة والركض واللعب ولكني أتحرز منها بوضع ما يحمي ملابسي (علما أنه تركت الخيال في تلك الفترة وتحديدا منذ بدأت وسواس الإيذاء تركت الخيال حيث لم يكن هناك فكرة تشغلني سوى تلك الفكرة)
كنت أستيقظ صباحا وأشغل وقتي إما بقراءة كتاب أو رسم وجلوس مع العائلة على الغذاء وراحة قبل العصر ولعب مع الأطفال ومشاهدة الكرتون المدبلج ( لا الأنمي) وأشعر أن الحياة أمامي وقتها أكملت العشرون وكنت أفكر بالزواج وأحلم به لكني أدرك أني لا زلت غير قادرة وما كتبته سابقا يشرح سبب عدم استطاعتي الزواج لكن الأمل كان كبيرا وكنت أتطلع للزواج حقا المهم عدت لمشاهدة المباريات ولكن مع وضع حدود لا أعجب بلاعب ولا أقول أحببت شكله ولا شيء من هذا القبيل لا بأس بأن أقول أشجع هذا اللاعب وأتابع مباراياته لكن دون تعلق زائد بل أفضل العلماء عليهم لأني أريد الجنة ولا أريد النار فتراودني فكرة أثناء الصلاة هذا اللاعب أم هذا العالم فأقول بثقة العالم رغبة بالجنة كنت سعيدة تلك الفترة سعيدة جدا رغم تركي السنن عدا الوتر وذلك لخوفي من نقض وضوئي كما أنه عندما أصلي كنت أذهب إلى الحمام مباشرة أعزكم الله ولكن مع هذا كنت أتمكن من تخصيص وقت قبل الآذان أتوضأ وأحافظ على وضوئي وأصلي (لم أكن أحتفظ بوضوئي مطولا مثل الناس الطبيعية لكن كنت راضية بالقدر القليل هذا) بالأحرى أشعر أنني عندما أتوضأ وكأنني أحبس نفسي ولا بد من نقض وضوئي فأتوضأ وأصلي بسرعةثم أنقضه لكن كانت الأمور لا تزال بخير في تلك الأيام. والإفرازات لم تشكل عائقا أمامي لأني لا أدري ما هيتها
ومع الوقت وضعت في برنامجي اليومي أحد برامج القرآن لمتابعته وخصصت وقتا لقراءة القرآن وعدت لمتابعة الأنمي بدون خيال لكن شيئا فشيئا يعود هوسي للخيال فهو شيء قديم معي وجزء مني لكن المشكلة أن الخيال تصاحبه إفرازات وذلك كان يسعدني (لم أكن أعلم في تلك الفترة عن العادة السرية والشهوة ونزول المني أكرمكم الله) وقد تغيرت الأدوية حيث صرت أتناول Anafranil وFaverin وتمكنت أحيانا من أداء صلاة التراويح في المسجد ولكن أحيانا عندما أعود من الصلاة ألاحظ بعض الإفرازات فأعيدها وهذا ليس دائما ومضت أيامي هكذا المشكلة في الثبات فمع مرور الوقت والشعور بالراحة تكسر بعض القوانين حيث كنت أمتنع عن قول يعجبني هذا الممثل أو ذاك كنت أمنع نفسي من ذلك لكن شيئا فشيئا صار الموضوع عاديا وعدت لمشاهدة بعض اللقطات المخلة لكن الأمور كانت لا تزال بخير حتى أني تمكنت من أداء العمرة لكني كنت أجد صعوبة في الحفاظ على وضوئي للصلاة في الحرم لذا كنت أصلي عند عودتي من الحرم في الفندق، كانت الأدوية جيدة إلا أنها سببت لي ارتفاعاً في عيني فلا أستطيع النظر إلا إلى أعلى وعلى أي حال عدت من العمرة بدأ تعلقي بالأنمي يزداد
تركت القراءة من المصحف وانتقلت للقراءة من الآيباد وقلت لنفسي لا بأس حيث أن القراءة من الآيباد ستمكنني من قراءة القرآن حتى أثناء فترة الدورة الشهرية وفجأة ازداد تعلقي بالأنمي وعادة أرفض المتابعة أثناء رمضان لكن في رمضان من ذلك العام تابعت الأنمي لكني تركت الخيال خلال رمضان على الأقل لكن صار من الصعب علي عند قضاء صلواتي أن أصلي أكثر من صلاة بوضوء واحد كنت ألاحظ وجود دم وقرأت أن قد يكون استحاضة، انتهى رمضان وعدت للخيال لكن بشكل أقوى صار الأنمي كل حياتي منذ أن أستيقظ إلى النوم وكما فضلته على ذكر ربي وديني رغم محافظتي للصلاة والقرآن لكن القراءة كانت من الآيباد
