السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكر موقعكم وأشكر الأشخاص الأطباء في هذا الموقع شكرا جزيلا، لا أعلم ما تسمى حالتي..؟ هل هي وسواس وهواجس, أم أفكار طبيعيه وخوف طبيعي..!
أنا حزينة ومهمومة جدا أكاد أتفجر من كثرة التفكير.
أرجوكم تحملوني قليلا وسوف آخذ من وقتكم الثمين لكن تحملوني لأجل أن تنقذوني مما أنا فيه، أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنه، كتومة، ولا أتحدث كثيرا أُفضل السكوت كثيرا وهذا ما يزعج أهلي، تخرجت من الثانوية ولا أدرس وأعيش في فراغ كبير حتى الدورات والخروج من البيت لأمارس هواياتي ممنوع, أشعر بأني غريبة عن أهلي، مجتمعنا منغلق تماما ومحافظ جدااا. الخروج للأسواق وحدنا البنات ممنوع, الذهاب لبيوت صديقاتي ممنوع, البقاء في بيت أقاربنا لوقت طويل ممنوع, لبس العباءة على الكتف ممنوع, فتح غطاء الوجه ممنوع.... التي ذكرتها نماذج من الممنوعات لا أعلم أهم على حق أم شيء آخر...
كثيرة النوم ونومي لا يخلو من الكوابيس والجاثوم وأتكلم أثناء نومي (أثناء نومي أشعر أن جسدي ورأسي ورقبتي ترتج كثيرا كأن موجات بحر مؤلمة تمشي على جسدي مثل الكهرباء، استفسرت في موقع آخر أجابوني بأن هذا نشاط زائد في المخ ولابد من عمل تخطيط للدماغ وقرأت في موقعكم النوم والأحلام في الطب النفسي الحديث واستفدت كثيرا). مشكلة نومي هذه بدأت منذ أن دخلت الـ19 من عمري، قبل هذا جاثوم عادي يجثم على صدري ولا أتحرك ولكن الآن تطور وأصبح مثل الكهرباء المؤلمة جدا في رأسي وجسدي، قبل سنة كل بنات أقاربي تزوجن إلا أنا حتى الصغار في مجتمعنا هكذا من سن الـ16 سنة الكل يتزوج وأنا بلغت الـ21 سنة ولم يأتي خطيب قد المقام، وكنت حزينة ومهمومة وعندي أخت تصغرني بـ4 سنوات جاءها عريس هنا أنا لا أعلم ما الذي حدث لي بالضبط؟ أصبحت كالمجنونة...
ربما تقول أنت يا دكتور أني أبالغ في الذي سوف أذكره لكن منذ زمن وأنا حلمي الزواج والأمومة وفارس الأحلام والحنان "وكل حاجه تجتمع في الرجل" وفي لحظه أصبح هذا الحلم لأختي. يعلم الله أني أتمنى لها السعادة لكن مهما يكون خفت من نضرة الناس وكلامهم وأقولها بالخليجي.."خايفه من مجتمع الحريم اللي كلامهم سكاكين في القلب".. في نفس اللحظة وأنا في قمة حزني دخلت موقع شات وتعرفت على شاب وأنا يعلم الله أني لا أتحدث مع أجنبي مهما يكن، لكن لا أعلم لما هكذا حدث لي!
أضفته على المسنجر وتحدثت معه، وبعد لحظه فتح الكلام لي وقال أريد أن أراك وأنا رفضت، باختصار مع محاولاته قبلت فقط لأرى كيف يمدحني الجنس الآخر. أعلم أن هذا خطأ وخطأ فادح لكن أنا منقبة وطول عمري لم يرى وجهي رجل قلت في نفسي أريد أن أرى رأي هذا الشاب في شكلي لكن قبل أن أفتح الكاميرا له. أتى بالمصحف وحلف أن لن يضرني بشيء وتطمنت وفتحت الكاميرا وكنت متحجبة، وانبهر من شكلي "وتعرفون مديح الرجل ومبالغته" مع العلم أني جميلة جدا وأشعر بالنقص الكبير....: أني ليست مرغوبة!..
