العصبية المفرطة في الأطفال

رد المستشار

 الأخت العزيزة السلام عليكم ورحم الله وبركاته؛
أفضل أن نبدأ الرد على استفسارك بتلخيص المشكلة أولاً:
السن:13 سنة. –الصف الدراسي: أولى إعدادي. الترتيب بالنسبة للأخوات:الوسطى. المستوى الدراسي ممتاز
الشكوى من الأعراض الآتية:
العصبية والنرفزة والتوتر-الحدة في التعامل-عدم تحمل النقد ونقد الآخرين باستمرار-حساسة تجاه أي مشكلة.
التاريخ العائلي:لا يوجد تاريخ مرضى. التاريخ الدوائي: لم تأخذ علاج من قبل ولكنها لما بتأخذ فيتامين بتكون أسعد.

هل تسمحين لي الآن أن أسأل سيادتك بعض الأسئلة:
أولاً:هل هذا أمر جديد أم هي كذلك منذ كانت طفلة صغيرة وإذا كان الأمر جديداً فمنذ متى حدث التغيير وهل كانت هناك مشكلات ما تسبق حدوثه؟) 
1- هل يحدث لابنتك أحياناً تبول لا إرادي أثناء النوم؟ 
2- هل تحدث لها نوبات غضب شديدة تكون فيها شديدة العدوانية بحيث تفعل أشياء قد تندم عليها بعد ذلك مثل تكسير أشياء في المنزل مثلاً؟
3- أصدقاؤها........... هم يحبونها لكن ماذا عن شعورها هي نحوهم؟ هل تنقلب عليهم أحياناً بدون أسباب واضحة وهل تقاطع بعضهم أحيانا لأسباب غير مقنعة؟ وبشكل عام هل هي متقلبة المزاج دائماً؟
4- هل لاحظت عليها اضطرابات في النوم؟ أو الشهية للطعام وهل يحدث ذلك من وقت لآخر؟ 
5- هل تلاحظين عليها عادة قضم الأظافر؟
6- هي الوسطى في الترتيب مع شقيقاتها فهل كنتم ترغبون في إنجاب ولد مثلاُ وهل أثر ذلك في سيادتك أو زوجك؟ ثم نسيتم أو تناسيتم ذلك؟ 
7- هل هي متدينة تصلي وتصوم وتقرأ القرآن مع المواظبة أم أنها تتغير في أدائها لذلك بالإفراط أحياناً والامتناع في أوقات أخرى؟ 
8- هل وصلت لسن البلوغ؟ وإذا كان كذلك فما تأثير حدوث الدورة الشهرية عليها وانطباعاتها تجاه التغيرات الجسمية التي تحدث في ذلك الوقت؟
9- هل لاحظت عليها نوبات متكررة من الحزن والبكاء بدون سبب واضح؟ 

والآن ما هي أهم أسباب العصبية المفرطة في الأطفال؟
عصبية وعناد أحد الوالدين ورغبة دائماً في السيطرة. وجود مشكلات بين الوالدين. أن يكون طفلاً غير مرغوب فيه حتى ولو ظاهرياً نحن نعامله بلطف ونظهر له الود لكنه يستطيع أن يدرك ما بداخلنا.

عدم الثقة بالنفس والشعور بالعجز وقد ينتج ذلك عن عدم التقدير خاصة من الوالدين وغالباً ما يصيبه ذلك بالإحباط. وجود توتر وعدم استقرار في البيئة المحيطة بالطفل المتمثلة في الأسرة. عدم الإشباع العاطفي في الأسرة. الكبت أو التدليل فالكبت يجعل الطفل في رغبة دائمة للتعبير عن نفسه والمدلل اعتاد أن تسير الحياة دائماً وفق هواه وما لم يتحقق ذلك يصبح عصبياً وعنيداً أحياناً. الاضطرابات المزاجية.

سوء التغذية وما يترتب عليه من نقص الفيتامينات ويعتبر ذلك أحد أسباب الاكتئاب.

والآن كيف يمكن مساعدة ابنتك؟
معرفة السبب. التعامل بهدوء معها والإكثار من الحوار الهادئ لمناقشة سلوكياتها. أعتقد أنه من الأفضل عرضها على طبيب نفسي لتقييم الحالة وتحديد نوع العلاج حتى إذا تأكد له أنها لا تعاني من اضطرابات مزاجية وأن المسألة فقط تتعلق بالسلوك فإن بإمكانه أن يبدأ معها برنامجاً لتعديل السلوك خاصة أن تعديل السلوك يعتمد نجاحه دائماً على السن (كلما زاد السن كلما كان ذلك أصعب).

الاهتمام بالتغذية السليمة والإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة لاحتوائها على كثير من الفيتامينات خاصة وأنك ذكرت تحسنها عند إعطائها فيتامينات وهذه نقطة مهمة لابد من ذكرها عند زيارة الطبيب.
وفقك الله وأرجو المتابعة حتى نطمئن عليها.

المستشار: د. نهلة نور الدين