ولكني لاحظت في تلك الفترة زيادة حساسيتي ممن هم حولي من الأشخاص فبمجرد أن يحدث خلاف بسيط أضخم الأمور وأقول أني لا أحتاجهم وأهرب إلى عالمي الخيالي حيث أعيش هناك كما أحب والأجدر أن وقت دخولي عالم الخيال يكون ليلا قبل أن أنام أبدأ بالتخيل لم أكن ألاحظ إفرازات في البداية لكن مع الأيام كانت هناك إفرازات بدون أثر على الملابس وأحيانا تكون موجودة على الملابس هل كانت هذه الإفرازات عبارة عن مني أعزكم الله لا أدري نعم كنت أتخيل بحواسي (وكأني أعيش الموقف ولكن ليست تخيلات جنسية ولكن جرائم واختطاف وهكذا) لكن لا أعتقد أني وصلت إلى الشهوة التي تنزل المني، على كل حال استمريت بالتخيل ووصل بي الأمر بتخيل أني تزوجت حتى لفترة معينة ثم رفضت فكرة الزواج في الخيال وعدت إلى الخيال الماضي
لكن الأجدر بالذكر أن عبادتي بدأت تتراجع لدرجة أني بدأت أتحرز من رفع رجلي إلى المغسلة للوضوء لأن ذلك ينقض وضوئي بخروج ريح أعزكم الله وبدأت أصب عليها الماء فقط ومع ذلك لم أدرك خطورة الوضع واستمرّت حياتي التي أستطيع أن أقول أن سعادتي فيها بدأت تقل والحساسية مفرطة مع أني آخذ الدواء وأراجع الطبيب النفسي ثم لاحظت أن الإفرازات اشعر بها من الدبر كذلك أعزكم الله ولكن أستطيع أن أقول أني لا زلت بخير لكن هناك تأنيب ضمير داخلي جعلني أبحث عن ماهية الإفرازات ونوعها وهنا بدأ الخوف يسكنني بت أخاف أن ما ينزل مني من إفرازات أثناء حياتي أو خلال تخيلاتي عبارة عن "مني" أعزكم الله ويتطلب الغسل بت أخاف مما أشاهده ومن الحركة بحرية حتى الجلوس بعد الصلاة صرت أخاف منه جاء رمضان وامتنعت عن الخيال خلاله لكني لم أمتنع عن الأنمي
ومن كثرة قراءتي عن الإفرازات والتفريق بينها لاحظت مرة أثناء الاستنجاء أعزكم الله بشعور غريب ربما شعرت به سابقا لكني على جهل به عرفت من خلال ما قرأت أن هذا الشعور هو الشهوة ولكن لم يحصل عن قصد مني، المهم ومنذ تلك الفترة بدأ الرعب في حياتي ومر مقال قرأت فيه عن فتيات بدأن يتجنبن رؤية إخوتهن حتى فطبقت ذلك على نفسي حيث بدأت أشعر بشيء عند رؤية أحد إخوتي فبدأت أتجنبه قليلا كما أصبحت أنفر من صوت الرجال حتى، لم أنقطع عن الأنمي والخيال لكني كنت أغتسل كثيرا، حياتي أصبحت مبعثرة مع رفضي للشهوة تنتابني رغبة بمقاطع تجلب تلك الشهوة، ثم دخلت في صراع لقطع الخيال أريده وكنت أقول لنفسي سأتخيل دون إفرازات وربما تمكنت من ذلك لكن هناك فكرة تخطر لي تقطعين الخيال أو تنزل إفرازات (هذا أو ذاك و لا حل وسط)
استمرّ الصراع لمدة عامين على هذا الشكل حتى جاء يوم لم أتحمل فيه نفسي والصراع الذي يدور داخلها وكانت إحدى ليالي رمضان فأخبرت أمي بكل شيء وكان هذا صعبا بل وقررت التخلي عن الخيال كان هذا قبل خمس سنين تماما لكن ظننت أنه بفعلي هذا سأرتاح وستصفو الحياة لي ولن أغتسل أكثر من مرة في اليوم لكن لا أبدا، استمر هذا النظام معي مع أي معصية أفعلها تشاهدين هذا إذا ينزل الإفرازات تفعلين هذا إذا ستنزل الإفرازات والإفرازات تنزل حقيقة لا خيال نتيجة الصراع الداخلي لكل معصية، بدأت حياتي بالتغير كل يوم يمر تزداد حالتي صعوبة صلاتي صعبة لا أريد أن أسمع همسا أتوضأ وأصلي مباشرة لا كلام ولا توقف ولا حركة مفاجئة وإلا أنقض وضوئي (وهذا حقيقي وليس تخيلات) ناهيك عن الصراع الداخلي الذي أعيشه في الصلاة حيث تمر علي كل المعاصي التي أرتكبها اتركيها وإلا أصبحت الصلاة الثقيلة بت أفكر لا يصلي أحد لله إلا وهو منزه عن المعاصي بت أرى الناس من حولي كلهم عاصين متساهلين الصلاة ثقيلة والعبادة ثقيلة حتى أنني تركت الوتر.