تحدثت معه بشكل طبيعي بعدها بفترة قال لي أريد أرى لبسك وأريته إياه فقط ولبسي الحمد لله لم يكن به شيء فاضحا كنت بريئة لا أعلم ما نيته الخبيثة من هذا الطلب بعدها علمت لما هذا الطلب. هذه القصة لها يومين فقط, أغلب الوقت أتحدث معه محجبة ولباسي ساتر فقط، انتهى....
بعدها سبحان الله!.. سبحان الله لا أعلم ما الذي حدث لي صحوت من غفلة شدييييييييييدة والله كأن أحدهم صفعني على وجهي وصحاني من غفلتي، هنا شككت في أنه سجل لي شيء وسألته قال لا لم أسجل ولا أعرف شيئا ولن أستفيد شيئا من هذا التسجيل وأنت مثل أختي أخاف عليك مثل أخواتي وهكذا من الكلام الجميل، لكن لا.. مازلت أشك ورأسي سينفجر من كثر التفكير أضفته من إيميل آخر وتحدثت معه على أني شاب وأريد أن أتعرف عليه مع الحديث، قلت له أنت تتعرف على فتيات قال نعم وقلت له آخر فتاة من هي؟ وقال اسمي الوهمي وبلدي قلت له هل رأتك وجهها قال نعم قلت له أريد أن أراها قال كيف؟
قلت له (أكيد أنت مسجل شي لها)
قال لا والله.. يفضح الله عرضي إذا عملت هذا الشيء ما سجلت لها شيء ولا أعرف وأنا كل فترة أفرمت الجهاز.. هنا أنا تطمنت وعشت حياتي عادية.
مرت تقريبا 7 أشهر وأنا تاركه الشات وهذا الشاب، بعد ذلك أتاني عريس ووافقت والحمد لله لكن يا دكتور والله أني على طول انتظاري لهذا العريس على اسم الرواية على طول انتظاري (ذهب مع الريح)، ذهبت فرحتي صحيح أني أول الأمر أصبحت سعيدة جدا جداااااا بعدها بشهر لا أعلم لما انقلبت أحوالي هكذا والله لم أكن هكذا...
استعدت قصة الشاب الذي تحدثت معه على الكاميرا وكيف أني خنت أهلي وكيف لي أن أعمل هذا العمل الفادح وكم أنا حقيرة والأفضل لي الموت والأفضل أن لا أعيش مع أهلي الطاهرين وأفكاااار كثيرة خصوصا آخر الليل أبكي كثييييييرا بشكل لا يطاق.
المهم هنا استعدت قصتي مع هذا الشاب وبدأت أفكار جديدة تأتي في عقلي قلت لا أضمن أنه لم يسجل شي وسجلت دخولي من ايميلي الذي تحدثت معه على أني أخو الفتاة الذي تحدث معها وقلت له تتذكر تلك الفتاة أنا أخوها و..و...و... والخلاصة قال لالالالا دعها تتزوج ولا تقلق وأنا نسيت هذا الحدث وأنا أخاف عليها مثل أخواتي وأنا هنا تطمنت.... هنا انتهيت من هذا الشك.... بعد شهرين أتتني فكرة في رأسي غريبة أتعبتني كثييرا إلى اليوم...
قلت في نفسي لو أن جهازه هو مخترق! ورآني الذي يتجسس من جهازه ماذا سيكون موقفي؟
لأنه قال لي أنه لا يعرف كثيرا في أمور الكمبيوتر فقط الفرمتة يعرف يفرمت فقط أما باقي الأشياء جاهل فيها، أتتني أفكار كثيرة هذه الأفكار طيلة اليوم لا تخلو من ذهني والله أني لا أبالغ يا دكتور حتى إذا صحوت من نومي أبكي وتأتي هذه الأفكار في راسي وأصبح حزينة طول اليوم, استفسرت كثيرا عن التجسس والاختراق في المواقع.. بالأخير اكتشفت أنه نعم بمقدرة المخترق أن يراني ويسجل كل شي. هنا أنا انهرت أصبحت جلد وعظم من كثر التفكير والقلق.
سوف أوصف لكم حالتي ولا أبالغ بل أن المكتوب قليل من الذي في قلبي وأريد منك يا دكتور الإجابة على كل نقطة:
1_ (أبحث يوميا في اليوتيوب وأكتب اسمي الوهمي الذي قلته له وأرى هل نشرني هذا المخترق أم لا مع العلم أني قلت له اسم وهمي لي ولم أعطيه رقم الموبايل علاقتنا فقط مسنجر)
2_ (دائما دائما وأبداً بعد أن أصحو من النوم أصبح حزينة لا أعلم لما بعد النوم بالذات!)
