السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاول ضبط سلوكياتي وأتعامل مع الناس دون غضب، لكن ماذا أفعل ومديري في العمل يقهرني والموظفين الذين تحتي يتلاعبون ولا ينضبطون فأفقد أعصابي في كل حين أكثر من مرة فكرت أكثر من مرة أن أعتزلهم خاصة في شهر رمضان لكن لا أستطيع ثم إن كل من حولي يدعونني للنفرزة اختناق المرور وغلو الأسعار الازدحام الفوضى فمع هذا كله تقولون لي لا تغضب وأنا أقول أنفس عن الشحنة المكتومة حتى لا أنفجر.
برجاء معالجة المشكلة بشكل إيجابي ليس بالكلام المفرغ عن التطبيق...
ولكم كل الشكر
19/11/2025
رد المستشار
التعامل مع الغضب يا "إياد" يحتاج إلى تدريب مستمر وأحيانا يساعدنا زيادة الثقافة النفسية لنا، وكذلك سماع قصص الأنبياء، يساعدنا وأحيانا مراقبة الأشخاص الذين يتسمون بالهدوء يساعدنا على تعلم التعامل مع الغضب، وأقول لك أن التغيير ممكن إذا ما بدأته بدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ونويت التغيير من داخلك.
إذا ما فكرت بينك وبين نفسك في المواقف الغاضبة أن تتصرف كما أفعل أنا فأنا حين أغضب من موقف أبتعد عن الموقف المسبب للغضب، وأذهب للمنزل وأعيد التفكير في الموقف مرة أخرى، أختار أفضل الحلول للتعامل مع الموقف، وفي اليوم التالي أقابل الشخص الذي أغضبني وأعبر له عن غضبي بالطريق المناسبة. وذلك لأنني اكتشفت أنني حين أعبر عن غضبي مباشرة لا أقول كل ما لدي وأحيانا أخطأ ومن ثم أضطر للاعتذار، جرب هذه الطريقة وستفيدك بإذن الله.
واضح أنك من الشخصيات التي لديها رغبة في أن تكون الأمور سليمة مائة في المائة ولكن يا سيدي الكمال لله وحده.
وإحدى طرق علاج الغضب هي إعادة التفكير في الأمور بشكل جديد. فمثلا يمكن أن تفكر في أن الذين يعملون معك بشر وكل منا يخطأ ولكن ستجد أن لك زملاء يتعاملون مع نفس المواقف التي تغضبك بطريقة أهدأ ذلك لأنهم ينظرون إلى الأمور نظرة مختلفة. فتعلم التسامح أمر مفيد والتركيز على إيجابيات الآخرين وإيجابيات الحياة يمكن أن يساعدك بدلا من التفكير على السلبيات.
واقرأ أيضًا:
ما هو الغضب؟!
الغضب: الطب النفسي والرؤية الدينية
التعامل مع الغضب والصحة النفسية
تصرفات المدير
شخصية المدير ومدير المدير م
ضحك وهزل واستهتار.. بيئة العمل في بلادنا
الغلبان في العمل واعتزال الآخرين