وحياتي صارت خاوية لا أخرج خوفا من الإفرازات حتى أن علاقاتي بالآخرين اضطربت لا أقرأ الروايات لا أشاهد الأنمي لا أشاهد المباريات، بت أكره نفسي الصوم صار صعبا وكنت قد اعتدت صوم القضاء مباشرة بعد رمضان صار هذا من المستحيلات الإفرازات صارت كابوسا وأسرع وسيلة للهرب من هذا كله النوم إطفاء المصابيح والبقاء مستلقية، كما أنني كنت أحب العلماء لكن بدأت فكرة أخرى تخطر لي تحبين العلماء إذا يجب أن تكوني مثلهم لا تعصين الله في شيء أبدا تحبين العلماء لن تتزوجي إلا شخصا متدينا ذو لحية طويلة، صرت أنفر من المتدينين ولا أريد أن أكون مثلهم.
ابتعدت عن الأشخاص الذين كنت قريبة منهم لا أخرج معهم دون معرفتهم السبب وابتعدت عن كل شيء أحبه إضافة إلى أن إيماني صار ضعيفا، بت أنظر إلى الرجال من حولي رغم أني قد هذبت نفسي بالماضي على عدم رؤية الرجال، ثم فكرة جديدة راودتني هل إخوتك أفضل بلحية أم بدون لحية، ومنها انبثقت أفكار جديدة أي رجل غير ملتحي فهو سيء يجب على إخوتي أن يحافظوا على لحيتهم، ويجب أن تقولي أحب اللحية، وكما أنني بالابتعاد المفرط عن كل شيء لم يزدد إيماني بل قل إيماني حتى عند ترديدي الأذكار وقول اهدنا الصراط المستقيم أثناء قراءتي الفاتحة تأتيني أفكار أني بذكر الآية سوف أبتعد عن كل المعاصي سوف أكون مستقيمة تماما وأن لا أرتكب أي معصية لذا صلاتي المضطربة منذ زمن أصبحت أكثر اضطراباً فأنا لا أريد أن أصبح تلك المستقيمة التي لا تعصي الله أبدا نعم أحب الله ولكن أن أبتعد عن المشاهدة وكل معصية (لست أفكر بالكبائر) لكن شيئا يجر شيئا آخر والابتعاد عن المعاصي بالإكراه مختلف من أن يكون نابعا من القلب صار النوم يشغل معظم وقتي حيث أشعر أني مقيدة، إضافة أحيانا أثناء نومي لا أستطيع ضم رجلي لأن ذلك يشعرني بالشهوة كما في العادة السرية يعني حتى النوم أصبح صعبا أصبح الاغتسال صباحا ومساء أمرا لا بد منه،
جاءتني الوظيفة كنت أعاني خلال الأشهر الأولى منها وخصوصا أنها تزامنت مع رمضان كنت أغتسل ثلاث مرات في رمضان حيث أنه تنزل معي إفرازات شفافة لا أثر لها على القطنة التي أرتديها (عذرا على التوضيح) وفكرت أنها احتلام لكن تنزل فور استيقاظي من النوم لتناول السحور فأتسحر وأغتسل ثم أذهب إلى العمل وأعود فأغتسل لنزول إفرازات وإذا كان أحد إخوتي على الفطور أيضا أحيانا أغتسل وقبل نومي أغتسل، بعد رمضان قل الاغتسال لمرتين مرة قبل النوم ومرة بعد عودتي من العمل لا زال الخوف من الإفرازات قائما والاغتسال لا بد أن يكون يوميا لكن قد يصل لمرة واحدة أحيانا فقط يمكن القول أني أتعايش معه أحيانا بسبب نزول الإفرازات وأنا بالعمل أجمع صلاة الظهر مع العصر وأصليها بعد العودة من العمل وصلاتي بشكل عام قد يستغربها الناس (أي فكرة في الصلاة سينتقص وضوئي)
مضت حوالي السنتان في العمل وأنا متعايشة لكن فكرة يجب أن يكونوا إخوتك ملتحين يجب أن تحبي رجال الدين كانت مستمرة خلال العامين وخاصة في الصلاة في تلك الفترة نعم كانت تراودني أثناء الصلاة فقط، لكن بعدها وبسبب رغبتي بالزواج صرت أشعر بالغيرة لأنني أعلم أنه صعب علي الزواج حتى أنني شعرت أني حسدت شخصا مقربا مني فألغيت خطوبته وكأنني تنفست بعدها ولكن شعرت بالأسى عليه بعدها وأني أنا السبب شيء ما تغير تلك الفترة صارت صلاتي أكثر صعوبة لكني استمريت على وضعي وتعايشي مع مرضي لا أخرج كثيرا الناس تستغرب الكثير من تصرفاتي لكن لا بأس