3_ (مرت الآن تقريبا 5 أشهر وأنا يوميا حزينة وقلقه دائما وأبحث في المواقع)
4_ (أبكي في وقت نوم الجميع أبكي بحرقة شديدة وأشعر بحزن عميييييق داخل قلبي لا أعرف كيف أصف هذا الحزن الكريه)
5_ (عندما أنظر لأهلي أبكي وأشعر بأن حنجرتي تتقطع من كثر كتمان البكاء لأني عندما أرى وجه كل فرد من أهلي أشعر بأني خنتهم وخنت الثقة التي أعطوني إياها)
6_ (عندما أسمع كلمة ""الستر"" اشعر بحزن عمييييييييييييييييييييييييق لأني لا أعلم ما الذي سوف يحدث في الأيام الآتية والله أقولها بألم شديد)
7_ (عندما أسمع كلمة اختراق يتقطع قلبي لأن كل كلمة لها علاقة بالحدث تقطع قلبي)
8_ (قبل عشر أيام توفي عمي على أني في حزن لفراق عمي إلا أني أصبح الحزن أعمق وأشد أنظر إلى وجوه الناس أتحسس إذا كانوا تغيروا علي أم لا,!)
9_ (هذه النقطة سوف توقف قلبي كلما أرى بنات أقاربي وكيف أنهن عفيفات ولم يفتحن الكلام لأي شاب أشعر أنه لا داعي لوجودي في الحياة الأفضل لي الموت كل مرة أرجع إلى البيت أبكي بحرقة، لأني أشعر أني مختلفة عنهم كثيرا، أنا حقير وقذرة وسوف أشوه سمعة أهلي ورخيصة لا أشعر بأني غالية حتى لو أحد تحدث معي أو اهتم لي أشعر بأني لا أستحق. لأني في يوم من الأيام سوف أدمر سمعة أهلي وشرفهم وكل هذا بسبب المخترق الوهمي الذي اخترعته)
10_ (أشعر بأن خطيبي لا يستحقني يستحق فتاة شريفة وعفيفة وغالية ولم يرها رجل غيره، دائما أفكر في يوم من الأيام سوف يرى صورتي عبر صفحات النت)
11- (كل النساء عندما أنظر إليهن أقول في نفسي وأقولها بالعامية ((يا ليتني مكانك ما عملت هذا الشيء يا حظك ما عندك شيء تقلقين عليه مثلي أنا جالسة على أعصابي وابحث في النت))
12_ (أمي وأبي دائما يتشاجرون معي على كتماني ووجهي الحزين وسكوتي المريب لا يعلمون ما بداخل قلبي والله أحبهم جدا وخائفة عليهم)
13_ (الشهور الأخيرة عندما أتتني هذه الحالة أصبح وجهي شاحبا ونفسيتي تعبة جدا جدا جدا ولا أخرج من البيت كثيرا إلا بالشهر 3 مرات فقط من كثر التفكير، لأني عندما أخرج وارى فتيات يذوب قلبي ويتقطع من التفكير كيف أنهم لم يفعلوا مثلي و.......الخ)
14_ (عندما أرى امرأتين يتهامسان أشك بأنهم يتكلمون عني ومُمكن أنهم رأوا صوري في النت)
15 _ (صديقاتي دائما أختبرهم إذا تكلموا معي بشكل طبيعي هنا أعلم أنهم لم يرو شيئا وإذا رأيتهم يتكلمون بحذر هنا عقلي يجن من كثر التفكير والوسوسة)
16_ (رسائل البريد الإلكتروني أتابعها بشكل يومي حتى لاتصل فضيحتي وأنا لا أعلم...,حتى لو كنت بالحجاب تبقى فضيحة)
17_ (أشعر أنه لا داعي لوجودي في هذه الحياة أنا وعدمي واحد وأفضل الموت لي)
18_ (أرى أن كل شيء تافه مثلاً شجار كبير في العائلة أرى بأن لا داعي لهذا الشجار على شيء تافه بالمقارنة مع قصتي إذا تكلمن اثنتان في موضوع أرى بأن الموضوع لا يستحق الكلام فيه.. إذا سمعت حديث مهم أرى بأن لماذا الناس يتحدثون بهذا الموضوع التافه؟؟ لماذا يهتمون به!!!!.. عندما أختي تصارخ من أجل موضوع أنا أسكت وداخل قلبي يقول لماذا تصارخ من أجل شيء لا يستحق وتافه! وإذا انتهت من الصراخ في وجهي بكل برود أجبها على الذي تصارخ من أجله وهي تفور أكثر مع أن الشيء ليس تافه لكن بنظري تافه جدا)
19_ (كل شيء يذكرني بفتح الكاميرا الستائر بغرفتي والجدار والبطانية عندما أراهم أتذكر ويزيد حزني أكثر كلمة "صور وفيديو" تذكرني..)
