بعد التحية،
تزوجت فتاة أحببتها ولكنها لم تكمل معي الحياة الزوجية لأسباب وطلبت مني الفراق وحصل فعلا قبل سنوات.
ثم تزوجت أخرى بدون معرفة سابقة وهي الحمد لله متدينة وخلوقة وودودة وأحبها، ولكني أحس أني أواجه مشكلتين:
أولا: الجمال الرائع التي كانت تتمتع به زوجتي السابقة دائما يلاحقني في نفسي وأفكاري طوال الوقت وذكريتاها الجميلة لا أستطيع نسيانها لأنها كانت الأولى في حياتي وكنت مخلصا لها كثيرا، كيف أستطيع أن أرى زوجتى الحالية أجمل وأحسن منها لكي أستقر نفسيا معها؟
ثانيا: زوجتي الحالية أحيانا تحسسني أن اهتمامها بأمور ومصالح أهلها أكثر مني وهذا سبب مشاكل بيننا كثيرا، فما الحل أن تجعلني مهما عندها أكثر من أهلها؟
أرجو مساعدتي وتقديم النصيحة
وأشكركم على حسن تعاونكم.
21/11/2025
رد المستشار
سيظل دوما الإحساس الأول له بريق وجاذبية تختلف عما سيأتي بعده لذا نحتاج حينها للعقل حتى تسري الحياة بسعادة بدلا من الحزن الذي نخلقه لأنفسنا بأيدينا حين نبكي على الأطلال، فمقارنتك ظالمة لأنك تسقط منها أن الزوجة الأولى لم تحبك كفاية أو أنها كانت صاحبة صفات تمنعكما من الاستمرار ولم يحلها جمالها الأخاذ
في حين أن الزوجة الثانية تحمل من الصفات التي تعمر البيوت وتحميها من شرور الأحداث الكثير والكثير
وكلما تمكنت أنت من التحكم في سيل التفكير كلما استقريت نفسيا وعاطفيا مع زوجتك الحالية ولتُعلم نفسك هذا التحكم بنفسك كأن تقول لنفسك حين تبدأ في الاسترسال في التفكير ماذا تفعل؟ ماذا تجني من هذا؟
ولتضع صورة زوجتك في مواقف تحبها لها في ذلك الوقت لتحل محلها ولتذكر نفسك بحلو الخصال فيها وبمرور الوقت ستتعلم تلك المهارة وكذلك عليك بالابتعاد ولو مبدئيا عن أي شيء يذكرك بزوجتك السابقة وتجنب الجلوس منفردا ولتتقرب من زوجتك الجديدة وتهتم باهتماماتها وتشاركها إياها ليتعمق إحساسك بها
أما قصة أهلها فهي ليست حربا فيها خاسر وكاسب وليست أولويات وترتيب بمن يحقق المركز الأول ومن يحقق المركز الثاني فالعلاقة خارج نطاق المنافسة أصلا
فلتدعها تهتم بأهلها فهذا يطمنئك على أنها ستكون أما رؤوما تجعل أبنائها يحبون بعضهم البعض وأسرك قولا يا صديقي بأنه ليس هناك أقرب ولا أعز من الزوج في قلب زوجته-أحيانا الأبناء- حتى وإن لم توحي المظاهر الخارجية بذلك فلتطمئن ولا تجعل تلك الفكرة تسبب إزعاجا بينكما
لأن السبب فيها هو تفكيرك أنت فلا تدفعها لأن تغضب منك أو أن تخبيء عنك أمورا فمن يحب أحدا يحب معه من يحبه فكلما أحببتها كلما أحببت أهلها لأنها تحبهم والعكس صحيح
واقرأ أيضًا:
زوجتي تحبني... وأنا أحب أخرى
الحب الأول.. إكرام الميت دفنه
الزوجة الثانية: نموذج لمتى؟
الزوجة الثانية: غيرة وحزن وقلق
الحب الأول والحيرة الباقية
أوهام الحب الأول.. آخر الدواء الكي !