قبل انتهاء إجازتي العام الماضي لاحظت تغيير مكان عملي انتقلت إلى المكان المطلوب كنت أشعر بضيق وعدم الراحة والأهم أن الوساوس تزداد إذ عيّنت معلمة على أولاد لكنهم أطفال أكره أن أقول هذا لكن ماذا أفعل كنت خائفة من أفكاري إضافة إلى عدم قدرتي على التكيف مع المكان الجديد ما دفعني إلى تقديم استقالتي ما زالت حالتي غير مستقرة لكن بالنسبة للإفرازات كانت موجودة لا أدري أشعر أن شيئا مختلفا فيها أحيانا لكن كنت أصلي مع نزول إفرازات في الصلاة إلا أنني كنت أصليها على أية حال لعدم علمي ما نوع الإفرازات التي نزلت مني في الصلاة كنت أصلي الصلوات في أوقاتها رغم خروج إفرازات وريح أحيانا لكني كنت أصليها رغم الضغط الداخلي في داخلي حول اللحية وحول إخوتي الذي يسبب نزول إفرازات لكن كنت أصلي على أية حال أؤخر صلاة الظهر فأغتسل لأصليها قبل العصر لكن في وقتها وأتجنب الحركة الكثيرة وأصلي المغرب والعشاء ثم أفعل ما أريد حيث أغتسل قبل النوم
والنوم أنام وأنا حذرة خوفا من نزول شيء فيكون نوم حذر ثم أصلي الفجر وأنام كما أريد لأنني في النهاية سأغتسل قبل صلاة الظهر أصبحت كالروبوت لا حركة ولا اهتمام بنفسي الجميع يظنني غير مبالية لا تهتم بنفسها منعزلة منطوية وهذا ليس صحيحا أنا لست هكذا حاولت الاهتمام بنفسي لمدة ولكن دون اطمئنان وليس هذا ما أبحث عنه، وحاليا أنا في فوضى لا أعرف أولها من آخرها لا أستطيع أن أصلي جيدا ولا أن أقرأ القرآن ولا أن أدعو كل هذه الأمور تتم بصعوبة صعوبة كبيرة فمثلا صلاتي أنقضها ولست أوسوس في ذلك فأنا أشعر بما يخرج مني أصلا الأفكار التي تشغلني تؤثر على جسدي فأنا حاليا أعاني من ألم شديد يشبه ألم الدورة الشهرية وأشد أعانيه في كل وقت ظهري يؤلمني وخروج الغازات وأحيانا دون غازات وأشعر بألم في منطقة الرحم كما الآلام في أول أيام الدورة عندما تشعرين بصعوبة خروج الدم لكنني لست في وقت الدورة وما ينزل مني ليس بدم إنما هي إفرازات لكن تصاحبها آلام الدورة
هذا الألم مستمر منذ استيقاظي حتى نومي وعندما أقول النوم ليس معناه أني أرتاح عندما أذهب للنوم فالألم لا يزال معي ولا أستطيع النوم على إلا على ظهري فإن انقلبت على شقي اليمين أو اليسار أشعر بوجود شهوة كشهوة العادة السرية وأتجنبها بالبقاء مستلقية على ظهري حتى أنام علما أنه بمجرد استيقاظي تبدأ المعاناة منذ أن أفتح عيني وتجتاح الأفكار رأسي وشعور ليس كشعور الشهوة شعور غريب في المنطقة الحساسة أعزكم الله مستمر طول اليوم وما يخطر في بالي حاليا أنه لا بد لمن حولي من الرجال بإعفاء اللحاء ليس بأن يكونوا ملتحين بل لا بد لهم من أن يقوم بإطالة لحيتهم ولا بد أن تدعي لهم بالهداية ليطيلوا لحيتهم وليصيروا مثل الشيوخ وخاصة أحد إخوتي دون غيره رغم وجود لحيته وأن لا يكون لدي تقصير في هذا الأمر وأن لا أقول أني أحب اللحية القصيرة يجب أن تكوني مسلمة كاملة بلا معاصي حتى أنني إذا قلت أنها مجرد معصية وأن الله يغفرها ويمكنني أن أعبد الله وأنا راضية باللحية القصير وأن أعبد الله دون الإفراط بالتدين يأتيني وسواس أنك أشركت بالله رغم أنها معصية لا تكفر ولا تخرج من الملة.
يأتيني خوف من إذا دعيت الله بالهداية أن أكون من الملتزمين أو أن يصبحوا ملتزمين، أصبحت لا أحب أن أشاهد العلماء رغم حبي لمشاهدتهم لكن مشاهدتهم تضعني أمام هذا السؤال أنت تشاهدينهم لماذا لا تريدين أن تصبحي ملتزمة تماما أو أن يصبح إخوتك مثلهم، لكن ما يشغل تفكيري لماذا تسيطر هذا الفكرة على دماغي لماذا لا أكون فتاة عادية تعيش دون هذه الفكرة لا أحد من البنات يفكر بهذه الطريقة لماذا أنا أفكر بهذه الطريقة، أصلا في فترة من الفترات كنت أشاهد العلماء وأعبد الله على براحة تامة مع ممارسة حياتي العادية دون تشدد وأجلس مع إخوتي دون هذه الأفكار بوجوب تدينهم كنت متقبلة لفكرة أن يصبحوا متدينين متقبلة لكن لم تكن فكرة تجلس على قلبي بوجوب تدينهم وإطالة لحيتهم كنت أعيش كباقي الفتيات أقبل على العبادة بحب لله دون تثاقل ودون أن تثقل فكرة ما عقلي فتكرهني بالعبادة.
