السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا طالب في كلية الهندسة التقيت بطالبة جميلة تدرس معي في نفس الجامعة تصغرني بسنتين بطريق الصدفة كانت غاية في الجمال، حينها كنت في السنة الثالثة وهي كانت سنة أولى، في حينها لم أعطي الموضوع الكثير من الأهمية وهي كذلك.
ولكن بعد فترة من الزمن لا أخفيك كنت أشعر بالسعادة كلما رأيتها في حرم الجامعة وهي كذلك. بقينا على هذه الحال كلما رأينا بعضنا كلن منا يشعر بالسعادة لرؤية الآخر، إلى أن صادف والتقيتها مجددا تحدثت معها كان حديث قصير لكنه شيق، أتذكر حينها كل كلمة قالتها، كان حديث مهما بالنسبة لي ولها أخبرتها بأني معجب بها وبشخصيتها، وطلبت منها أن تعطيني فرصة للجلوس معها والتعرف عليه عن قرب، ولكنها رفضت وطلبت مني أن نبقى على هذا الوضع "الابتسامة المتبادلة" وحدثتها عن موعد تخرجي من الجامعة.
وفعلا كان لها ما طلبت بقينا على هذا الوضع نكتفي بابتسامة. ومع اقتراب موعد تخرجي بدأت أشعر بأن اهتمامها بي قد ازداد تجلس مقابلي في الساحة كن أشعر برغبتها في الحديث لبعضنا البعض لم يكن ذلك بصورة صريحة بل تلميحات.
وهذا حالي في بيت الشعر أشد ما لاقيت من ألم الجوى قرب الحبيب وما إليه وصولِِِِِِِِِِِِ كالعيس في البيداء يقتلها الضما والماء فوق ظهورها محمول أنا محتار كوني على وشك التخرج وقد لا أعود إلى الجامعة ولن أتمكن من رؤيتها مستقبلا وفي نفس الوقت لم أتحدث لها وأصارحها بمشاعري تجاهها. ربما ما يمنعنني للحديث إليها أني أخاف من أن يكون لي علاقة بها خارج نطاق الشرع وأن تؤدي من ذلك إلى ما لا نحب. كوني إنسان مسلم لا أسمح لنفسي بإقامة علاقة وحتى لو كانت هذه العلاقة بها تقوم على الصفاء والصدق، وذلك لمعايشتي للكثير من تجارب أصدقائي ستؤدي للوقوع في الحرام وما يغضب وجه الله فأنا محتار بين عقلي وقلبي إلى أيهما أستجيب؟ هل أتبع عقلي أو أتبع قلبي؟ علما إني محتاج للحديث إليها لكي أتعرف عليها عن قرب كوني أفكر بالارتباط بها بالمستقبل إن شاء الله ماذا أفعل؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
07/09/2007
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
لا مبرر للحيرة فالعقل أولى بالإتباع أو على الأقل هذا ما تقوله التجارب في الحياة. تحتاج لحل مشكلتك قليل من الصبر بالإضافة لشيء من الإيجابية في التفكير فلا تجعل تخرجك سببا في حيرتك وضيقك لأنه في الحقيقة يعني اقترابك ممن تحب خطوة واسعة يليها البحث عن عمل لتعود لها خاطبا من أهلها بعدما رأيت منها ما تحتاج لمعرفته من حسن الخلق والسلوك في الإطار العام.
ستتمكن من التعرف عليها عن قرب وعلى خفايا وخصوصية شخصيتها بطريقة أفضل وأوضح إن كنت متقدما بطريقة رسمية لأهلها حيث ستشعر الفتاة بصدق نواياك ويزداد إقبالها عليك، وبهذا تكون وفرت على نفسك الوقوع في شباك العلاقات الهامشية وعرفت إن كان أهلها يقبلونك كنسيب قبل أن تزداد تعلقا بها فما عرفته من قبولها المبدئي وترحيبها بمشاعرك كافي للانتقال بأمر الإعجاب للقنوات الرسمية بدل الانشغال بالحوم حول الشبهات والحمى وأنت تعرف من حام حول الشبهات كاد أن يقع فيها.
اقرأ على مجانين:
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
اكتفي بهذا الحد من العلاقة من تبادل الإعجاب وانشغل بمشروع التخرج وتابعنا بأخبارك السعيدة وبارك الله لك في حكمتك وتقواك وحقق لك من الدنيا مناك.