أعاني من المشاكل ووالدتي سلبية..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أبلغ من العمر العشرين عاما نشأت في بيت يحدث فيه العديد من المشاكل حيث كان الأب كثير العصبية وكنت وأنا صغيرة أدفن حزني بداخلي وعندما كبرت ظهر عنادي وعصبيتي وكانت تأتي بالإغماء عليّ، والذي تاعب حالي أني أتداول عبارات وكلمات لا تليق بأخلاقي وتربيتي وخصوصا أن الأب قد اهتدى وبقيت أستخدم عبارات وهي (مالكوش دعوه بيا أنا حرة عاوزه أعيش حياتي) ولكني أقولها حتى يعرفوا أنهم تعبوني ولكن لا لأني أمشي مشي غير صحيح وإنما النية غير ذلك فهي أني أضايقهم وآخر مرة قلت هذه العبارة وأنا متعصبة جدا فقاموا بتكتيفي وضربي (أبي وأمي) وقمت بالذهاب إلى الدكتور حيث أتعالج ولكني أخذت العلاج ولكن لا نتيجة ولا أمل أني ارجع لهدوئي ونفسي أتعالج وتعبانة أكثر عندما أنطق كلام سوقي وذلك من عصبيتي كيف أتخلص من تلك العصبية وكيف أعيش سعيدة؟
آسفة أني ذكرت طرف واحد كان كلامي جماعي فالطرف الثاني أمي وهي كانت سلبية لا تتناقش مع أبي نهائيا ويتشاركان في التفكير والتعب الثاني أني خائفة من الموت ونفسي أعيش لحد يوم القيامة حتى يأتي سيدنا عيسى والمسيخ الدجال نفسي أعيش في هذه اللحظة وعندما الشجرة تتكلم وتقول هذا مؤمن وهذا كافر ولكن خوفي من دخول القبر والعذاب الموجود بداخله أعمل إيه أعيش إزاي.
والمشكلة الثالثة أني بخرج وأكون كويسه وعندما أرجع إلى البيت أحس بتعب وخنقة ما سببها وما حلها وشكرا.
26/02/2010
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك؛
تعليق أخطائنا على شماعة الآخرين أمر سهل جدا وتبرير أخطائنا وخلق الأعذار أمر أكثر سهولة إلا أن الخطأ يظل خطأ مهما كانت المبررات، عليك أن تتعاملي مع الوضع الحالي وعنادك لن يغير أسرتك ولن يحل المشاكل التي تعتقدين أنها سبب عصبيتك وسوء طباعك بل سيزيدها، وربما كنت أنت أحد أسباب هذه المشاكل في البيت فالأمر منكم وإليكم... إذن تصالحي مع نفسك ومع الآخرين ولا تنصبي نفسك قيما عليهم.
أصلحي حالك وغيري ما بنفسك حتى يغير الله حالك للأحسن، لا داعي للصياح والعناد لقد جربته ولم تري فيه نفعا فهل جربت أن تستمعي وتتحدثي بالتي هي أحسن؟
وكما تخلقين لنفسك الأعذار التمسي لهم بعض العذر وبالطيب تنالين ما تريدين فقط غيري طريقتك في الحوار والتعامل مع أسرتك، والعلاج لن يجدي نفعه طالما أنت لا تساعدين معالجك بتغيير سلوكك.
نأتي للشق الثاني من استشارتك وهي خوفك من الموت الذي لا مبرر له فأمامك الحياة تنعمين بها إن شاء الله وأرى أن خوفك هذا بسبب سوء طباعك فتخشين أن تنالي منها العذاب.
عزيزتي إن الله غفور رحيم ورءوف بعباده لا تشغلي بالك بهذا الموضوع كثيرا واشغلي نفسك بما ينفعها، صدقيني إن شغلت نفسك بالنافع من العمل سواء للدنيا أو للآخرة فسوف تزول هذه الحالة... أتمنى أن تبدئي صفحة جديدة من حياتك بتغير نفسك لما يجعلك ترضين عنها
وفقك الله لما يحبه ويرضاه