الجدير بالذكر أنه قبل رمضان بشهر كانت حياتي قد تحسنت صحيح كنت أتحرز من نزول إفرازات لكن في لحظة أنهي الصلاة صحيح أحيانا تخرج مني غازات وإفرازات لكن أتحرر من الأفكار يسير يومي جيدا تقريبا الإفرازات موجودة وقد لاحظت أنها مختلفة لكني كنت أتجنبها وأكون بالسوق اعتدت على الاغتسال عند الرجوع إلا أنه في تلك الفترة كان من العادي أن أصل إلى البيت دون أن أجد أثرا للإفرازات على القطنة رغم وجودها فأستمر دون اغتسال وبالعادة أغتسل ليلا لأنه بعد إتمام صلاة العشاء آخذ حريتي في الحركة لكن في تلك الفترة أصل إلى وقت النوم دون ان أغتسل، فنوعا ما في تلك الفترة كنت مرتاحة من بل خلال سبع سنين تلك الفترة كانت راحة نفسية وقد كنت أستخدم دواء واحداً فقط هو cipralex لكن لا شيء يدوووم على الرغم من اعتقادي أن تلك الفترة فاتحة خير وأني أسير على درب الشفاء
جاءت الدورة وأحب أن أذكر أن كل دورة تأتيني أكون في قمة الانتعاش أمارس حياتي بصورة طبيعة تقريبا لا أفكار ولا إفرازات وما إن اغتسلت من الدورة وبدأت أصلي وفي أثناء الصلاة تتزاحم الوساوس لكن في هذه المرة وأثناء الصلاة تأتيني فكرة هل حقا أنت تعبدين الله الذي يعبده أولئك الملتحون أم تعبدين أخاك (الذي تصاحبني الوساوس حوله وأنه لا بد أن يطيل لحيته) هذه الأفكار ليست مجرد أفكار بل هو ألم داخل جسدي واضطراب في القلب والنفس ونزول إفرازات علما أن هذا الاضطراب الجسدي بدأ مراودتي منذ سنين في البداية أتحرز من الغازات بسبب هذا الاضطراب وشيئا فشيئا تحرز من الإفرازات وهذا ظهر أكثر خلال العامين المنصرمين وشيئا فشيئا بدأت حياتي الشبه طبيعية تتلاشى من جديد وبدأت تظهر آلام الظهر بسبب هذا الاكتناز الجسدي
وجاء رمضان بدايته كانت دورتي الشهرية لذا كنت عادية تقريبا عدا عند ذكر الله تأتيني الوساوس إذ يهيأ لي أني أعبد أخي لكن مع ذلك كان الموضوع لا بأس به أحيانا أعيد تكرار الأذكار لكن ليس لمدة طويلة جدا المهم أن الأمر سار بسلاسة وأن هذه آخر دورة تمر علي بطمأنينة وعدم خوف وارتباك، اغتسلت من الدورة وبدأ الهم يثقل كاهلي صار ألم الظهر كما الدورة الشهرية ملازما لي طول رمضان والإفرازات التي كنت قد تخلصت منها تقريبا عادت وشعور غريب في المنطقة الحساسة ملازم لي طول الوقت فكان روتيني الرمضاني أفطر ثم أغتسل وأصلي المغرب وأقرأ وردي من القرآن وهنا أثناء القراءة تعصف الأفكار في دماغي وأتوتر أشد التوتر عند (ربي - الله - لفظ الجلالة بشكل عمومي)
في السابق كنت أتخيل العلماء عند النطق بهذه الكلمات وكأنني أعبدهم هم لكنني كنت أقول أني أقرأ مثلهم حتى لا أدخل الكفر أما الآن فلا رغبة لي بتخيل العلماء وعندما أنظر إلى لفظ الجلالة أقول هذا الله وتراودني أفكار كيف هو الله أنني لا ترينه وأحيانا أوسوس أني أعبد أخي عندما ألفظ لفظ الجلالة (أبرر ذلك نعم أنت لا تتخيلين صور العلماء الآن لذلك أنت لا تعبدين الله بل تعبدين أخاك) فأقول لنفسي أصلا ألا أعبد العلماء والملتحين ولا أعبد إخوتي ولا أعبد غير الملتحين بل أعبد الله وحده ولا أدري ما شكل الله
هذه المعضلة ليست في قراءة القرآن فقط بل في الصلاة أثناء النظر إلى القبلة كنت في الماضي كما قلت أتخير من العلماء من يعجبني وأضع صورته أمامي وأقول أصلي مثله ولكن كما قلت لا أريد تخيل العلماء الآن فصرت أضع لفظ الجلالة في ذهني عند النظر إلى القبلة بمختلف الخطوط في كتابة لفظ الجلالة لكن مع ذلك أحيانا عندما أتخيله بهذا الخط أقول بهذا الخط أنت تعبدين أخاك ثم ابتعدت عن هذا الشيء فصرت أنظر إلى القبلة كل حين بشعور ويخيل لي أني أعبد هذا الشعور صرت لست أدري كيف أصلي وعندما أقول الله يراني وأنا أصلي له تبدأ تظهر أمامي قائمة المعاصي سمعت موسيقى ولا تريدين لإخوتك أن يطيلوا لحاهم فعلت كذا فعلت كذا أنت لا تحبين الله وهكذا (اللّهم سترك لي)