20_ (كل شيء يذكرني بهذا الحدث، لو رأيت فتاة تمشي بالشارع أتخيل أنها ولا مرة فتحت الكاميرا لشاب غريب، إذا رأيت فتاة تطبخ أو تغسل أو تنظف تضحك تذهب للسوق تدرس تتكلم تبتسم أتخيل أنهم مستحيل يفعلوا مثل ما فعلت وهم مرتاحين في حياتهم)
كل هذه النقاط حدثت لي بعد فكرة الاختراق في جهازه والتجسس والكاميرا. قبل شهر أضفت هذا الشاب من إيميل آخر كي أسأله هل يوجد أحد اخترق جهازك من قبل، لكن لا أعلم ما هذه الصدفة اللعينة أصبح لا يتكلم أبدا قلت له رد فقط سوف أسئلتك سؤال قال لا أعرفك وإذا كنت تريدين أتكلم معك افتحي الكاميرا كي نتحدث بهذه الطريقة لأني أحب أن أرى وجه الذي أتحدث معه طبعا رفضت لأني لا أريد أن أكرر الغلطة، وكل يوم أتحدث معه لكن لا يرد والله جنن عقلي.... لا أعلم ما الحل؟
إذا قال لي لا لم يتجسس عليّ أحدهم (((((((((يكون قلبي مرتاح وأعيش طبيعية...................))))))))). أنا أعلم يا دكتور سوف تقول لي انسيه وطنشي الموضوع لكن والله حاولت حااااولت كثيييراا لكن تأتي هذه الأفكار في راسي، لا أستطيع أن أهمل الموضوع ولا أطنشه أريد أن أسأله هذا السؤال لكن حسبي الله ونعم الوكيل لا أعلم لما هذا المرة أصبح عنيد، لا أرتاح ولا أعيش حياتي إلا إذا ارتحت من رده.... يا دكتور أعلم أني "دوخت راسك من كثر الكلام" لكن هذا ولاشيء من الحزن في قلبي.
يا دكتور سألتك بالله هل أنا طبيعية على خوفي على نفسي وأهلي أم هذه وسوسة فقط؟
أسألك يا دكتور أن يكون كلامك وافي لكل نقطة وهل مرَ عليك أناس مثل حالتي؟ وأقدم اشد اعتذاري لك على كثرة كلامي لكن لا يوجد سوى الله ثم هذا الموقع لأبث شكواي لكم لأني لا أثق بأي شخص (حدث لي حدث بعد أن استوعدت أحد العزيزات علي سري ونَشَرته حسبي الله ونعم الوكيل). أعتذر أيضا عن اللهجة لأنها ليست عربية فصيحة، لكن ارتجوكم أرجوكم لا تهملوا رسالتي أرجوكم الرد هذا الأسبوع لعل جوابكم يشفيني وتأخذون أجرا من الله وتشفون مريضة بفضل الله.
كتبت هذه الرسالة من يوم الجمعة وأنتظر الخميس بفاااااارغ الصبر
شكرا لكم مقدما وعلى سعة صدركم وتحملكم لنا...
26/02/2010
رد المستشار
حضرة الأخت "جُمانة" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد رأيتك أنا أيضاً عبر رسالتك الطويييييييييييييييييييييييييلة جداً.
رأيتك فتاةً صغيرةً تلهو بلعبتها، رأيت احمرار وجهك من الخجل، وفرك يديك من الفزع والتوتر، رأيت قلبك الصغير يرفرف كحمامة بيضاء.......
رأيتك... مصابةً بالتوتر والكآبة ومرض الوسواس القهري.