أعود لروتين رمضان أقرأ قرآني ولا أفارق غرفتي حتى يؤذن لصلاة العشاء فأتوضأ لأصلي العشاء وكان هذا ينفع في السابق أصلي وأنتهي ولكن هذا الرمضان لا فالصلاة صعبة صعبة صعبة مع الأفكار وآلام الجسد ونزول الإفرازات والشهوة أحيانا أصلي وأنصرف رغم ما نزول الإفرازات وخروج الريح موجوعة القلب وأحيانا أغتسل من جديد وأعيد الصلاة وقلبي مكتنز بالألم ألم فظيع نفسي وجسدي وأحيانا أخاف على أخي الذي ترتبط به أفكاري خوفا شديدا أخاف عليه بسبب أفكاري ووساوسي، ثم جاءتني فكرة لماذا أخاك هذا بالذات إذن أنت تحبينه ولكنني أعرض هذه الفكرة وجاءتني صباح مساء ألتفت إليها عاهدت الله ولا أزال أعاهده مرارا وتكرارا أنها فكرة خاطئة لا معتقد لي بها وأرفضها رفضا قاطعا حتى وصلت الأمور إلى أنه إذا شاهدت كرتون فيه أي رومانسية يصور لي دماغي أنه أنا وأخي فبت لا أشاهد شيئا رغم أني لم تكن تأتيني هذه الأفكار سابقا وأنا مبتعدة عن أي مشاهد قذرة منذ زمن طويل وما شاهدته رسوم مدبلجة ليدي أوسكار سندريلا صاحب الظل الطويل...
صرت أكره كل شيء لست مرتاحة في نومي ولا في استيقاظي آلام مستمرة كما وصفتها وأشعر كما لو أن الآلام موجودة بدون أفكار فقط بسبب ضغط نفسي أو بدون منذ الصباح حتى أنام ويا ليته نوما كما ينام الآخرين أنام على ظهري خوفا من أي شي حتى الدورة الأخيرة كنت مكتبئة والأفكار والوساوس وتساورني على غير عادتي في الماضي أفعل ما أشاء وقت الدورة أتحرك على حريتي وأمارس هواياتي وأقرأ الروايات وأشاهد الأفلام،الطعام الذي كنت أستمتع به صارت شهيتي منغلقة ورغم ذلك وزني لا ينزل أريد الانتحار ولكن ماذا لو كنت غير مسلمة وأيضا أخاف من الألم وأخاف عقاب الله أنا غير قادرة على التخلص من الأفكار والوساوس قلبي حزين دائما أنظر إلى كل شيء كأنه حرام.
أنت تدعين الأدعية ولا تعملين بها وأعوذ بك من علم لا ينفع أنت تتعلمين علوم لا نفع منها، وأخيرا مع زيادة هذا الألم في الظهر مرتبط بالإفرازات الغريبة مرتبط بطعم غريب بالفم صلاتي صارت لعبة لا تمر بدون خروج غازات وإفرازات وألم شديد فبت أجمعها الظهر أصليها في نهاية وقتها والعصر وذلك بألم شديد وأؤخر المغرب إلى العشاء قبل النوم وأحيانا أغتسل قبل صلاة الفجر إضافة إلى عدم استطعام الطعام وما يعمق ألمي هذا الشعور بالوحدة وعدم القيمة وهذا يقتلني ويخنقني أكثر من أي شيء آخر الأشخاص الذين كانوا مقربين مني جدا في تلك الفترة قد ابتعدوا ولم أعد أخرج معهم ربما بسبب رفضي التكرر للخروج معهم قبل سنين بسبب خوفي من الإفرازات وهم لا يعلمون السبب
بصراحة لا أشعر بقيمتي أريد أن أعود إلى حريتي إلى الأشخاص الذين كنت أضحك معهم يوما وأن نخرج معا لا أريد أن أبقى هكذا هذا الشعور يخنقني وأريد الانتحار لكن ماذا بعد الانتحار عذاب أشد وماذا لو لم أكن مسلمة خلود في نيران الجحيم لست أطيق الحياة وأخاف عذاب الآخرة أمور حياتي ليست مستقرة بداية بوساوس تلتها عزلة، ثم آلام ثم خوف ووحدة ثم عدم رضا وخوف من إيذاء الآخرين والحسد قلبي بات يختنق وأصبح أسودا وأشعر أني بعيدة بعيدة جدا عن الله لا أستطيع سماع القرآن أشعر بثقل عند سماعه ولا أشعر بلذة العبادة.
والمشكلة التي لاحظتها أنه بعد كل انتكاسة لا أعود كما كنت بل يزداد وضعي سوءا تركت السنن ثم تركت الوتر والآن أجمع الصلوات وأحيانا يصعب علي الجمع ولدي قائمة طويلة بصلوات تركتها علي أصليها لاحقا يا ليت الصلوات صحيحة كل الأفكار تراودني في الصلاة منها ما ذكرته لكم في السابق وغيرها وباجتياح هذه الأفكار عقلي أثناء الصلاة فلا وضوء يبقى إما بخروج ريح أو إفرازات وما هي هذه الإفرازات لا أعلم قرأت كثيرا في موقعكم ومع ذلك فإني لا أميز الإفرازات إضافة إلى أن وصف الدكتورة رفيف للإفرازات ربما كان ينطبق على ما ينزل من جسمي سابقا أما الآن فالإفرازات مختلفة تنزل بمجرد التفكير ليس بالضرورة أن تكون الأفكار جنسية لكن أحيانا بمجرد أن أحس في قلبي بسوء ضد أحد بمجرد أن أفكر في مدى صحة أي موضوع هل هو حلال أم هو حرام تنزل إضافة إلى ألم في الظهر.
صرت لا أعرف كيف أصلي كيف أخشع كما قلت سابقا فقد كنت أضع صورة أحد العلماء في بالي أو حتى كأني أنظر إليه عندما أنظر إلى القبلة لكن أشعر أن هذا خاطئ إضافة إلى أني كما ذكرت سابقا ما عدت أريد التفكير بأي متدين، حتى تأتيني فكرة ما هو شكل الله والعياذ بالله كما تراودني فكرة أنه إذا صليت بخشوع فلن تعصي الله أبدا ويجب أن تتركي كل المعاصي وإلا فأنت كاذبة كلما حاولت الإقبال على الله أشعر بشيء يصدني عن ذلك.
عندما أصلي تأتيني فكرة أنت لا تحبين الملتحين كيف تصلين مثلهم إذا صليت وخشعت في صلاتك لا بد أن تلتزمي التزاما كاملا ولا تعصي الله في كبيرة ولا صغيرة، فتراني أتردد في صلاتي والخوف يسيطر على قلبي عندما أتوضأ وأصلي قلبي يخفق ووضوئي ينتقض بسبب الأفكار لا أحد يستوعب ذلك لكني أدخل الصلاة وكأني أدخل معركة أشعر أنني بعيدة كل البعد عن الإنسان الطبيعي فما يحدث لا يصدقه عقل، أن أصلي أمام أحدهم هذا صعب جدا جدا علي في هذا الوقت، إضافة في الفترة التي شعرت فيها بتحسن قبل رمضان لا أعلم ولكني لا أحب تلك الفترة أشعر بنفور منها لا أعلم لماذا ولكني لا أحب أن أعود كتلك الأيام.
لكن بعد 21 عاما من المرض وبعد اشتداده في الـ 11 عاما الأخيرة واشتداده بشكل كبير في الـ6 السنوات الأخيرة هل هناك مجال للعودة إلى الإنسان الطبيعي الذي كنت عليه، هل يمكن أن يمر علي يوم دون اغتسال علما أني أغتسل مرتين يوميا هل سأصلي مثل الناس الطبيعية هل أستطيع أن أشاهد المباريات والأنمي مع تقليل اللقطات السيئة هل يمكنني أن أجلس مع إخوتي وأتصرف كأخت طبيعية مع أخي دون خوف ودون أفكار قذرة؟
علما أني كما وصفت سابقا بعد الاغتسال أصبح كالروبوت لا أستطيع الحركة بحرية وعند الوضوء يبدأ قلبي يخفق وتتزاحم كل الأفكار التي لا أريد التفكير فيها لحظتها فأشعر أنني مستثارة لدرجة أن الله أعلم إن كانت صلاتي صحيحة أم ستهوي بي إلى النيران فالإفرازات تنزل والريح تخرج أعزكم الله وإذا وجّهت وجهي شطر القبلة راودتني وسواس حول شكل الله وأن الله يحب عباده الملتحين فلا بد أن يكون شكل الله مثلهم والعياذ بالله وهو الذي ليس كمثله شيء كما ذكر في كتابه العزيز فأنى لي أن أشبهه بإنسان، تراني بعد الاغتسال يبدأ الخوف يدب بداخلي قلبي يخفق بشدة لا أستطيع الوقوف وأن أبقى واقفة فترة لفعل أي شيء فأمشط شعري جالسة وكذا بقية الأشياء لا أؤديها إلا جالسة.