صغيرتي البريئة إن ما حصل معك في أقصى أحواله لا يتعدى كونه هفوةً في لحظة ضعف، وإذا أردنا أن نحكم عليك لنعاقبك على ما تقدم، نجد أن حكمنا يكون البراءة. حيث أنك قد تجاوزت كثيراً أقصى العقوبات التي قد تستحقينها. لا بل يجب أن نحاكمك بتهمة الظلم والجور لما عاقبت نفسك به. فلقد قسوت كثيراً وتجاوزت كل الحدود في معاقبة الذات.
ظلمتِ نفسك فهل تسمحين لنا أن نستنقذك منك؟
حكمنا عليك هو أنك بريئة طاهرة نقية وذات منشأ صالح وطاهر. زلّت قدمك ذات يوم، فهل تريدين أن يكون عقاب ذلك قطع القدم أم تجبير العظم المشعور لكي يتعافى ويعود إلى سابق عهده وسلامته؟
نعم، إن أبشع ما عندك هو أنك قاسية وغير متسامحة، لا رأفة في قلبك على نفسك، ارحمي مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء.
يا أخت "جُمانة"! سوف يخطئ أولادك أيضاً في المستقبل، وسوف يخطئ زوجك، وسوف يخطئ كل مَن حولك، معك أو مع نفسه، فهل يا تُرى سيكون حكمك دائماً القسوة وقطع الرأس؟ أم أنك ستتعاملين معهم برأفة ولين ورحمة؟ وتغفري لهم زلاتهم مراراً وتكراراً؟ إلى أن يستحيُوا منك في تكرار الخطأ؟
- كل بنودك العشرين قرأتها، ولم أجد أفضل من أن أقول لك بأنه عليك بدواء واحد: ألا وهو الحب! وابدئي بحب الذات، أحبّي نفسكِ، وإذا ما فعلتِ سوف لن تري عند المحبوب أي هفوة أو خطأ، بل لا ترينه إلا جميلاً، ناصعاً، بريئاً، طاهراً، وعندها لن تقوَيْ على العقاب مهما فعل المحبوب بك، بل سيكون حكمك دائماً هو الحب. لا بل الحب حتى الموت.
- أحبّي الله وثقي به، برحمته، برأفته، بحنانه، فأنا على يقين بأنه قد يكون مؤاخذ لك على قساوتك على نفسك، أكثر مما يؤاخذك على ما أقدمتِ عليه من خطأ تعتقدينه. فاستغفريه على ذلك.
أحبّي كل مَن حولك، أهلك وخطيبك، واعلمي أنهم لا يرون فيكِ إلا الخير والجمال، حتى ولو شوّهت وجهك ذات يوم بذرة فهم لا يرونها، بل يعالجونها برفق حتى الشفاء.
"جُمانة"، سوف نعتب عليكِ نحن أيضاً، إذا لم تنسِ كل ما حدث. وتمحيه من ذاكرتك كما تستطيعين محوه من على جهاز الكومبيوتر. وامضي قُدُماً في خطبتك، وصناعة سعادتك المستقبلية لإسعاد ذلك الفتى الأغرّ الذي طالما حلم بك ليلتقي نصفه.
قومي من بين الرماد يا طائر الفينيق، واصحي من كبوتك، فقد حان الوقت لك لأن تستيقظي من ذلك الكابوس:
فليس عارٌ إذا ما نكبة وقعت بل العار أن ينحني الأبطال إن نكبوا
عندما ننظر داخل المجتمع من حولنا، كم يحوي من شوائب وتشوهات، فإننا لا نستطيع إلا أن نقدم لكِ شهادة تقدير لما صدر عنكِ من مراقبة ومعاتبة ومحاسبة للنفس. ولكن كفى! لقد آن الأوان لأن تمحي الماضي وتفتحي صفحة جديدة استعداداً لما قد سيأتي من مشاكل أكبر في الحياة المستقبلية. فنحلها سوياً ولنستعدّ بعدها للعبور إلى الجنة.
ودمتِ
واقرئي على مجانين:
كذبت في الشات وتسأل ايش أسوي الحين
يتيمة على النت، تبحث عن الحب
محتارة في علاقة طويلة على النت مشاركة
رزان وحضرة مشرف المنتدى
ملتزمة بالنهار نادمةٌ بالليل أفيدوني