إضافة إلى ذلك لم أشعر قبل بسواد القلب كما أشعر به الآن رغم أني أحاول أن أجاهد نفسي في هذا الأمر قدر المستطاع فأنا أشعر أني نرجسية وأعتقد أني من ذوات الشخصية الحدية كما أشعر أن الشعور بالرضا قد قل عندي، هذه مشكلتي منذ 21 عاما أعرضها عليكم لعل الله يفتح لي باب الشفاء عن طريقكم وقد قررت أن أزور أخصائية علاج معرفي سلوكي لكني مترددة بسبب العمق المرضي الذي معي حتى أن أحد الأطباء عندما أخبرته بمشكلتي لم يكن لديه إدراك لما أقول كما مررت على اثنتين من المدربات الأولى لم تكن على وعي صحيح بمشكلتي مثل الطبيب لا تدرك عمق المشكلة، والأخرى أجنبية ووسواسي عقدي لا تستطيع مساعدتي فيه،
وأخيرا بعد سنوات قررت وضع مشكلتي في موقعكم،
أرجو الرد من الدكتور وائل أبو هندي
26/8/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بدأت حالتك مبكرا ببعض القلق والاكتئاب ثم بدأت وتوالت أعراض اضطرابك الوسواسي، وبعد عقدين ونيف من الوسوسة يا ابنتي ليس بالضرورة أن يكون العلاج صعبا هكذا على إطلاقها، فرغم طول استجابتك للوساوس بالقهور كما هو واضح طوال سطورك، وهو ما يعني أن طريقتك الحالية -القديمة- في التعامل مع الوساوس رغم خطئها تجد كثيرا من المحبذات عند التعرض لمحفزات الوسواس مقارنة بأي طريقة جديدة تتعلمينها أثناء العلاج السلوكي المعرفي فهي فقيرة المحبذات عند التعرض لمحفزات الوساوس، لكن في نفس الوقت نجد لديك تراكما معرفيا لكيف يخدعك الوسواس وللنتائج التي تصلين إليها فتكون عكس ما تريدين..... أي أن هناك جانبا إيجابيا يتراكم مع الخبرة الطويلة يحتاج الم.س.م (المعالج السلوكي المعرفي) المتمرس الذي يستطيع تلمسه ومساعدة المريض على تفعيله
ظهرت لديك وس.وق. العقيدة والعبادات في شتى صورها على مدار السنوات وأحسبها تتراكم، كذلك تركت تهربين إلى عالم الأنمي والخيال بطريقة وسواسية كادت تكون مدمرة، وهذا ببساطة يعني أنك لا تتلقين العلاج الصحيح والمتكامل، ورغم إشارتك إلى زيارتك الطبيب النفساني واستلام العقاقير (بروزك ثم فافرين وأنافرانيل) لم تذكري شيئا عن تأثيرها عليك أو استجابة الأعراض لها، وأما المختصين بالع.س.م (العلاج السلوكي المعرفي) فإن خبرتك معهم ليست بغريبة، بل هي واقع الحال لكل من تتمركز أعراض الوسواس القهري لديه في الناحية الدينية، لأن علاج هذا الشكل من الوس.وق. يحتاج معرفة وخبرات لا يمتلكها السواد الأعظم من المعالجين.
كذلك كان من الغريب رغم إشارتك إلى العلماء والدعاة لم يرد أي ذكر لاستشارتهم بشأن الأعراض لمعرفة رأي الشرع في حالتك، فقط هناك من قرأ عليك الرقية الشرعية ولا يبدو أنه استمع لأعراض الوسواس لديك وربما سمع أعراض الاكتئاب، لكن لا يبدو أنك بحثت عن فتاوى أو أحكام لتيسري على نفسك.... واعلمي أن الوسوسة تسقط التكليف عن مريض الوسواس القهري في موضوع وسواسه، واقرئي لتفهمي أكثر عن معنى سقوط التكليف عن الموسوس.
كذلك لا أعرف مدى معرفتك بموقعنا مجانين وما يحتويه من معلومات وحلول بخصوص كل ما تناثر عبر معلقتك هذي من أعراض تتعلق بالوس.وق. الكفرية ووس.وق. التهيؤ للعبادات وأدائها، ستعرفين منها مثلا أنه في مثل حالتك مع الإفرازات يسقط التكليف يعني لا داعي للاغتسال من الأساس لأنك غير مكلفة، وستقرئين على الموقع هنا كثيرا مما يفيدك أضع لك ارتباطاته أدناه وأنصحك بقراءة الارتباطات الداخلية في كل استشارة، هذا سيفيدك في فهم المشكلة أكثر، لكن ما تحتاجينه للعلاج المتكامل هو التواصل مع طبيب ومعالج نفساني لديه الخبرة الكافية في التعامل مع الحالات المشابهة والمؤسف أن مثل هذا الشخص إن وجدته ستجينه علم نفسه بنفسه لأن مؤسساتنا التعليمية تدرس العلوم النفسانية الغربية المترجمة بل حتى بلغتها الأعجمية على الأغلب وفي المناهج المقررة لديهم لا وجود لا لمثل أعراضك ولا لكيفية التعامل معها.
المؤسف أنك الآن غالبا تمرين بنوبة اكتئاب وهذه تستدعي منك تحركا سريعا وإجراءا عاجلا ومع أي طبيب أو معالج نفساني فهو لا يحتمل الانتظار لتبحثي عن المعالج المناسب وكل معالج نفساني يصلح له بعكس الوسواس القهري الديني، ولينتظر الوسواس قليلا إن لم تجدي الطبيب والمعالج النفساني الأنسب لمثل حالتك بسرعة.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: متأكدة أني كافرة!
وسواس قهري ديني وساوس العبادات
وسواس اشتهاء المحارم انتبهوا قبل الفتوى
وساوس البنات: وسواس المني والإفرازات!
وسواس المذي: الإفرازات والمحفزات والوخز!
وسواس اللحية وحلق اللحية! وسواس التجديف
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.